قال رئيس البنك الدولى الجديد ديفيد مالباس، إنه لن يجرى تغييرا على تعهد البنك بمكافحة التغيرات المناخية، لكنه وعد بتعزيز مهمة البنك فى مكافحة الفقر وتحسين علاقة البنك مع الصين.
ورشح الرئيس الامريكى دونالد ترامب مالباس لشغل منصب رئيس البنك الدولى، وبدأ الأخير ممارسة مهام منصبه أمس الثلاثاء، ويخشى بعض خبراء التنمية أن يتبنى مالباس سياسة "أمريكا أولا" التى ينتهجها ترامب فى البنك ويستأنف تمويل مشروعات كهرباء تعمل بالفحم ويمارس ضغوطا على الصين.
لكن "مالباس" قال للصحفيين إنه سيعمل على تطبيق أهداف البنك بشأن التغير المناخي، بما فى ذلك قرار البنك السابق بالانسحاب من تمويل محطات كهرباء تعمل بالفحم. ووصف تغير المناخ "بمشكلة رئيسية" تواجه العديد من الدول النامية فى العالم.
وتابع "المجلس والمحافظون وضعوا سياسة فى هذا الصدد. لا أتوقع تغييرا فى تلك السياسة".
وساهم "مالباس" الذى شغل فى الآونة الأخيرة منصب وكيل وزارة الخزانة للشئون الدولية فى المفاوضات الخاصة بزيادة رأس مال البنك الدولى بواقع 13 مليار دولار العام الماضي.
وتضمنت عملية إعادة التمويل شروطا بأن يحول البنك الإقراض من الدول متوسطة الدخل والتى من بينها الصين إلى الدول الأقل دخلا.
وفى ذلك الحين، كان مالباس شديد الانتقاد للقروض المستمرة التى تحصل عليها الصين من البنك الدولى لمبادرة الحزام والطريق. لكنه قال أمس إن الإقراض الجديد للمشروعات الصينية ينخفض بالفعل وإن العلاقة ستتحول إلى زيادة المساهمات فى البنك وتقاسم الخبرات.
وقال فى إشارة إلى المؤسسة الدولية للتنمية، صندوق البنك الدولى المعنى بتمويل البلاد الأكثر فقرا "ذلك يعنى تطورا حيث يقترضون أقل بكثير ويقدمون المزيد من حيث المشاركة فى زيادات رأس المال والمشاركة فى المؤسسة الدولية للتنمية، حيث ترفع الصين إسهاماتها".
وتابع أنه سيعمل مع الصين لتعزيز معايير مشروعات التنمية لديها فى ظل دين أكثر شفافية ومعايير أكثر انفتاحا للمشتريات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة