يُعتبر مسجد "سادات قريش" الموجود بشارع "بور سعيد" بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، أول مسجد بُنى فى مصر، فضلًا عن كونه أقدم آثار المعمار الإسلامى فى أنحاء الجمهورية، فيما أُطلق اسمه تكريمًا لشهداء المسلمين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى معركتهم التى جرت بمدينة بلبيس قبل أكثر من 1422 عامًا.
وتبلغ مساحة المسجد نحو ثلاثة آلاف متر مربع، فى بناء مستطيل الشكل يحتوى على ثلاثة صفوف وثلاثة أعمدة من الرخام مُقسمة على أربعة أروقة موازية لحائط القبلة.
تم تجديد بناء المسجد فى نهاية العهد العثمانى على الأمير أحمد الكاشف، أمير مصر السابق، والذى أنشأ مئذنة المسجد، فيما يضم المسجد بعض المعالم الفرعونية الموجودة بغرب المسجد على هيئة نوافذ زجاجية وسقف خشبى.
ورغم تواجده فى المركز الخامس عشر للمساجد الأشهر على مستوى العالم، إلا أن آخر ترميم للمسجد تم فى عهد الخليفة المأمون، بالعصر العباسى.
ويتوافد على المسجد الآلاف من أبناء مدينة بلبيس والقرى المجاورة لأداء الصلاة، خاصةً فى شهر رمضان، والذى يشهد إقامة صلاتى التراويح والتهجد بحضور آلاف من أهالى المنطقة والمناطق المحيطة.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى شوقى، مدير عام منطقة التفتيش على الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة الشرقية، إن المسجد بحاجة لجهود كبيرة حتى يدخل ضمن الخريطة السياحية ويُصبح مزارًا سياحيًا هامًا بالمنطقة.
وناشد مدير عام منطقة التفتيش على الآثار الإسلامية والقبطية بالشرقية، رجال الأعمال بضرورة التدخل وتبنى إعادة بناء مئذنة المسجد، والمساهمة فى إعادته لأصوله القديمة حتى يكون مزارًا سياحيًا.
صورة خارجية للمسجد
صورة قديمة للمئذنة
لافتة أثرية تعلو أخرى حديثة بالمسجد
مسجد سادات قريش
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة