عندما يطلق لفظ "هرمون الذكورة" تجد كل الأفكار المتعلقة بالجنس والعلاقة الزوجية والقدرة على الإنجاب هى ما يتبادر للذهن، فهذه الهرمونات الرجولية أو الذكورية، تدور حولها الكثير من الاعتقادات والخرافات السائدة، التى لا سند طبى لها، وتكون فى الكثير من الأحيان متمركزة حول العلاقات الحميمة والقدرة الجنسية.
فوائد هرمونات الذكورة فى جسم الرجل أكبر وأكثر شمولا من هذا المعنى المحدود المرتبط بالجنس فقط، فالرجال أيضا يمرون بفترات تغير هرمونى خلال مراحل العمر المختلفة، من بلوغ ونضوج وشيخوخة، فالهرمونات أيضا تشهد هبوطا وصعودا معروفا عند الرجال كما هى النساء، وأبرزها هرمون التستوستيرون.
هرمونات الذكورة
وهناك الكثير من الأفكار المغلوطة والشائعة المرتبطة بالهرمونات الذكرية، يوضحها التقرير التالى الذى نشر بموقع hotzehwc والذى تناول طبيعة الهرمونات وتغيراتها:
هرمونات الذكورة ليست للجنس فقط.. بل له فوائد صحية أخرى
هرمون الذكورة "التستوستيرون" لا يرتبط فقط بالرغبة الجنسية والقدرة كما يعتقد البعض، فهو بالفعل يمد الرجل بالأداء الجنسى، إلا أن له علاقة أخرى بالكثير من الفوائد الصحية والوظائف فى جسم الرجل مثل تعزيز كثافة العظم، تحديد كتل العضلات، تعزيز إنتاج خلايا الدم الحمراء بشكل جيد، يعمل على توزيع دهون الجسم بشكل مثالى.
هرمونات الذكورة موجودة فى النساء أيضا
يعتقد البعض خطأ أن هرمونات الذكورة حكر على الرجال، ولأن تسميتها تشير إلى ذلك، فهذا يعنى أنها ملك للرجال فقط، لكن هذه المعلومة غير حقيقة، ففى الحقيقة، أن أجسام النساء تحوى نسبة من هرمونات الرجال، فهرمون الأندروجين الذكرى أيضا يوجد فى جسم المرأة، بل إنه ضرورى جدا لتعزيز إنتاج هرمونات الأستروجين الأنثوية المهمة، ما يجعله هرمونا مهما للإنسان بشكل عام.
التستوستيرون لا علاقة له بالعنف والقوة
الكثير من الأشخاص يعتقدون أن هرمون التستوستيرون الذكرى مرتبط بشكل كبير بالقوة والعدوانية والعصبية والعنف، لكن الكثير من الدراسات والأبحاث قد أكدت على أن الهرمونات الذكورية من التستوستيرون العالية، لا تظهر مؤشر ارتفاع سواء فى العدوانية أو الميل للغضب والعصبية، بل أنه يساعد فقط فى تعزيز العضلات، لا أكثر، لكن الدراسات والأبحاث لم تجد الربط بينه وبين قوة الرجل واندفاعه وعصبيته على سبيل المثال لا الحضر.
التستوستيرون
هرمون التستوستيرون ينخفض سنويا.. ما يعجل بسن اليأس للرجال
ما لا يعلمه البعض أن الرجال أيضا يمرون بسن اليأس، فمثل السيدات اللاتى تعانين من هذا السن عند انقطاع الطمث أو الدورة الشهرية، أيضا الرجال يكون لهم نصيب من هذا الأمر، فالهرمونات الذكرية وبخاصة التستوستيرون تتأثر وتقل بنسب معينة وبشكل سنوى، قد تصل لـ1% سنويا، وذلك بعد إتمام عمر الثلاثين فى الرجل، ما يعمل على إحداث تغييرات نفسية وهرمونية وجسدية، وقدرات جنسية، ما يؤثر تدريجيا على قدرة الرجال على الجنس.
رجل
أسلوب حياتك ممكن يدمر التستوستيرون
ومن جهة أخرى، أوضح موقعhealthline الطبى، أن الكثير من الحقائق غائبة عن الرجال فيما يتعلق بهرمون التستوستيرون الذكرى، ويعتقد البعض خطأ أن مستوياته الجيدة عند الرجال لا تتأثر أبدا لا بالزمن ولا بالعادات، لكن ما لا يعلمه هؤلاء، أن هذا الهرمون يحتاج لعوامل مساعدة كى لا يقل أو تتأثر حصته فى الجسم وتبدأ فى النزول تدريجيا، ومن أبرز هذه العادات الصحية التى تعززة، الحصول على قسط وافر من النوم، التخلص من البدانة والحصول على جسم مثالى، فضلا عن الاهتمام بالعناصر والمكملات المهمة كالزنك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة