نظم مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، اليوم الخميس، ندوة تثقيفية حول التعديلات الدستورية، برعاية الدكتور نعيم مصلحي رئيس مركز بحوث الصحراء، وحضور أمين حزب مستقبل وطن بمركز مرسى بمطروح ومسئولة المرأة وعدد من الأهالي والعاملين بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح.
وقال المهندس محمود الأمير ، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح ، خلال الندوة، إن تعديل الدستور ليس بدعا فهناك العديد من الدول المتقدمة قامت بتعديل الدستور ولابد أن نثقف شبابنا بأهمية الدستور وتعديله.
وأضاف "الأمير"، بأنه لابد من فهم ومعرفة التعديلات الجديدة، التي طرأت على المواد الدستورية، وللشخص حق إبداء رأيه سواء بالرفض أو القبول، مؤكدا أن هناك العديد من الدول عدلت دساتيرها أكثر من مرة، بناء على المستجدات التي طرأت على أحوال الدولة مثل فرنسا، التي عدلت ٢٤ مرة، والولايات المتحدة الأمريكية عدلته 27 مرة وألمانيا 62 مرة وهذه الدول خير نماذج للدول المتقدمة ، مؤكدا أن الشباب هم مستقبل هذه الدولة، فإذا لم نبدأ من الآن بالمشاركة في نهضة الدولة فنحن نرجع للوراء، ولابد من أن نكون إيجابيين ونشارك.
وأوضح الدكتور حمدي عبدالعزيز ، مدير مشروعات الاتحاد الاوربي بمركز بحوث الصحراء، أن التعديلات والاختلاف سنة الله في أرضه، ومن هنا فإن حال الشعوب والأوطان تختلف باختلاف الزمان والمكان، فأي شيء يكمن في مصلحة الإنسان لا بد من تنفيذه ، مضيفا أنه طالما اقتضت الحاجة أن مصلحة الإنسان المصري كانت في تعديل بعض مواد الدستور، مشيرا إلى أنه تم وضع مصلحة الشعب والوطن أول شيء، و أي دستور لابد أن يتم تهيئة المناخ له، كي يكون دستور قوي، لذا التعديل في الدستور شيء جيد، وشرح الدكتور حمدي عبدالعزيز، أبرز التعديلات للحاضرين، التي سيتم الاستفتاء عليها خلال الفترة المقبلة.
من جانبها أكدت سحر عيد، ممثلا عن المرأة، أن التعديلات الدستورية أعطت المرأة حق أصيل لممارسة العمل السياسي، من خلال إلزام البرلمان بنسبة 25 % تخصص للمرأة، وأشارت عدد من الإنجازات التي تمت والمشروعات القومية التي أقيمت في الدولة المصرية وبمحافظة مطروح، بالإضافة إلى حث المواطنين على المشاركة الإيجابية في الاستفتاء القادم وممارسة حقهم الدستوري.
وأوضح المستشار القانوني لحزب مستقبل وطن فرج عبد العزيز المحامي، أن الدولة تمضي قدما في سياسة الإصلاح الاقتصادي، التي تشهدها البلاد وهذا يتطلب الوقوف مع الدولة وبناء نهضتها بغض النظر عن الأشخاص ، مضيفا أن مطروح على المستوي المحلى تشهد طفرة تنموية حقيقية، لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد، وهو ما نشهده يوميا من خلال إتاحة الفرصة لأبناء المحافظة بالتمتع ولو قليلا بشواطئها بمدينة العلمين الجديدة، والتي يعتبر متنفس جيد بعد أن استولى أصحاب النفوذ على الساحل الشمالي وحرم منه أبناء المحافظة، بالإضافة إلى الطفرة الحقيقة من الصوب الزراعية والمشروعات الأخرى، مثل ميناء جرجوب ومشروع الطاقة النووية ، لذلك يجب أن نذكر الايجابيات التي تتم على ارض الواقع وهي مشروعات حقيقية وليست "فنكوش " كما يعتقد البعض ، مضيفا أن التعديلات الدستورية تحمل معني التنمية المستدامة للأجيال القادمة من خلال المشروعات القومية التي تتطلب استقرار الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة