قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن تأثير "بريكست" أو خروج المملكة المتحدة من التكتل الأوروبى، بدأ يلقى بظلاله على الجانب التقليدى للحياة البريطانية، وسعى السياح المعتاد نحو الشمس الأوروبية، فمع تزايد المخاوف بشأن خروج دون اتفاق قد ينطوى على تأخيرات على الحدود، تفيد صناعة السفر أن المستهلكين في المملكة المتحدة قد غيروا سلوكهم فى الأسابيع الأخيرة.
وتظهر بيانات من مجموعة أبحاث GfK أن الحجوزات الصيفية للعطلات الخارجية من المملكة المتحدة كانت ترتفع حتى الأسبوع الأخير من يناير، لكن منذ ذلك الحين هبطت من 9 إلى 10% بالمقارنة مع نفس الأسابيع العام الماضى.
وأوضحت الصحيفة أن تراجع الطلب يؤثر سلبا على عائدات المشغلين، فوفقا لموقع TravelSupermarket الخاص بالسفر تراجعت أسعار عطلات عيد الفصح الأسبوع الماضي في المتوسط بحوالي الربع مقارنة مع عام 2018. ويمكن الحصول على عطلة ثلاث نجوم لعائلة مكونة من أربعة أفراد إلى بتكلفة 462 جنيهًا إسترلينيًا بعد أن كانت تكلف 698 جنيه إسترلينيًا العام الماضي.
ووفقًا لبيتر فانكهاوزر ، الرئيس التنفيذي لشركة توماس كوك ، "يبدو أن العملاء يقومون بإرجاء الحجوزات بسبب المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
واتفق نيك فارني ، الرئيس التنفيذي لشركة Merlin Entertainments ، على أن خروج بريطانيا من المملكة المتحدة يعوق البريطانيين من السفر إلى الخارج، مشددا "إنه أمر مؤكد الفائدة بالنسبة لنا من ضعف الجنيه هو أن البريطانيين يبقون في المنزل والأجانب يأتون".
لكن بعض الدول استفادت من التردد على حجز العطلات في أوروبا الغربية. ووفقًا لـ ABTA ، وهي هيئة تجارية ، ارتفعت الحجوزات إلى مصر بنسبة 39٪ ، حيث يبحث العملاء عن الشواطئ ذات الأسعار المعقولة دون القلق من الإلغاء بسبب عملية البريكست.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة