ردد المسئولون السابقون بمحافظة مطروح، تصريحات كثيرة حول تطوير الشواطئ بشكل حضاري، وأتبعوها بأعمال صيانة عادية وتوفير الخدمات التقليدية، بعيداً عن التطوير السياحى الحقيقي، واستغلال المقومات الطبيعية الفريدة لهذه الشواطئ.
وبدأت المحافظة أخيراً تنفيذ أعمال تطوير حقيقية، وبشكل غير مسبوق من حيث التنسيق الجمالى والمظهر السياحي، طبقاً للتصميمات والرسومات الهندسية التى نفذها خبراء تطوير الشواطئ والسياحة، كما يجرى حاليا تنفيذ الفكرة القديمة التى سعى عدد من المحافظين السابقين لتنفذيها ولم يحالفهم التوفيق، بإنشاء كورنيش يربط شاطئ كليوباترا والغرام بشاطئ الأُبًيض، بطول 10 كيلومتر.
واتخذ اللواء مجدى الغرابلى محافظ مطروح، عقب توليه المسئولية، قراراً بالعمل الجدى لتطوير شواطئ مطروح بشكل حضارى واستغلالها على كافة المستويات، كما اتخذ قراراً بتنفيذ مشروع الكورنيش الجديد والتصدى لمحاولات إعاقته، وتم إسناد تنفيذه لإحدى الشركات المصرية الكبرى، على أن يتم الانتهاء من جميع الأعمال قبل موسم الصيف السياحي، من خلال إشراف مديرية الإسكان بالتعاون مع الشعبة الهندسية للمنطقة الغربية العسكرية.
وتتنافس شواطئ مدينة مطروح، فى جذب المصطافين لتميز كل منها بمقومات تختلف عن الأخرى، وإن كانت جميعها تشترك فى الجمال ونقاء المياه والرمال البيضاء، تجعلها عامل جذب للسياح والمصطافين، الذى يتجاوز عددهم 6 ملايين مصطاف وسائح سنوياً، بحسب البيانات الرسمية لمحافظة مطروح.
ويوجد فى مدينة مرسى مطروح، الشواطئ المعروفة والشهيرة، مثل شواطئ الغرام وكليوباترا و روميل والليدو والإليزيه ومطروح العام والنخيل والفيروز ومينا حشيش وعلم الروم والرميلة وغيرها.
وتقع على الكورنيش الجديد شواطئ تتميز عن غيرها بصفات فريدة، حيث أنها ما زالت بكر ولا يعرفها معظم المصطافين، لبعدها نسبياً عن المناطق السكنية والشواطئ الشهيرة، لذلك تمتاز بالهدوء ونقاء الرمال البيضاء، إلى جانب نقاء المياه وشفافيتها العالية التى تعكس الرمال البيضاء فى قاع البحر.
ويفضل أهالى مطروح هذه الشواطئ لخصوصيتها، التى تناسب الطابع المحافظ لمعظم الأهالي، بالإضافة إلى أعداد من المصطافين الذين عرفوا هذه الشواطئ من خلال التردد كثيراً على مطروح وبحثهم عن الخصوصية، أو نصحهم البعض بالذهاب إليها.
وتقع هذه الشواطئ غربى مدينة مرسى مطروح، قبالة قرية القصر وغربها وصولاً إلى شواطئ الأُبَيض وقبالة.
ومع إنشاء الكورنيش الجديد، ستصبح هذه الشواطئ متاحة ومقصدا للجميع، وتساعد فى تخفيف الكثافة ونسب الزحام بالشواطئ الأخرى، خاصة مع التخطيط لتقديم خدمات سياحية متميزة، تمتد هذه الشواطئ بمحاذاة طريق الكورنيش الغربى الجديد الذى يبدأ من شاطئ كليوباترا شرقاً وحتى شاطئ الأُبَيض غرباً، بطول حوالى 10 كيلو متر، وتقع على هذه المسافة مجموعة من القرى والمصايف الخاصة بشركات واتحادات ملاك، وعلى الرغم من أن الشواطئ الواقعة فى هذه المنطقة تتميز بالجمال لنقاء الرمال البيضاء والمياه الفيروزية، إلا أن مرتاديها من محبى الخصوصية والهدوء من المصطافين وأهالى مطروح المحافظين.
وأكد اللواء مجدى الغرابلى محافظ مطروح، أنه يسعى لاستغلال جميع الفرص والإمكانيات والموارد الطبيعية التى تذخر بها المحافظة، والارتقاء بالمستوى السياحى للشواطئ، مع الحفاظ على مصدر دخل الشباب من أبناء مطروح ولن يضار أحد مع أعمال تطوير الشواطئ والتى ستوفر مزيد من فرص العمل والجذب السياحى للمحافظة، للاستفادة أكثر من المصدر الاقتصادى الرئيسى لأهالى مطروح ، خلال موسم الصيف السياحي.
وأوضح محافظ مطروح، أنه يجرى حالياً تطوير عدد من الشواطئ العامة كالغرام و روميل وكليوباترا مع إعداد التصميمات الفنية والهندسية من خلال خبراء متخصصين لإظهارها بالشكل اللائق سياحياً، ويجرى العمل للإسراع فى إنهاء أعمال التطوير قبل موسم الصيف.
وأضاف المحافظ، أن ما يتم حالياً من أعمال تطوير لشواطئ مطروح حضارياً وسياحياً، من أجل أن تحتل مكانتها السياحية العالمية وتواكب ما تشهده من إقبال كبير خلال موسم الصيف، وبما يعود على جميع المواطنين بالنفع.
وكشف اللواء مجدى الغرابلي، أنه كانت هناك محاولات لعرقلة تطوير الشواطئ وإنشاء كورنيش جديد من البعض، بنشر الشائعات وإثارة البلبلة بين أهالى مطروح، لإيهامه بأن مصالحهم ستتأثر وأنه سيتم تخصيص الشواطئ للمستثمرين وحرمان أبناء مطروح من العمل فيها، وتم التصدى لهذه الشائعات وإقناع المواطنين بجدوى التطوير وأنه سيعود عليهم بالنفع.
كما أشاع البعض أن الكورنيش الجديد يمر بمواقع أثرية وهناك آثار غير مكتشفة، وهو ما نفته وزارة الآثار جملة وتفصيلا.
وطالب محافظ مطروح المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات التى يراد من ورائها تحقيق مصالح شخصية دون النظر للمصلحة العامة لجميع أهالى مطروح وشبابها، مع تحقيق مستقبل أفضل من خلال مخططات علمية والاستغلال الأمثل لمقومات المحافظة وإمكانياتها، خاصة السياحية لتواكب جهود التنمية مع اهتمام القيادة السياسية بها.
وقال المهندس أحمد على وكيل وزارة الإسكان والمشرف على مشروعات التطوير، أن أعمال التطوير بالشواطئ تشمل تنفيذ بنية تحتية وتوفير الخدمات اللازمة من كافيتريات ومطاعم و مناطق ترفيهية ومساحات خضراء واسعة وأماكن انتظار للسيارات، إلى جانب توفير مرافق عامة ودورات مياه وغيرها من خدمات، بما يوفر مزيد من فرص العمل للشباب.
كما ستضمن الكورنيش الجديد الذى يتم تنفيذه بعرض 35 متراً وسيضم مشايات سياحية، وتوفير الخدمات اللازمة من كافيتريات ومطاعم و مناطق ترفيهية واسعة وأماكن انتظار للسيارات، إلى جانب توفير مرافق عامة ودورات مياه، مؤكداً أن هذا المشروع سيكون جاذبا للمصطافين وأهالى المحافظة ويخفف الضغط على المناطق الأخرى.