37 عاماً هو عمر خبرة الحاج محمد عبد الحى سبالك، وشهرته "حماده سبالك" فى أعمال خراطة وصيانة السفن النهرية بمحافظة أسوان، والذى اتخذ من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، محطة لدعم مشروعه بالمنطقة الصناعية بعد أن حصل على 3 قروض متتالية بجانب الاستفادة من ميزة الإعفاء الضريبى.
محمد عبد الحى أو حماده سبالك، تحديث لـ"اليوم السابع" عن مشروعه الذى ورث مهنته من والده وأجداده ثم تطور فى المهنة وأصبح ينميها شيئاً فشيئاً حتى أصبحت ورشته للأعمال البحرية وصيانة السفن فى المنطقة الصناعية بمدينة أسوان أكبر وأشهر ورشة على مستوى الصعيد.
قال "سبالك": بدأت هذه المهنة وأنا فى سن الثالثة عشرة وأنا الآن عندى 50 سنة، وقبل 10 سنوات حصلت على 15 ألف جنيه قرض جهاز المشروعات والذى كان وقتها يحمل اسم "الصندوق الاجتماعى"، ثم عقب لك حصلت على مبلغ 20 ألف جنيه أيضاً من الصندوق، وأخيراً حصلت على 50 ألف جنيهاً من الجهاز، وفى كل مرة كنت منتظم فى سداد الأقساط والمبالغ المالية المستحقة لجهاز المشروعات قيمة القروض.
وأوضح محمد عبد الحى، أن جهاز تنمية المشروعات يوفر العديد من المزايا، ليس فقط المبالغ المالية المقدمة، ومن أبرز هذه المزايا بالنسبة له – على حد قوله – هى ميزة الإعفاء الضريبى لمدة 5 سنوات والذى يوفره الجهاز عند الحصول على قروض منه، بجانب الدعم المادى الذى ساهم فى توفير قطع الغيار والخامات اللازمة للعمل بالورشة.
وأشار إلى أن عدد العاملين بورشته ازداد مؤخراً حتى وصل إلى أكثر من 6 عاملين خلال الفترة الماضى، ويحصل كل واحد منهم على حوالى 900 جنيهاً أسبوعيا مما يساهم فتح باب رزق كبير لهم ولأسرهم التى يعولونها، لافتاً إلى أنه يقوم فى هذه الورشة بتدريب عدد كبير من الخريجين وطلاب المدارس الفنية الصناعية على العمل فى مجال الخراطة حتى يكتسبوا الخبرة اللازمة بالإضافة إلى للشهادات العلمية الحاصلين عليها.
ووجه صاحب ورشة الخراطة، نصيحته إلى الشباب بعدم انتظار الوظيفة الحكومية والاتجاه إلى العمل الحر والخاص والبدء فى مشروعات صغيرة تدر عليهم مكاسب كبيرة بالاجتهاد والصبر والمثابرة، مشيراً أن لديه 3 أولاد ابنته الكبرى "أميرة" وهى حاصلة على بكالوريوس تربية نوعية وتساعده فى العمليات الحسابية والكتابية وتعد بمثابة "العقل المدبر" لوالدها – كما وصفها سبالك – وهناك أيضاً ابنه "محمود" الطالب بالفرقة الرابعة بالجامعة العمالية ويساعد والده فى أعمال الورشة، وأخيراً ابنه "طه" بالمرحلة الثانوية.
وطالب "سبالك" بتوفير بعض التسهيلات لأصحاب الورش بالمنطقة الصناعية بأسوان، مثل وضع آلية واضحة لعقود التمليك لهذه الورش حتى نتمكن من إصدار رخصة تصديرية وفتح مجالات شغل واسعة، خاصة أن أسوان تعتبر هى بوابة مصر الجنوبية على القارة الإفريقية، وأيضا حتى نتمكن من الحصول على قروض جديدة، لذلك يحتاجون لمساعدة المسئولين فى الحصول على عقود التمليك للورش الصناعية وفقا لإجراءات واضحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة