صور.. سيارات نقل "المواشى" وسيلة موصلات سكان الكُنيسة بالهرم.. معاناة يومية للمواطنين لانعدام الحماية والتهوية والراحة.. كبار السن والنساء لا يستطيعون الركوب.. و"السيرفيس" يؤكد أنها غير مقننة وأغلبها مسروق

يعانى المواطنين، بمنطقة الطالبية فى الهرم بمحافظة الجيزة، يوميا خلال رحلة الذهاب إلى العمل ليس فقط من رحلة المواصلات المرهقة وإنما من سوء وسيلة المواصلات المستخدمة لنقل المواطنين بهذه المنطقة والتى يصفها الركاب بالغير أدمية.

وسيلة نقل "المواشى" تنقل ركاب منطقة الكنيسة
 

وسيلة نقل "المواشى" هى وسيلة المواصلات لسكان منطقة الطالبية بالهرم وخاصة سكان منطقة الكُنيسة، عندما يذهبون يوميا إلى شارع الهرم، فهى عبارة عن سيارة ربع نقل من المفترض أن تستخدم لنقل الماشية والبضائع، ولكن وضع أصحابها على صندوقها مظله وأحيانا "كبوت" بها "دكة خشبية" يجلس عليها الركاب.

"اليوم السابع" يرصد معاناة الركاب
 

رصد "اليوم السابع" معاناة المواطنين بمنطقة الكنيسة التابعة لحى الهرم، حيث لا يجد سكان هذه المنطقة سوى سيارات نقل وضع عليها صندوق خشبى أو معدنى مغلق من كل الاتجاهات عدا فتحة واحدة يدخل منها الركاب وهو ما يعرف بسيارات "الكبوت"، وهى منتشرة فى الأماكن النائية وبعض القرى والنجوع، ولكن الغريب أنها مازالت تعمل فى محافظة الجيزة.

كيف يعانى الركاب من سيارات "الكبوت"
 

المعاناه التى يعانيها المواطنين خلال الرحلة فى سيارة الـ"كبوت"، كثيرة أولها عدم وجود فتحات تهوية فى الكبوت، ثانيا عدم وجود مقاعد فما يجلس عليه الراكب هى ألواح خشبية على جانبى السيارة، بالإضافة إلى الركوب معلق على "اكصدام" السيارة المعرض للسقوط ، وأيضا الصدمات التى يتعرض لها الركاب خلال الرحلة عند مرور السيارة على المطبات والحفر، خاصة أن السيارة مخصصة لنقل البضائع وليس المواطنين ما يجعل روؤس الركاب تصطدم بسقف الصندوق الخشبى وتعرض بعضهم لإصابات، وكذلك صعوبة الركوب والنزول من السيارة التى تعلو عن الأرض بمسافة كبيرة مثلها مثل باقى سيارات النقل، ما يجعل الركاب خاصة النساء وكبار السن منهم يتعرضون لمعاناة وآلام وإحراج.

سيارات الـ "فولكس" خطر على الركاب
 

ومن بين السيارات التى تعرض الركاب للخطر بمحافظة الجيزة وخاصة شارعى الهرم وفيصل، هى سيارات الـ "فولكس"، وهى إحدى الوسائل المهيمنة على المواصلات فى شارعى الهرم وفيصل لنقل الركاب من ميدان الجيزة إلى عدة مناطق، وتعتبر هذه السيارة هى الوحيدة التى تسير مفتوحه الأبواب أو لا يوجد بها باب يحمى الركاب ويمنع سقوطهم خلال الرحلة، بالإضافة إلى ذلك أالسيارة تسبب أزمة كبيرة فى استقلالها من خلال استيعابها أكثر من عشرة أشخاص بالرغم من أنها صممت لاستيعاب 8 أفراد فقط إلا أن السائقين يفرضون على الركاب زيادة فرد فى كل مقعد ما يؤدى إلى التكدس داخل السيارة، وجلوس الفرد الرابع فى كل مقعد تقريبا نصفه داخل السيارة والنصف الأخر فى الشارع، كما يتسبب ذلك فى حدوث مشادات واحتكاكات بين المواطنين وسائقى تلك السيارات حتى تصل إلى المشاجرة.

ولم يكتف السائقون بزيادة عدد الركاب فقط فى تلك السيارة، بل قسم السائقين شارعى فيصل والهرم إلى 8 محطات تقريبا خاصة فى أوقات الذروة وتحصيل الأجرة كاملة تقريبا على كل محطة.

سيارات الـ"كبوت" عشوائية وأغلبها مسروقة
 

من ناحية أخرى كشفت مصادر فى جهاز السيرفيس بمحافظة الجيزة، أن سيارات النقل التى تنقل ركاب منطقة الكنيسة بالطالبية، غير مقننة وعشوائية وأغلبها ليس له أوراق ومسروق، بالإضافة إلى أن السيرفيس لا يحصل منها أى أموال، ولا تخضع لرقابته.

وأضافت أنه عندما تشن الحملات على هذه السيارات تهرب عند رؤية الحملة، قائلا: من المفترض أن تصادرها مباحث المرور فهى مثل الإشغالات الموجودة فى الشوارع خاصة أن أغلبها مسروق.

وأوضحت أن أغلب الطرق التى تؤدى لمنطقة الكنيسة "مكسر" ولا يمكنه إلزام سيارات السيرفيس السير فى هذه الطرق خاصة أنهم رفضوا ذلك أكثر من مرة، قائلا: رصف الطرق هى مسئولية الأحياء.