"زينب عبدالله" سيدة بسيطة من مدينة العريش بشمال سيناء، استطاعت أن تنجح فى مشروع خاص بها لصناعة المشغولات التراثية برأس مال 30 جنيها، لتوفير مصدر دخل لأسرتها، حتى أصبحت من بين اهم المنتجات فى المنازل للمشغولات بأنواعها.
قالت زينب لـ"اليوم السابع" إنها من مدينة العريش، من العريش، وبدأت حكايتها مع مشروعها الذى تفتخر به منذ 15 عاما مضت، عندما فكرت جديا فى توفير مصدر دخل مناسب لأسرتها ومساعدة زوجها الذى يعمل سائق يجد عمل أحيانا وفى كثير من الأحيان لا يتوفر عمل.
وأشارت أنها بدأت بفكرة رأس مال بسيط لشراء مستلزمات صناعة الميداليات بشكل تراثى مكون من الخيوط، وكانت البداية بمبلغ بسيط 30 جنيها فقط، ولأنها مبكرا تملك سر صناعة هذه المشغولات انطلقت فى تكوينها وعرضها على من حولها ووجدت هامش ربح جعلها تفكر فى زيادة الكميات ومن هنا كانت البدايات المستمرة حتى اليوم وبشكل أوسع.
وأضافت أنها ربة منزل لا تعمل فى أى وظيفة، ولها من الأبناء 6 فى مراحل دراسية منوعة، وشأت الظروف أن يتوقف الزوج عن عمله كسائق خلال الفترة الأخيرة، ومن هنا كان لمشروعهم البسيط أثر فى استكمال مسيرة الأسرة وعدم احتياجها لأحد.
وأشارت أنها تقوم بتصنيع كل المشغولات التراثية القماشية المطرزة، وصناعة الشنط الحريمى، وتبتكر أيضا طريقة إضفاء لمسة خام الخيش على ما تقوم بصناعته من مشغولات وهو وما جعل إنتاجها متميزا.
وقالت إن كل ما تقوم به من صناعة يتم فى منزلها، وبمساعدة جيران لها فى أحيان أخرى، وتسويقها للإنتاج عن طريق معارفها وأصدقائها والمعارض التى تنظمها الجمعيات الخيرية والجهات الحكومية.
وأعربت عن أملها أن تستمر فى العطاء لأجل أسرتها وقالت "أنا مش عايزة حاجة غير ربنا يدينى الصحة وأفضل أشتغل"، واستطردت أنها بلا شك تأمل توسيع دائرة زبائنها وتسعد كلما وجهت لها دعوة لأن تشارك بما تنتجه فى معرض أو احتفال فهو يعنى تسويق لما تقوم بتصنيعه وهو ما تبحث عنه.
ووجهت رسالة لكل أم أنها عليها ألا تتوقف عن البحث عن كل بديل لمصدر رزق حلال أمن، وأن تجربتها البسيطة نموذج تفخر به وتقدمه هدية لأبنائها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة