لم تثر شخصية إسلامية، فى العصر الحديث، الكثير من الجدل مثلما فعلت شخصية "جمال الدين الأفغانى" الذى نحتفل اليوم بذكرى رحيله حيث رحل فى عام 1897.
ومن الحكايات الغريبة التى تثار دائما حول جمال الدين الأفغانى أنه كان "ماسونيا" حيث انضم إلى محفل "لوج كوكب الشرق" فى القاهرة وذلك عام 1878.
و جاء فى وثيقة انتخاب الشيخ الأفغانى لهذا اللوج "أنه وبأغلبية الأراء أصبح انتخاب الأفغانى رئيساً لهذا اللوج" وانطوت الوثيقة على تهنئة للأفغانى ودعوة لحضور المحفل بعد الغروب لاستلام "القادوم" على أن يكون ذلك بالملابس السوداء ورابطة العنق والقفازات البيضاء وتم تذييل الوثيقة بتوقيع رئيسة المحفل.
وعندما طرح جمال الدين الأفغانى ما يسمى بالجامعة الإسلامية تصدى له أعضاء المحفل أوقفوه وقالوا له لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة، وهنا قال الأفغانى إنه جاء إلى المحفل، كى يوصل كلمته إلى العالم وقلب المنضدة على الأرض وترك المحفل وذهب إلى ميدان العتبة وكون محفل أدباء الماسون فى مقهى هناك وكانت ضد هذه المحافل وهو محفل عربى، لكنه محفل ماسونى غير معتمد من المحفل الماسونى العالمى ولم يجتمع إلا مرة واحدة فقط وأنتهت علاقة جمال الدين الأفغانى بالمحافل الماسونية.
بينما يقول كتاب (الخبث والدهاء.. فى صناعة الزعماء والعلماء) "يعد الأفغانى أول من أدخل الجمعيات السرية فى مصر وباقى بلاد المسلمين، وكان حينما حل يؤسس الجمعيات السرية وينشرها فعندما دخل مصر أسس الحزب الوطنى الحر ولم يمض على تأسيسه عام واحد حتى أصبح أعضاؤه 20180 عضوا وأصبح له رصيد ضخم من المصارف/ وأنشأ جمعية (مصر الفتاة) وكان معظم أعضائها من شبان اليهود، وانشأ أثناء إقامته ف الهند جمعية العروة الوثقى السرية التى امتد نشاطها إلى الشام ومصر والسودان وتونس ومن خلال هذه الجمعيات السرية بث الأفغانى روح الثورة على المجتمعات الإسلامية بدعوى إصلاحها وحمايتها من الفساد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة