أحمد بدران: الكهنة اعتبروا التحنيط سرا أورثوه لأولادهم فقط
بسام الشماع يؤكد تحريم عرض المومياوات المصرية فى المتاحف
مايكل وديع: المتاحف الأثرية لا تننهك حرمه المومياوات لأنها ليست جثة
نعرف جميعا أن التحنيط واحد من الأسرار الكبرى التى امتلكها أجدادنا الفراعنة ولم يمنحوها لأحد، لكن يبدو أن هذا اللغز لم يعد بصعوبته القديمة، وأن الدراسات الحديثة قطعت شوطا كبيرا فى سبيل الوصول إلى تفاصيل متعلقة بهذه النقطة لكن إلى أين وصلت؟
وسنحاول فى التقرير التالى أن نجيب عن عدد من الأسئلة المتعلقة بموضوع التحنيط فى مصر القديمة، فكيف حنط المصريون القدماء موتاهم على مدار عقود طويلة؟ كما سنوضح طريقة الفراعنة فى التحنيط من الناحية التاريخية؟ وسنلقى الضوء على قضية شائكة هل التحنيط فى الأساس حرام أم حلال؟ وأيضا سنسأل عن إمكانية التحنيط على الطريقة الفرعونية بعد اكتشاف مكوناتها؟
وقبل أن نبدأ فى الإجابة عن كل هذه الأسئلة سنستعرض أشكال التحنيط، وفقا لما جاء بـ كتاب "التحنيط فلسفة الخلود فى مصر القديمة" للمؤلف صالح أحمد، حيث ذكر طرق التحنيط الثلاث فى الحياة المصرية القديمة.
"النموذج الكامل"
يقوم فيه المحنط بتطبيق كل خطوات التحنيط كاملة مع استيراد مواد التحنيط عالية الجودة من لبنان وسوريا واليونان والصومال، وتبدأ هذه الطريقة باستخراج أنسجة المخ من الفتحة المصفوية ثم استخراج باقى الأحشاء.
"نموذج الطبقة الوسطى"
يتم استخراج الأحشاء بتحليلها عن طريق حقن الجسد بحقنة شرجية مملؤءة بزيت الأرز ثم يجفف الجسد وبعد ذلك يتم دهنه ولفه بلفائف الكتان، وتختلف هذه الطريقة عن سابقتها فى عدم الاهتمام بالحفاظ على أعضاء الجسد الداخلية ويستخدم المحنط مواد محلية بديلة مثل زيت الخروع.
ثالثا "تحنيط الفقراء"
فى هذه الطريقة لا تستخرج أحشاء المتوفى ولا مخه ولكن التحنيط يقتصر على تجفيف الجسد ودهنه بالدهون ولفه باللفائف.
وبعدما استعرضنا طرق المصريين القدماء فى التحنيط تواصل "اليوم السابع" مع الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية، ليجيب عن كل الأسئلة المتعلقة بعملية التحنيط، وقال إن علماء الآثار توصلوا لجميع المعلومات الكافية عن التحنيط وخطواته ومواده من برديات الأسرة 21.
طريقة وأدوات ومكونات التحنيط
وأوضح أحمد بدارن أن التحنيط هدفه الحفاظ على الجسم، وعرف باسم "وت"، ومعناها باللغة العربية "الحموض"، مضيفا أن المصرى القديم ربط التحنيط بـ المعبود "أنوبيس"، وإلهة التحنيط "رع" لكى يساعد "إيزيس" فى جمع أشلاء زوجها وتحنيطه، وحراس الأحشاء أولاد حورس الأربعة، وتبدأ خطوات التحنيط بالغسل والتطهير ونزغ المخ من خلال العظمة المسقوية أعلى الأنف، ونزع الأحشاء من الجانب الأيسر من البطن عن طريق فتحه جانبية لاستخراج الرئتين والمعدة والكبد والكليتين، وأحيانا يستخرج القلب ليحاسب على أعماله ويضع مكان القلب جعران.
وأشار أحمد بدران إلى أنه بعد أن ينتهى المصرى القديم من تطهير الجسد يبدأ فى مرحلة وضع مواد الحشو داخل تجويف البطن والصدر، وتحتوى هذه المواد على نباتات وملح النطرون وبعض الراتنجات وبعض القش وبعض من الرمال الخشنة، وأخيراً الخطوة الخاصة بالتجفيف عن طريق استخدم ملح النطرون بصفة أساسية يعمل على امتصاص السوائل، مضيفا أن هذه الخطوات تسمر لمدة 40 يوما.
وتابع أحمد بدران: عملية التحنيط تتضمن التعقيم وعدم السماح لوجود الجرايثم والحصول على ليونة الجلد، وذلك عن طريق استخدام زيت الأرز، وزيت مرحت، والكندر "اللبان الدكر" وشمع النحل، مضيفا أن آخر عملية فى التحنيط هى التكفين حيث تلف جميع الأعضاء من أول الرأس حتى أصابع القدمين.
ولفت أحمد بدران إلى أن أدوات التحنيط تتكون من فرشاة مصنوعة من سعف النخيل، ومقص برونى، وملقاط، مخرزان بأيدى خشبية، وإبرة برونزية وأزميل برونزى، جفت، باتيولا من البرونز ومعلقة برونزية، مشرطان.
وأضاف بدران أن مكونات التحنيط تتكون من الآتى: الصنوبر والعرعر، ودهن عطرى، وراتيجان تمرى وهو سائل طبيعى يستخرج من لحاء الأشجار، وخليط من الزيف والرتينج، ولفاف كيانية مملؤة بملح النطرون، والتربينتينوا يتم استيراده من اليونان، وأيضا ملح النطرون، ومواد ذات رائحة طيبة وعطرية، ونبات المر والكندر، وسائل مستخرج من شجرة المستكة والبصل وقشرته ونشاره الخشب العطرى، وشمع النحل، أما بالنسبة للزيوت فتتكون من زيت الأرز والخروع وزيت التربنينا ودهن الثور، ونبيذ البلح.
لماذا اعتبرنا التحنيط لغز؟
قال الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، إن هناك العديد من الأبحاث والدراسات التى تحدثت عن التحنيط، مضيفا أن ما يقال حول التحنيط ووصفه بأنه لغز وسر من أسرار الفراعنة جهلاء لا يعرفون عن العلم شيئا.
ومن جانبه قال أحمد بدران إن لغز التحنيط جاء بسبب المصرى القديم، وذلك لأن المصرى القديم اعتبر التحنيط سرا يورثه فقط لأولاده لهذا لم يدونه، ولولا برديات الأسرة 21 التى تعد نهاية الحضارة المصرية والتى قامت بتدوين عمليات التحنيط لما كنا توصلنا لفك لغز التخنيط، وهذه البرديات يمكن لأى مطلع البحث عنها فالأولى تسمى "بردية ليدن" 344 من القرن العشرين قبل الميلاد بهولندا، وبردية الفن السرى للمحنطين من القرن الـ 17 قبل الميلاد، وبردية ترجع إلى 500 قبل الميلاد تتحدث عن العجل أريس بولاق، وبردية امهرست، وبردية رايدند موجودة بمتحف بريطانيا.
ونتيجة لهذه الحيرة التى استمرت حتى الآن، لا يزال الباحثون يقدمون دراسات عديدة عن مكونات التحنيط آخرها حدثت فى إيطاليا وهذا ما سنقوم بعرضه:
مكونات التحنيط وفقا لدراسة إيطالية
وبعدما استعرضنا طرق التحنيط سنلقى الضوء على الدراسات الحديثة التى أجريت مؤخراً، والتى كشف عن مكونات عملية تحنيط مومياء مصرية يتراوح عمرها ما بين 3700 إلى 3500 قبل الميلاد، وخرجت المومياء من المتحف المصرى إلى مدينة تورينو الإيطالية منذ عام 1901.
وتمكن الباحثون من إيجاد فرصة فريدة لإجراء تحليل علمى دقيق لمومياء محفوظة جيدًا لم يتم العبث بها منذ دفنها، وكان يعتقد فى السابق أن مومياء تورينو كانت محنطة طبيعيا بسبب العمل المجفف لرمال الصحراء الجافة والحارة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ديلى ميل البريطانى".
وباستخدام التحليل الكيميائى تمكن الباحثون من اكتشاف أدلة جديدة تؤكد أن هذه المومياء خضعت لعملية تحنيط، وقد تم ذلك باستخدام زيت نباتى، و"راتنجات" صنوبرية ساخنة، ومستخلص نبات عطرى، ونبتة نباتية، ومزيج سكر.
ووفقًا لما قال فريق البحث فإن هذه الوصفة تضمنت عوامل مضادة للجراثيم، وتستند الدراسة إلى أبحاث سابقة من عام 2014 والتى حددت فى البداية وجود عوامل تحنيط معقدة فى الأجزاء المتبقية من لفائف الكتان من أجسام ما قبل الأسر، مضيفين أن هذه المومياء جاءت من صعيد مصر.
وتابع الباحثون أن وصفة التحنيط التى ظهرت على المومياء كانت تستخدم على مساحة جغرافية أوسع فى وقت كان مفهوم الهوية القومية المصرية لا يزال ينمو، وعلى هذا النحو تمثل النتائج التى توصل إليها الباحثون إلى معرفة التحنيط الكلاسيكى، الذى سيصبح أحد الأعمدة المركزية والمبدعة للثقافة المصرية القديمة.
وقالت الدكتورة جانا جونز، الخبيرة فى ممارسات الدفن المصرية القديمة فى جامعة ماكوارى فى أستراليا، إن هذا الاكتشاف كان إسهاما كبيرا لمعرفتنا المحدودة بفترة ما قبل الأسرات، مضيفة أن هناك معلومات حيوية وجديدة عن هذه المومياء الخاصة.
وعن صحة هذه الدراسة قال الدكتور زاهى حواس إن هذه الدراسة لم تضف أى جديد وذلك لأننا نعلم خطوات ومكونات التخيط بعد عثورنا على الخبيئة 63 فى وادى الملوك والتى بداخلها 8 توابيت وبداخلها كل ما تريد معرفته عن علم التحنيط.
وقال محمد على مدير بالمتحف المصرى بالتحرير، الذى يضم قاعة خاصة بالدور الثانى تسمى "المومياوات"، إن علماء المصريات توصلوا إلى اكتشاف بعض من مكونات تحنيط المومياوات أهمها "ملح النطرون" الذى كان يستخرج من الصحراء الغربية، وكانت أهمية الملح ترجع لأنه يمتص جميع السوائل فى الجسم، إضافة إلى أنهم اكتشفوا مكونات أخرى مثل الزيوت النباتية والعطرية، أما السكر الذى توصل إليه الباحثون فى الدراسة الجديدة لا نعلم عنه شيئا، مضيفا أنه يرحب بكل الاجتهادات والدراسات التى تبحث فى مكونات التحنيط التى أجرها المصريون القدماء.
ولم تكن هذه الدراسة هى الوحيدة من نوعها حول المومياوات المحنطة، فمؤخراً اكتشفت وزارة الآثار ورشة تحنيط عثرت عليها فى سقارة، وتحمل هذه الورشة العديد من الأسرار والمحتمل الإعلان عنها فى موسم الحفائر الجديد الذى يبدأ فى أكتوبر المقبل.
وقال الدكتور رمضان البدرى، مدير البعثة المصرية الألمانية، فى تصريحات سابقة لـ "اليوم السابع"، أن التحنيط كإجراء وأسلوب له أنواع كثيرة وليس نوعًا واحدًا فقط، وهو فى الأصل عملية اقتصادية بحتة إلى جانب كونها طقسًا دينيًا، لكن العنصر الاقتصادى متحكم بها بشكل كبير، حيث إن هناك اختلافًا كبيرًا بين المواد المستخدمة، وكل نوع من التحنيط له تكلفة محددة، وموضوع التحنيط كبير ومتشعب، وما يخصنى فى البحث العلمى الخاص بى وهو التعامل مع المبنى والأدوات المكتشفة، ونلجأ خلال العمل لعلوم مساعدة وهى الكيمياء حتى نعرف التركيبة الكيميائية للزيوت التى نقرأ أسماءها وهى مدونة على الأوانى فنعمل على الحفائر والتحليلات الكيميائية للزيوت.
عرض المومياوات فى المتاحف حرام أم حلال؟
خرج المؤرخ بسام الشماع، عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، ليؤكد تحريم عرض المومياوات المصرية فى المتاحف، قائلا: إنه قام بشن هذه الحملة منذ سنوات طويلة لإرجاع المومياوات إلى توابيتها ومقابرها، مضيفا أنه اكتشف فى متحف إنجلترا أنها قامت بعمل "استبيان" حول عرض المومياوات بـ "لفافات أم لا"، مضيفا أن هذا الاستبيان قام بتحفيزه أكثر لشن حملة تحريم عرض المومياوات فى المتاحف.
وأوضح بسام الشماع أنه تواصل مع الأزهر الشريف ومع هيئة كبار العلماء بالأزهر لـ إصدار فتوى تحرم عرض المومياوات ولكن لم يأتى الرد عليه حتى الآن، مضيفا أننا تربينا على مقولة "إكرام الميت دفنه" ولكن الشىء اللافت للنظر أن فضيلة الشيخ الإمام الأكبر جاد الحق على جاد الحق، شيخ الأزهر السابق، أصدر فتوى فى كتابه "مجموع فتاوى الجزء الرابع" حول حكم دفن مومياوات الفراعنة والتى قال فيها "فإن من الحتم إعادة دفنهم ومواراتهم التراب، لأن تكريم الإنسان بعد الموت أن يأويه قبره".
وأكد بسام الشماع أن أى مومياء تخرج من تابوتها "تهان" وهذا ما حدث مع مومياء الملك توت عنخ آمون، حيث قامت بريطانيا بتقطيعها لأكثر من جزء عن طريق السكاكين الساخنة، مضيفا أنه إذا لم تخرج المومياء من تابوتها كان ظلت مثلما هى ولم يحدث لها شىء.
وتابع بسام الشماع أن الكثير سيخرج ليقول إن إخراج المومياوات ووضعها فى المتاحف سيحافظ عليها ولكن هذا ليس صحيحا، فإذا نظرنا خلال الـ 20 سنة الماضية وقمنا بحساب كم مقبرة فى وادى الملوك والملكات سرقت وفى المقابل كم متحف سرق؟! سنرى أن نسبه سرقة المتاحف أكبر من نسبه سرقة المقابر، مضيفا أن أى عالم يريد إجراء بحث بالمومياء عليه كتابة تعهد على ورقة بيضاء يقول فيه إنه هو أيضا يريد من العلماء أن يقومون بإجراء أبحاث على جسده بعد وفاته.
وأضاف بسام الشماع أن أيام الملك فؤاد والرئيس الراحل محمد أنور السادات قاموا بإغلاق غرف عرض المومياوات لعدة أسباب، مضيفا أن متحف إسرائيل فى القدس المحتلة أثناء زياته له فى عام 2013 قال إنه يمنع عرض جسامين المومياوات فى المتاحف.
ومن جانبه قال مايكل وديع من جمعية التراث القبطى، إن قصة عرض المومياوات فى المتاحف حرام أم حلال تحسمها الكنيسة والجامع فهما مرتبطان بالفكر الدينى، ولكن عرض المومياوات فى المتاحف ما هو إلا علم لايزال يبهر العالم حتى وقتنا هذا، فعلينا أن نبعد عن الفكر السلفى.
ومن جانبه قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه قام بتقديم بحث اسمه "نبش القبور" هو بحث فقهى يتناول تحريم وتجريم إخراج الجثامين من قبورهم أيا كانت شريعتهم وديانتهم، وهذا ما ينتطبق على مومياوات الفراعنة فقد حرم الله سبحانه وتعالى نبش القبور، وهذا ما جاء فى سورة عبس "أماته فأقبره".
وأوضح أحمد كريمة أن الفقهاء قالوا إن قبر الإنسان مسكنه بعد موته فله حرمته وخصوصية، كما أن النبى صلى الله على سلم قال إن كسر عظام الميت كسرهه حياً فاخراج الاجساد من القبور يتنافا مع تكريم الله للبنى آدمين.
وأشار أحمد كريمة إلى أن إخراج الأجسام من القبور حرام شرعا ومن الكبائر، وعرضها فى المتاحف جريمة عظمى فى حقها وحق الوطن وليس من المقبول أن يتم المتاجرة بأجدادنا مقابل نظير من الدولارات المعدودة.
وتابع أحمد كريمة أننا نكاد نقول إننا فى مصر للأسف نتميز بارتكاب هذه الجرائم لكننا لا نسمع أن أمريكا وأوروبا وجنوب أفريقيا والهند يقومون بعرض أجساد أجدادهم مقابل نظير مالى فى المتاحف رغم أن معظمم غير مسلمين.
وفى السياق ذاته، قال عبد المسيح بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعى فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن المومياوات متوفاة منذ آلاف السنين لهذا صارت أثرا، وكل ما تبقى عظام وجلد، لهذا لا تدخل فى قصة حلال أم حرام، مضيفا أن المتاحف الأثرية لا تننهك حرمه المومياوات لأنها ليست جثة من دم ولحم إنما هى أثر.
هل يمكن ممارسة عملية التحنيط الآن بعد اكتشاف مكوناتها؟
أكد محمد على، مدير المتحف المصرى بالتحرير، أن المكونات التى توصل إليها الباحثون حتى الآن ليست كافية لإجراء عملية التحنيط، إضافة إلى أن الباحثين لا يعلمون الطريقة أو الكمية المقدرة التى يتم بها إجراء عملية التحنيط، متمنيا أن يتوصل الباحثون إلى فك هذا السر الفرعونى الكبير.
أما بالنسبة للدكتور أحمد بدارن فقال إنه من المستحيل ممارسة عملية التحنيط الآن، وذلك لأن البيئة المصرية منذ 5000 عام تغيرت خاصة فى عملية الزراعة وبناء السد العالى، مضيفا أن المصرى القديم كان يستورد بعض مواد التحنيط من الخارج من لبنان وأفريقيا وسوريا، مضيفا أن هناك نباتات اختفت مع الزمن.
ومن جانبه قال بسام الشماع إنه غير موافق على تحنيط الأجسام بعد اكتشاف مكوناتها، لأنه هذا يخالف الطقوس الدينة، أما بالنسبة للمصرى القديم فهو كان يمارس طقوس دينه حسب معتقدادته، مضيفا أن الغرب يقومون بعمليات تحنيط على العديد من الحيوانات ولا يمكننا قياس نجاح عملية التحنيط الجديدة إلا بعد آلاف السنين.
كما قال الشيخ أحمد كريمة إن عملية التحنيط حرام وضد الشعائر الإسلامية، فالشعائر الدينية الإسلامية تطبق على المتوفى تغسيله وتكفينه بقماش طاهر والصلاة عليه ثم دفنه.
وفى السياق ذاته قال القمص عبد المسيح بسيط إن طرق الدفن تختلف من شعوب إلى أخرى فعلى سبيل المثال الهنود يقومون بحرق الموتى والاحتفاظ برمادهم فى "زجاجة"، أما الشعوب أصحاب الديانات السماوية يقومون بدفن موتاهم فى التراب، أما بالنسبة للمصرى القديم كان يؤمن بفكرة البعث بعد الموت لهذا كان يقومون بعملية التحنيط.
وأوضح عبد المسيح بسيط أنه من سيفكر فى عملية تطبيق التحنيط لا يفقه فى العلم شيئا، لأن فكرة التحنيط قائمة على العودة إلى الحياة مرة أخرى كما أن المصريين القدماء يقومون باستخراج المخ والكبد والمعدة والرئتين والاحتفاظ بالعظام والجلد فقط، لكن هناك شيئا آخر غير التحنيط وهو الاحتفاظ بالجسم كاملا فى القطب الشمالى وهذا ما يفعله الأغنياء بمليارات الدولارات ومن يفعل ذلك ليس لديه إيمان بالله ولا بالآخرة.
وقال مايكل وديع، من جمعية التراث القبطى، إنه بالنسبة لممارسة التحنيط الآن هذا يحدث بالفعل فى أوروبا يقومون بنحنيط من يريد ذلك مقابل مبالغ مالية طائلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة