وأكد الجانبان خلال المباحثات - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية - متانة علاقات الصداقة بين البلدين والحرص على توسيع التعاون المشترك في شتى المجالات.
وقال الملك عبدالله - خلال اللقاء - "أثمن دعم بلادكم التاريخي للأردن في مواجهة التحديات المختلفة، فأنتم شريك في التصدي للتحديات في الإقليم وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة حوض البحر المتوسط، ولدينا رؤى مشتركة حول عملية السلام ومستقبل القدس".
وأكد الملك عبدالله، ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أهمية دور الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص، وعلى أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وأن بلاده مستمرة في تأدية دورها في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
من جانبه، قال ماتاريلا: "إن الأردن والاتحاد الأوروبي يتشاركان بموقف واحد تجاه عملية السلام وحل الدولتين"، مؤكدا دعم بلاده للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
وأكد ماتاريلا الدور المهم للمملكة الأردنية في تحقيق السلام والوئام بين الأديان والثقافات المختلفة، مشيرا إلى أن الأردن يعتبر أنموذجا ليس على مستوى الشرق الأوسط فقط، بل على مستوى العالم أجمع.
وأعرب عن إعجابه بكرم الضيافة الذي يقدمه الأردن للاجئين، منهم اللاجئون السوريون أخيرا، وسبقهم قبل ذلك لاجئون فلسطينيون وعراقيون، ومن دول أخرى من المنطقة، مشيرا إلى أن بلاده ستستمر في دعم جهود الأردن.
وتطرقت المباحثات إلى أزمات المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها، واستعراض الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية.