شن مسلحون من حركة طالبان هجوما على مدينة قندوز شمال أفغانستان، اليوم السبت، بعد يوم من بدء هجومها السنوى فى فصل الربيع فيما تصاعد القتال فى أنحاء البلاد، قبل عقد الجولة القادمة من محادثات السلام مع ممثلين عن الولايات المتحدة.
وتصاعدت حدة القتال فى أنحاء أفغانستان فى الأسابيع القليلة الماضية لكن إعلان بدء هجوم الربيع قبل الجولة المزمعة من المحادثات وجه ضربة لأى أمل فى التوصل لاتفاق سريع. ووصف المبعوث الأمريكى الخاص زلماى خليل زاد الإعلان بأنه "متهور".
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد فى بيان إن الحركة ملتزمة بعملية السلام لكنه اتهم القوات الأفغانية والدولية بتصعيد عملياتها.
وأضاف "نحن ملتزمون بعملية التفاوض الجارية وبالحل السلمي.. لكن لا يمكننا البقاء مكتوفى الأيدى فى مواجهة العمليات العسكرية والموجة الإرهابية من المحتلين والمرتزقة".
وقال مسؤولون أمنيون فى كابول إن الهجمات التى وقعت اليوم السبت فى 15 إقليما فى أنحاء البلاد كانت محدودة النطاق وتم احتواؤها إلى حد كبير عدا العملية الجارية فى قندوز.
وقال مسؤول كبير "اشتبكوا مع قوات الأمن الأفغانية لإثبات وجودهم مع بدء هجوم الربيع... لكن القوات الأفغانية كانت على درجة تأهب عالية فى أنحاء البلاد ولذلك تم صد العديد من الهجمات".
وقال إنعام الدين رحمانى المتحدث باسم حاكم المنطقة إن المسلحين هاجموا مدينة قندوز من عدة اتجاهات فى الساعات الأولى من صباح اليوم مما تسبب فى سقوط العديد من الضحايا، وقال مسؤول محلى فى قطاع الصحة إن أكثر من 70 قتيلا ومصابا نقلوا إلى المستشفى الرئيسى فى المدينة.
ومن المقرر استئناف محادثات السلام فى الدوحة الأسبوع المقبل بين المبعوث الأمريكى ومسؤولين من طالبان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة