السودان تطوى صفحة البشير..ومصر تؤكد دعم خيارات السودانيين وقدرة جيشه على تجاوز المرحلة .."عوض بن عوف " يعلن إدارة فترة انتقالية لمدة عامين.. والتحفظ على الرئيس المعزول فى "مكان آمن" وإعلان الطوارىء 3 أشهر

الخميس، 11 أبريل 2019 05:42 م
السودان تطوى صفحة البشير..ومصر تؤكد دعم خيارات السودانيين وقدرة جيشه على تجاوز المرحلة .."عوض بن عوف " يعلن إدارة فترة انتقالية لمدة عامين.. والتحفظ على الرئيس المعزول فى "مكان آمن" وإعلان الطوارىء 3 أشهر وزير الدفاع السودانى عوض بن عوف
كتب شيماء بهجت - أحمد جمعة - محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بيانًا أكدت فيه تشكيل مجلس عسكرى ، انتقالى يتولى إدارة الحكم لفترة انتقالية مدتها عامين، وتعطيل العمل بدستور السودان، وإعلان الطوارئ لمدة 3 أشهر، وحظر التجوال لمدة شهر من  10 لـ صباحًا، وغلق الاجواء لمدة 24 ساعة لحين إشعار آخر، وحل مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء السودانى.

 

وقال نائب الرئيس السودانى ووزير الدفاع الفريق عوض بن عوف ، إن اللجنة الأمنية العليا المكونة من القوات الملسحة والشرطة والمخابرات والدعم السريع تتابع منذ فترة طويلة ما يجرى فى مؤسسات الحكم من سوء الإدارة وفساد النظم وانسداد الأفق أمام كل الشعب، والفقراء زادوا فقراء والأغنياء زادوا غناهم.

 

وتابع قائلا: "رغم تعدد وتنوع الموارد بالسودان، ورغم المعاناة والوعود الكاذبة كان صبر أهل السودان فوق تحمل البشر، إلا الشعب كان مسامحا وكريما، وتخطى تلك المراحل بمهارة وحكمة أبعدته عن التفكك والفوضى، وخرج  الشباب فى تظاهرات سلمية عبر عنها منذ 19 ديسمبر 2018 حتى الآن، حيث الأزمات المتنوعة والمتكررة والاحتياجات المعيشية والخدمات الضرورية،  وذلك لم ينبه الذى النظام ظل يردد الاعترافات المضللة والوعود الكذابة ويظل على المعالجات الامنية، ومن هنا تعتذر اللجنة الأمنية العليا عما وقع من خسائر فى الانفس وتترحم على الشهداء، ونتمنى الشفاء للجرحى والمصابين".

 

وأشار بن عوف ، إلى أن اللجنة قامت بإدارة الازمة بمهينة وكفاءة واحترافية، ولقد تابعتم منذ 6 أبريل 2019 ما جرى وما يجرى بالقرب حول القيادة العامة للقوات المسلحة وما ظهر من بوارد فى مؤسسة عريقة، ونبهت اللجنة العليا الامنية رئاسة الدولة وحذرت من خطورة الاوضاع وظلت تقرر وتضع البدائل.

1-1243285
 

وأكدت القيادة العامة للجيش السودانى ،  اقتلاع النظام واعتقال رأسه والتحفظ عليه فى مكان آمن، وتشكيل مجلس عسكرى انتقالى يتولى إدارة الحكم لفترة انتقالية مدتها عامين، وتعطيل العمل بدستور السودان، وإعلان الطوارئ لمدة 3 أشهر، وحظر التجوال لمدة شهر من  10 مساء لـ 4 صباحًا وغلق الاجواء لمدة 24 ساعة لحين إشعار آخر، وحل مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء.

 

كما أعلن البيان، حل المجلس الوطنى ومجلس الولاية حل حكومات الولايات، ومجالسها التشريعية، ويستمر العمل بالسلطة القضائية ومكوناتها والمحكمة الدستورية والنيابة العامة، بالإضافة لدعوة حاملى السلاح والحركات المسلحة للانضمام لحضن الوطن، والمساهمة فى بنائه والمحافظة على الحياة العامة للمواطنين دون اقصاء او اعتداء على الممتلكات الرسمية والشخصية، ومحاربة الجريمة بكل أنواعها، وإعلان وقف إطلاق النار الشامل فى كل أرجاء السودان.

كما تضمن البيان، إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين فورًا، وتهيئة المناخ للانتقال السلمى للسلطة وبناء الأحزاب السياسة  ، وإجراء انتخابات حرة نزيهة نهاية الفترة الانتقالية ووضع دستور دائم للبلاد، والالتزام بكل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، واستمرارا عمل السفارات والبعثات الدبلوماسية والمنظمات المعتمدة لدى السودان، وصون وكرامة حقوق الإنسان، والالتزام بعلاقات حسن الجوار، وعدم التدخل فى شئون الدول، وتأمين الوحدات العسكرية والمناطق الحيوية واستمرار المرافق والاتصالات والموانئ وتأمين الخدمات.

 

بدورها قالت وزارة الخارجية المصرية،  في بيان لها اليوم اليوم الخميس، ان مصر تتابع عن كثب وببالغ الاهتمام التطورات الجارية والمتسارعة التي يمر بها السودان الشقيق في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه الحديث، وتؤكد في هذا الإطار دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السوداني الشقيق وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده وما سيتوافق حوله الشعب السوداني في تلك المرحلة الهامة، استناداً إلي موقف مصر الثابت بالإحترام الكامل لسيادة السودان وقراره الوطني".

وأضافت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الخميس، أن مصر تعرب عن ثقتها الكاملة في قدرة الشعب السوداني الشقيق وجيشه الوطني الوفي ،  علي تجاوز تلك المرحلة الحاسمة وتحدياتها بما يحقق ما يصبو إليه من آمال وطموحات في سعيه نحو الاستقرار والرخاء والتنمية، كما تؤكد مصر عزمها الثابت علي الحفاظ على الروابط الراسخة بين شعبي وادي النيل في ظل وحدة المسار والمصير التي تجمع الشعبين الشقيقين وبما يحقق مصالح الدولتين الشقيقتين.

ودعت مصر المجتمع الدولي إلي دعم خيارات الشعب السوداني، وما سيتم التوافق عليه في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة، كما تناشد الدول الشقيقة والصديقة مساندة السودان ومساعدته على تحقيق الانتقال السلمي نحو مستقبل أفضل بما يحقق الطموحات المشروعة لشعبه الكريم.

وأضاف البيان "ستظل مصر شعباً وحكومة سنداً ودعماً للأشقاء في السودان وصولاً إلي تحقيق ما يصبو إليه الشعب السوداني من استقرار ورخاء."

 

وكان فى الساعات الأولى من صباح الخميس قد تحرك الجيش السودانى نحو مبنى الإذاعة والتليفزيون فى أم درمان، حيث انتشرت المركبات العسكرية فى المنطقة المحيطة به، بينما تحول البث لإذاعة أغانى وأناشيد وطنية، وأعلن التليفزيون أن الجيش السودانى سيلقى بيانا حول تطورات الأوضاع فى البلاد.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة