من داخل محاكم الأسرة.. الأزواج "غياب" فى دفتر الحياة الزوجية.. 70% من الخلافات الأسرية سببها غياب الشريك وإنعدام الحوار والملل والروتين.. زوجات يؤكدن مشاركة الأزواج لا تتعدى الساعة على مدار اليوم بسبب إنانيتهم

الخميس، 11 أبريل 2019 04:00 ص
من داخل محاكم الأسرة.. الأزواج "غياب" فى دفتر الحياة الزوجية.. 70% من الخلافات الأسرية سببها غياب الشريك وإنعدام الحوار والملل والروتين.. زوجات يؤكدن مشاركة الأزواج لا تتعدى الساعة على مدار اليوم بسبب إنانيتهم محكمة الأسرة _ أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الأزواج يسجلون غياب فى دفتر الحياة الزوجية".. بتلك الجملة لخصت الزوجات حال أزواجهن أمام محاكم الأسرة بدعاوى التطليق خلعا والطلاق للضرر والمطالبة بالنفقات وردهن على دعاوى النشوز والطاعة المقامة ضدهن، ليجمعن على أن الحياة بعد الزواج تنقلب رأساً على عقب ويتناسي الزوج حق زوجته بحيث تصبح مع الوقت مطالبة بأداة الأعمال المنزلية ومنحه حقوقه الشرعية بشكل روتيني وتختفي المشاعر ويسيطر الملل وتزيد وتيره الخلافات الزوجية.

ووفق للدعاوى القضائية أمام محاكم الأسرة، فأن 70% من الخلافات تنشب بسبب اتهام الزوجات للأزواج بالتقصير فى الاهتمام بهن، ليؤكدن أن أزواجهم يقضون بحد أقصى من ساعة إلى ساعتين يوميا للمشاركة فى الحياة الزوجية، ليصبحوا أزواج بالأسم فقط- على حد وصف الشاكيات.

 كلمات قليلة يتفوه بها كلا من الزوج والزوجة كفيلة بإنهاء الحياة الزوجية أو الحفاظ عليها، لترصد محكمة الأسرة بأكتوبر وإمبابة وزنانيرى ومصر الجديدة والتجمع ومدينة نصر، شكاوي  90% من السيدات أزواجهن يعملون  "12 إلى 16 "ساعة يوميا تحت حجة زيادة الدخل واتهامهم بتبديدها على التدخين والمقاهي وفاتورة الهاتف والإنترنت .

الـ "اليوم السابع" رصدت من خلال محكمة الأسرة بأكتوبر أبرز أسباب الخلافات الزوجية بسبب إهمال الطرفين فى الحياة الزوجية  .

 زوجة: "بيصحى من النوم يقعد ساعة بالسرير يتصفح الفيس بوك ويرفض مخاطبتى "

"م.ن.أ" زوجة ثلاثنية تزوجت عن حب وعاشت 3 سنوات تنعم بالسعادة أثناء الخطوبة فزوجها كان يغرقها بالكلمات المعسولة والهدايا والمكالمات الهاتفية التى تتخطي 6 ساعات يوميا.

وتقول الزوجة التى لجأت لتقديم طلب تسوية للحصول على الخلع بعد عام ونصف من الزواج أمام محكمة الأسرة بأكتوبر": بعد إنتهاء الـ 3 أشهر الأولى تبدل الحال وأنقلبت حياتي وأصبحت حبيسة المنزل بمفردى وحياتي مملة، ورغم محاولتي لفت انتباهه والاهتمام بمظهري وإعداد أنواع جديدة من وصفات الطهي كان لا يهتم ولا يسمعنى أى من كلمات التقدير ليعود إلى المنزل بعد قضائه أكثر من 12 ساعة خارج المنزل، جثة هامدة ،يبحث عن الطعام والنوم- ويستيقظ مبكرا ليقضى أكثر من ساعة بالسرير يتصفح الفيس بوك وبعدها يخرج للعمل، إلى أن قل الكلام بينا تدريجيا وأصبحت أفضل أن لا أرهق نفسي وقررت أخلعه وأرتاح من الضغوط النفسية.

زوجة: علاقتنا الزوجية تلاشت بسبب إجباره لى على أداء الأعمال المنزلية ورفضه تقديم المساعدة

"س.ع.ر"  مؤظفة على درجة مدير عام بإحدي شركات الإتصالات تتقاضى راتب شهري كبير ولديها دائرة علاقات تفرض عليها التواجد بمناسبات كثيرة للحفاظ على عملها، تزوجت بعد قصة حب دامت عام، وظنت أن زوجها سيقدر إنشغالها ويساعدها بعد وعوده المعسولة ولكن بعد الزواج أكتشفت أنها حبر على ورق.

وتصرح الزوجة بدعوى الطلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بزنانيري:" 6 أشهر كانت كفيلة بإنذاري بأن حياتي الزوجية لا قيمة لها بعد أن عانيت من إهمال زوجى وغيرته من علاقاتى ووضعى الوظيفى وشعوره بالنقص، ليقرر إجباري على أشياء لم أفعلها فى حياتي مثل أداء الأعمال المنزلية ورفضه تقديم المساعدة ورفض اقتراح جلب خادمة رغم تحملى راتبها بالكامل".

وتابعت: " كان يؤنبنى ويعاملنى وكأننى أرتكب جريمة فى حقه، مضيفة -وهى مبدية تعجبها - يأتي لعملى ممسكا بالساعة ومرددا أمام الموظفين "مش هنروح بقى".

وأشارت الزوجة إلى إدمانه لقضاء أوقات فراغه ملتصقا بهاتفه والدرشة مع أصدقائه حتى تحولت إلى قنبلة تنفجر على أتفه سبب وعلاقتنا الخاصة تلاشت وأصبحت مهمة من آلاف المهام الملقاة على كاهلى، فأخترت الطلاق للهروب من جحيم تلك الحياة المشوهة.

زوج: بشتغل بوظفتين لألبى احتياجاتها وعندما أعود تتهمنى بالتقصير

معاناة وخلافات طاحنة وقع فيها الزوج " طارق.و.ع"، دفعته للهروب من جحيم الحياة الزوجية على المقاهى وداخل العالم الافتراضى حتى ينسى جنون زوجته واتهامه الدائم بالتقصير رغم عمله بوظفتين ليلبى احتياجات زوجته.

ويكمل: " إذا رفضت جلب بعض المستلزمات التى ليست لها أستخدام وتنتهي بسلة المهملات تحول يومى لجحيم، وتبدأ فى رفع صوتها وتعنيفي وتخاصمنى عقابا لى طوال شهر وأحيانا تهددنى  بالطلاق والقائمة، وإذا تأخرت بالعمل لجلب الأموال لها تفتعل خلاف حاد وتتهمنى بأننى ليس برجل من وجهة نظرها وأنها أصبحت لا ترانى ولا تحصل على حقوقها الشرعية كزوجة".

وتابع مضيفا: "يأست وأصبحت لا أدرى ماذا أفعل لأنال رضاها، مؤكدا: لا أستطيع العمل  16 ساعة ثم العودة للمنزل لأساعدها فى عمل  مهامها وأستحمل غضبها والنكد اليومي الذى تحترفه بمهارة".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة