تواصل قوات الجيش الليبي ، العملية العسكرية لتحرير مدينة طرابلس من قبضة الإرهابيين والقضاء على العصابات الإجرامية والخارجة عن القانون، وذلك بعد إطلاق القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر ، لعملية عسكرية للقضاء على المسلحين والجماعات المتطرفة.
وقال مصدر عسكرى ليبى ، لـ"اليوم السابع" ان طائرات تتبع مليشيات مصراتة استهدفت منازل للمدنيين فى ضواحى طرابلس، مؤكدا أن قوات الجيش الليبى ترفض استخدام الأسلحة الثقيلة أو الطائرات فى الأحياء السكنية خلال معركتها ضد الإرهاب والجماعات الإجرامية والخارجة عن القانون.
وأظهرت مقطع مصورة آثار الدمار الذى طال أحد منازل المدنيين فى العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد تعرض المنزل لقصف جوى من مليشيات مصراتة التى تستخدم الطيران الحربى لوقف تقدم الجيش الليبى، فضلا عن استهداف الطيران لمنازل المدنيين فى ضواحى العاصمة.
وقصف طيران مليشيات مصراتة منزل لعائلة ليبية فى منطقة سوق الخميس جنوبى العاصمة طرابلس، مستخدما قاعدة جوية تقع فى مدينة مصراتة لاستهداف الأحياء والضواحى التى تسيطر عليها قوات الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر.
فيما شن طيران الجيش الليبى ، غارات جوية فى محور وادى الربيع جنوب العاصمة طرابلس، وهى الغارة التى استهدفت مخازن لأسلحة المليشيات المسلحة والعصابات الإجرامية التى تتلقى دعما وتمويلا خارجيا للتصدى لقوات الجيش الليبى التى تتقدم لتحرير العاصمة.
وفى سياق متصل، شن سلاح الجو الليبى غارة جوية على مخازن للأسلحة تتبع مليشيات مسلحة فى طرابلس، تتلقى دعما من المجلس الرئاسى الليبى تحديدا قرب منطقة زوارة غرب البلاد.
وتشهد محاور القتال جنوبى العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الليبى والمليشيات المسلحة المتحصنة بالعاصمة طرابلس، فى وقت تحاول فيه مليشيات طرابلس للالتفاف على قوات الجيش الوطنى الذى يتقدم من عدة محاور جنوب العاصمة الليبية، وهو ما دفع قوات الجيش إلى الدفع بوحدات الصاعقة للقيام بعمليات نوعية فى محاور مختلفة جنوبى العاصمة الليبية.
وقال شهود عيان أن أصوات الرصاص والانفجارات في أنحاء العاصمة الليبية مستمرة منذ 7 أيام، فيما يشتبك الجيش الوطنى الليبى مع مليشيات مسلحة فى الضواحى الواقعة جنوب طرابلس، ما أدى لنزوح عشرات العائلات الليبية من ضواحى العاصمة الليبية.
واندلعت صباح اليوم الجمعة، اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبى من جهة ومليشيات مسلحة فى محياط مطار طرابلس الدولى ومنطقة عين زارة التى يسيطر عليها الجيش الوطنى الليبى.
فيما كشفت أحدث بيانات للأمم المتحدة، أن المعارك الدائرة منذ أسبوع فى العاصمة الليبية طرابلس أسفرت عن مقتل 75 شخصاً بينهم 17 مدنياً إلى جانب إصابة 232 شخصاً ونزوح نحو 9500 عن ديارهم.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ريال لوبلان، للصحفيين في جنيف إن "حركة النزوح من المناطق التي تأثرت بالاشتباكات في محيط طرابلس في ازدياد".
وبالإضافة إلى الذين تمكنوا من مغادرة مناطق القتال، قال لوبلان إن "العديد من العائلات ما زالت عالقة داخل المناطق المتأثرة بالنزاع"، مع تزايد المخاوف على سلامتها وتناقص الإمدادات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة