"لم الشمل" هى وحدة مستحدثة فى مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، للحد من انتشار ظاهرة الطلاق، ولم شمل الأسر التى تعانى من خلافات أو أزمات، معتمدة فى ذلك على تقارير، وإحصائيات دقيقة حول أسباب الطلاق، كما تسعى الوحدة من خلال منصاتها الإلكترونية ورسائلها الإعلامية والتوعوية، إلى زيادة الوعى بقيم المودة والتماسك الأسرى.
وقال الدكتور السيد أحمد الجنيدى، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الدقهلية الأزهرية لـ"اليوم السابع"، إنه تم تجهيز مكان لائق لتنفيذ وحدة لم الشمل، والتى تعمل على علاج التصدعات داخل الأسرة المصرية بعد انتشار العديد من المشكلات داخل الأسرة، مع الالتزام التام بالسرية مع كل المتعاملين بالوحدة، كما تم توفير الكوادر العلمية المعتمدة من الأزهر الشريف، لتولى المهمة.
وأشار "الجنيدى" إلى أنه تم استقبال الشيخ هاشم الحديدى، مدير مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية والمدير التنفيذى لوحدة لم الشمل، والدكتور عبد الحميد متولى مشرف عام وحدة لم الشمل بمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، والدكتور عبد الله سلامة، مسئول وحدة لم الشمل عن الوجه البحرى، لعمل لقاء مع الأخصائيين الاجتماعيين وعمل ندوات لهم للاستفادة من خبراتهم فى حل مشاكل المواطنين.
وأوضح "الجنيدى" أن آلية عمل الوحدة تكون بتلقى اتصالات هاتفية من أصحاب المشكلات على الرقم المخصص للوحدة، وأخذ بيانات المتصل، وبيانات الطرف الآخر، ثم يبدأ أعضاء الوحدة على الفور فى محاولة الصلح بينهما، عبر الهاتف، وفى حالة عدم الاستجابة، نقوم بزيارة ميدانية ويتم خلالها التنسيق مع الزوج وأهله والزوجة وأهلها، بعد الوقوف على أسباب الخلاف، وإرسال ثلاثة أو أربعة من أعضاء الوحدة للقاء الطرفين، ويتم بذل جهود مضنية لحل المشكلات .
وأكد أن الوحدة نجحت فى عدد من المحافظات الأخرى والتى بدأ العمل فيها، وتم التوفيق فى أكثر من 1000 حالة من 1500، غالبيتها تقف أمام القضاء فى درجات التقاضى المختلفة، على موضوعات تخص النفقة، أو قائمة المنقولات الزوجية، أو الرؤية، أو الحضانة .
وأشار "الجنيدى" إلى أنه طالب الأخصائيين الاجتماعيين بالتعاون والمساهمة فى الأدوار التى تقوم بها وحدات لم الشمل بالمناطق الأزهرية، لإعادة الأسرة المصرية إلى مسارها الصحيح بعد أن بدأت الظاهرة فى التفاقم وتهدد الاستقرار داخل المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة