يوما بعد يوم ، يتوالى فشل جميع مخططات جماعة الإخوان الإرهابية، وتتحطم ممارساتهم المشبوهة التى يحاولون بها تعطيل مسيرة الدولة المصرية فى التقدم، وجاءت القمة المصرية الأمريكية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب، والتصريحات التى أدلى بها الرئيس الأمريكى عن إنجازات الرئيس السيسى لتهدم كافة تلك المخططات الخبيثة.
وفى هذا الإطار اعتبر سياسيون أن نجاح القمة الأمريكية المصرية، أبلغ رد على كل محاولات جماعة الإخوان للوقيعة بين مصر وأمريكا، مؤكدين أن الفترة الحالية تشهد أكبر قدر من التوافق بين الرئيسين المصري والأمريكى على عكس السابق حيث هناك توافق على كافة المستويات فيما يخص الشأن العربى والأفريقى والأمنى.
وفى البداية، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية، إن هناك تفهما أمريكيا بما يجرى من تحولات سياسية فى مصر بما فيها حالة الحراك السياسى فى مصر والمرتبطة بالتعديلات الدستورية، مؤكدا أن هناك تفهم أمريكى واضح بطبيعة ما تتخذه الحكومة المصرية من إجراءات متعلقة بمسار العملية السياسية والديمقراطية فى مصر .
وأوضح فهمى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن تصريحات ترامب بأن الرئيس السيسى يقوم بعمل عظيم داخل مصر خلال القمة المصرية الأمريكية، يعنى توافقا أمريكيا فى دعم مصر خصوصا فى عملية التحول السياسى ومواجهة الإرهاب والتأكيد على الدور المصرى فى النطاق الإقليمى.
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن توجه الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكى ايجابيا تجاه مصر والإشادة بطبيعة التطورات السياسية والاقتصادية فى مصر، يؤكد هناك إجماع داخل الإدارة الامركية على أهمية مصر بالنسبة للاستراتيجية الأمريكية، وهو ما اتضح من مجمل المواقف التى توافق فيها الجانبين خلال الزيارة، واتضح ذلك من ردود الفعل الايجابية ولقاءات السيسى مع مسئولى الإدارة الأمريكية
واستطرد الدكتور طارق فهمى، أن الحوار يبشر بمرحلة جديدة فى إطار الحوار الاستراتيجيى بين الجانبين فى الفترة المقبلة، وسيكون متاحا النقاش حول قضايا ذات اهتمام مشترك منها قضية تمكين المرأة ومشاركة الشباب والمجتمع المدنى .
ومن جانبها قالت داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن الفترة الحالية تشهد قدر كبير من التوافق بين الرئيس السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب ، على مستوى كافة الملفات والأصعدة ، موضحة أن ترامب لديه سلطات قوية وكبيرة عن أى رئيس أمريكى استطاع تحقيقها الفترة الماضية زادت من قوته .
وأضافت زيادة فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن سياسة ترامب واضحة تجاه مصر والتى تتمثل فى عدم التدخل فى السياسة الداخلية للبلاد ، وأن الشعب المصرى من حقه يعيش تجربته فى تحقيق الديمقراطية وأن أمريكا لا دخل لها فى هذه المسألة ، موضحة أن كل ما يخص أمريكا وفقا لسيايسة ترامب العلاقات المصرية الأمريكية ومدى تأثيرها فى الشأن العربى والأفريقى والشأن الأمنى فيما يخص الإرهاب وانتشاره فى المنطقة .
وتابعت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن البعض يحاول إفساد حالة التوافق والاتفاق بين السيسى وترامب والتى التى لم يسبق أن تحدث من قبل، وذلك من خلال تنظيم ندوات فى الفترة الماضية هذيله ويروجون بسذاجة لأمور لن تؤثر فى شئ، مؤكدة أن نجاح الزيارة الأخيرة للسيسى والقمة العربية الأمريكية وتصريحات دونالد ترامب بهذا الشكل أبلغ رد على كل ما يحاول جماعة الإخوان ترويجه.
وبدوره قال هشام النجار باحث الإسلام السياسى، إن نجاح القمة المصرية الأمريكية أفشل جميع المهاترات التى ينفذها نشطاء السبوبة مما يطلقون على أنفسهم نشطاء سياسيون فى أمريكا وعقدهم لقاءات مع بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى لمحاولة تشويه الوضع المصرى ، مؤكدا أنها فشلت بشكل كامل بدليل عدم حدوث انعكاس على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والإدارة الأمريكية ضد مصر.
وأضاف النجار فى تصريح لـ" اليوم السابع"، أن سياسة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مختلفة تماما عن سياسة عهد أوباما الذى كان يميل إلى التدخل فى شئون الدول ولديه انحياز واضح لتيار الاسلام السياسى ودعم المشروع الإقليميى فى منطقة الشرق الأوسط خاصة مشروع تركيا وقطر وإيران حيث اتخذ خطوات كارثية فى هذا الشأن.
وتابع النجار، أن سياسة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب واضحة وتتمثل فى عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، وبالتالى لن يتم الالتفات لتحركات ومهاترات من يطلقون على أنفسهم نشطاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة