أكد ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولى، أن هناك تحديات ضخمة يواجهها، مضيفًا أنه عندما نفكر فى تغير المناخ، هناك شيء واحد يجب أن نلاحظه وهو أن له تأثيره الأكبر فى كثير من الأحيان على أشد الناس فقرًا، لافتًا إلى أنه لدى البنك أهداف فى إطار خطة عمل تغير المناخ قابلة للتحقيق فيما يتعلق بمعالجة بعض آثار تغير المناخ.
وأضاف مالباس في مؤتمر صحفى اليوم ردًا على أسئلة الصحفيين أننى فى ملاحظاتى الافتتاحية كنت أتحدث عن الفقر هذا جزء رئيسى من رؤية ومهمة البنك الدولى هو الحد من الفقر، لذلك فى الاقتصاد الرقمي، لدينا برامج تحاول نقل بعض المعارف المكتسبة فى شرق أفريقيا إلى جانب غرب أفريقيا وبلدان أخرى، لذا فإن أحد الأشياء التى أعتقد أنه يمكن القيام بها هو النظر فى القصص الناجحة ومعرفة ما إذا كان يمكنك جعلها تعمل فى مكان آخر.
وقال مالباس إنه فيما يتعلق بالصين وتراكم الديون، اسمحوا لى أن آخذ ثانية -بضع لحظات على ذلك- الدين شيء يساعد الاقتصادات على النمو، ولكن إذا لم يتم ذلك بطريقة شفافة، مع نتائج جيدة من تراكم الديون، فسينتهى بك الأمر إلى أن تصبح عبئًا على الاقتصاديات.
وتابع أن التاريخ مليء بتلك الحالات التى دفعت فيها الكثير من الديون الاقتصادات إلى أسفل لذا، ما نحاول القيام به - والبنك الدولى جزء رئيسى من مشروع شفافية الديون ومجموعة البيانات التى شجعت عليها مجموعة العشرين - هو المشروع الذى نعمل جاهدين على تحقيقه.
وقال رئيس البنك الدولى: سأقوم بالإبلاغ إلى مجموعة العشرين عن التقدم المحرز خلال اجتماعاتنا المقبلة هذا الأسبوع، والمفاتيح هى الحصول على إفصاح شفاف للديون، وكذلك التركيز على النتائج الجيدة فيما يتعلق بالمشاريع عالية الجودة. هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة للبلدان الفقيرة لأنها تحاول المضى قدمًا فى ربط المشاريع ببرامج جيدة النوعية والإفصاح التام عن الديون، وأعتقد أن هذا مجال يمكن للمانحين القيام به بشكل أفضل، وهو شيء يمكن للعالم أن يواصله.
وأوضح أن هذه هى الطريقة لمساعدة البلدان على المضى قدمًا فى نموها إذا هذا شيء سيعمل البنك الدولى جاهدًا على تحقيقه، وهو مهم للغاية لتلك البلدان، والعديد من البلدان. لدى إحصاء هنا: هناك 17 دولة أفريقية معرضة بالفعل لخطر كبير من أزمة الديون، وهذا العدد ينمو مع دخول العقود الجديدة وعدم شفافية كافية.
وردًا على سؤال عن فنزويلا قال مالباس إنها أزمة إنسانية فهم يفقدون قدرتهم على إطعام أنفسهم وأسرهم، والعمل على أساس يومى، وهو أمر يثير قلقًا عميقًا.
وبالتالى سوف يشارك البنك مع تطور الوضع والبنك يستعد لذلك، لكن الوضع لا يزال مزعجًا للغاية على أرض الواقع فى فنزويلا. وبقدر ما يتعلق بالجانب السياسى منه، فإننا نسترشد بالمجتمع الدولى وآراء المساهمين فى هذا الشأن، وهذا شيء لم يتم اختياره من قبل البنك، ولكن من قبل مساهمى البنك.
وحول الصين أشار مالباس إلى أننى أتطلع إلى علاقة بناءة مع الصين، وكما ذكرت، فإن التاريخ يعود لعقود عديدة، لقد تغيرت الصين كثيرًا خلال هذه العقود من الناحية الاقتصادية.
وكشف عن أنه فى زيادة رأس المال التى تم الاتفاق عليها من قبل المساهمين قبل عام، تم الاتفاق على أن يقترض من الصين أقل من مليار دولار بنهاية البرنامج الذى قام به البنك الدولى مع الصين وهذا بالفعل قيد التنفيذ لبعض الوقت الآن، اقتراض الصين آخذ فى الانخفاض، هذا جزء من تطور العلاقة.
وقال ديفيد فى الوقت نفسه، أصبحت الصين أكثر مانحًا للبنك الدولى، ومساهمًا فى البنك الدولى، ولذا فإننا نقدر هذه العلاقة البناءة، وأعتقد أننى كنت فى الصين فى أوائل فبراير، والتقيت بالعديد من الوزراء والرئيس شى، تحدثنا بعبارات بناءة للغاية عن العلاقة، وأحد الأشياء التى أود التأكيد عليها هو أننا نتشارك فى وجهة نظر مشتركة مفادها تخفيف وطأة الفقر.
وقال إن الصين ناجحة بشكل كبير فى الحد من الفقر المدقع حيث لم يعد، هناك 850 مليون شخص يعيشون فى فقر مدقع حيث ارتفع متوسط الدخل فى الصين خلال هذه العقود.
وحول مصر قال ديفيد مالباس كما ذكرت، أود أن أرى البلدان تعمل بشكل جيد، وأود أن أرى مصر تعمل بشكل جيد، وألاحظ أن البطالة قد انخفضت إلى أقل من 9% فى المئة، بالإضافة إلى أن معدل التضخم آخذ فى الانخفاض، وبالتالى لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه مصر، بقدر أكبر من الوظائف لافتًا إلى أن أحد الأشياء الرئيسية فى تحقيق نمو جيد فى البلدان هو الإدماج الكامل للمرأة فى الاقتصاد.
أشار إلى أن مصر هذا العام هى رئيس الاتحاد الأفريقى ورائدة - فى إطار الطريقة التى يمكن لأفريقيا أن تعمل بها، ولذا فإننى أتطلع إلى حد كبير إلى العمل مع مصر ومع الرئيس السيسى حول سبل تحقيق نمو أسرع فى مصر، وتحقيق نمو أسرع فى العالم ككل، ولدينا برامج فعالة.
وقال إن مؤسسة التمويل الدولية جزء مهم لتمويل شركات القطاع الخاص فى البلدان الفقيرة، والبلدان المؤهلة للمؤسسة الدولية للتنمية، وكذلك فى حالات الصراع الهشة والعنف التى شابتها الدول والمواقف.
لذلك، البنك الدولى يفعل ذلك. أعتقد أن هذا هو - هذا هو النهج الصحيح لتحقيق النمو، ولذا يتعين على البنك أن يفعل ذلك بأكبر قدر ممكن من الفعالية. لذا، فأنت تريد أن تجد طريقة تجعل المساعدة الإنمائية التى تشارك فى القطاع الخاص فعالة أو أكثر فعالية من المساعدة الإنمائية التى تمر عبر القطاعات الحكومية. هذا شيء يمكننا العمل عليه.
وأشار مالباس إلى أننى لابد أن أكون واضحًا إن الفقر يزداد سوءًا فى بعض البلدان الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، وهذا أمر مزعج، وقد يتزايد. لذلك، فى بعض البلدان تحرز تقدمًا جيدًا، ونريد دعم ذلك وإيجاد المزيد من البلدان التى يمكنها إحراز تقدم جيد فى هذا الصدد.
وسيساعد المزيد من الموارد فى بعض الأحيان على تحسين البرامج، وقد يساعدنا دائمًا تقريبًا، لذا فإن أحد الأشياء التى نريد القيام بها هو أن يكون لدينا برنامج قطرى فعال بقدر استطاعتنا. جزء من ذلك هو التنسيق مع الجهات المانحة متعددة الأطراف الأخرى.
وقال: "التقيت بالأمس رئيس بنك الاستثمار الهندى، الموجود هنا لحضور اجتماعات الربيع، وأجرينا محادثات للغاية حول الطرق التى يمكننا - أنه يمكن هناك تعاون يحقق برامج إقراض عالية الجودة".
ثم فى المساء الأخير التقينا مع جميع بنوك التنمية متعددة الأطراف، لذلك كان هناك رؤساء من البنك الأوروبى للإنشاء والتعمير، ومن بنك التنمية الأفريقى، وبنك التنمية الآسيوى وعدة أشخاص آخرين، وتحدثنا بشكل ملموس عن كيفية تعاوننا مع بنوك التنمية المتعددة الأطراف لتلبية الاحتياجات من الموارد للتحدي.
وأشار أن التدفقات غير المشروعة تتخذ أشكالًا متعددة، وتشكل تحديًا كبيرًا. كما أنها تمتص الموارد بعيدًا عن الفقراء، وعن قدرة أى بلد على النمو والتطور حقًا، لذا، فإن البنك لديه ما يكفى من الاتساع - أو غير الكافى - ليس لدى البنك ما يكفى تقريبًا، ولكنه يمتد قوته فى مساعدة الناس على التفكير فى أفضل طريقة لتتبع التدفقات المالية والتأكد من أنها تدفقات مالية مشروعة.
وقال هذا يأخذ شكل المساعدة الفنية، ويأخذ شكل التعاون الوثيق مع المسئولين الماليين فى البلد، وهذا شيء أعتقد أنه فى مستوى البلدان، وفى محاولة لجعله يعمل بشكل أفضل. ولكن من الواضح أن هناك الكثير مما يمكن عمله دائمًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة