مازالت الجاليات المصرية فى الخارج تضرب أروع الأمثلة فى حب الوطن، حب حقيقى متجرد من المصلحة، فغالبيتهم يعيشون ويعملون فى الخارج، ولا تربطهم علاقة نفعية مع الوطن أو النظام أو الحكومة، لكن ما يربطهم فقط هو الحب والعش، وهو الحب الذى أرضعوه لأبنائهم، فتجد أن الجيل الثانى والثالث من المصريين فى الخارج، لا يقلون وطنية وعشقا لمصر عن آبائهم وأمهاتهم، فتراهم دائما يستغلون كل فرصة للتعبير عن هذا الحب والعشق المتأصل فى قلوبهم.
حرصت الجالية المصرية بأمريكا على الاستقبال الباهر والحفاوة البالغة بالرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى بدأت قبل وصوله بعدة أيام، قصيدة حب وتقدير على ما يتم على أرض الواقع من إنجازات ومشروعات عملاقة، بدأت ثمارها تؤتى أكلها، وبدأت تضع مصر فى حجمها الطبيعى لتأخذ مكانتها الإقليمية والدولية المستحقة، خاصة أن كبرى المؤسسات المالية العالمية والدولية أشادت كثيرا بالبرنامج الاقتصادى المصرى ووثباته الكبيرة نحو الطريق الصحيح.
الفرحة العارمة للجاليات المصرية ووقوفهم بالساعات حاملين اللافتات المعبرة عن حبهم لبلدهم الأم، ودعمهم للقيادة السياسية، وسعادتهم الغامرة وهم يرددون الأغانى الوطنية، أكبر رد على دعاة الفتنة وجماعات الشر، الذين لا هم ولا عمل لهم سوى ترديد المزاعم الكاذبة والشائعات المغرضة ضد وطنهم الذى هو منهم برئ.
وشتان الفارق بين مصرى وطنى مخلص حب وطنه يجرى فى دمه، ويغار عليه ويهمه مستقبله، ويدعم قيادته السياسية التى لا تألوا جهدا فى سبيل رفعة مصر بين الدول ، وبين من يدعون أنهم مصريون ، ومصر منهم براء، هؤلاء الذين يريدون هدم الوطن، وينفذون أجندات خارجية تضعها لهم مخابرات دول كارهة لمصر، فيحاولون تشويه الصورة الجميلة لوطنهم بمقابلات مع رجال من الكونجرس معروفون بارتباطهم باللوبى الصهيونى، ويعلم الجميع أنهم يرددون الأكاذيب ضد مصر كما يتنفسون، ولكن هيهات، فمصر أكبر من كل المؤامرات، وأقوى من جميع الدسائس، مصر باقية بشعبها الطيب الأبى القوى، مصر لديها حصانة ضد المكائد بوطنية أبنائها فى الداخل والخارج، ومن يرى المصريون فى الخارج وحبهم الشغوف لوطنهم يعلم تماما أن مصر ستظل دائما شامخة على مر التاريخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة