دندراوى الهوارى

إسرائيل آمنة ومستقرة ومزدهرة.. لأن «معندهاش» جماعة إخوان..!!

الأحد، 14 أبريل 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط حراك مستعر، تمر به المنطقة العربية، شبيه ببراكين مدمرة، تقذف حممها لتحرق الأخضر واليابس، تجد على الضفة المواجهة، الكيان الصهيونى، ينعم بكل الأمن والاستقرار، والتقدم والازدهار..!!
 
نعم، إسرائيل تعيش أزهى عصور الاستقرار، والأمن والأمان، منذ تأسيسها، والسبب، أن العرب متفرغون لهدم أوطانهم، بأنفسهم، فتحولوا من أعداء لإسرائيل، إلى مخربين ومدمرين لأوطانهم.. وأى سيناريو كانت تحلم به تل أبيب يوما، أن تجد أعداءها ينقرضون من فوق الخريطة الجغرافية، بأيديهم، بينما هى تجلس على الآرائك تشاهد بإعجاب يصل إلى حد الانبهار..!!
 
ما أروع أن تجد عدوك يدمر نفسه بنفسه، ويزيح عن كاهلك عناء قتاله واستنزاف جهدك، وإرهاق عقلك، بحثا عن خطط الانتقام منه، وخطط تأمين نفسك من شره، وهو ما يحدث فى سوريا، وليبيا، واليمن، وانضم إليهم، الجزائر والسودان، وسبقهم جميعا مصر، ولولا عناية الله، وجيش مصر، ووعى المصريين، فى إحباط مخطط إثارة الفوضى الذى دشنته جماعة الإخوان الإرهابية، لكان وضعنا أسوأ من الوضع السورى..!!
 
ويسأل سائل: ما هو السر وراء انفجار البراكين المدمرة، الذى بدأ بتونس ومصر وسوريا وليبيا واليمن، ومستمر فى الجزائر والسودان، بينما تنعم إسرائيل العدو الأول للعرب والمسلمين بالأمن والاستقرار؟ فإن الإجابة مرة بطعم الحنظل، لأنه ببساطة لا يوجد فى إسرائيل «جماعة إخوان» تتخذ من الدين الإسلامى، ستارا، تتخفى خلفه، وتتاجر به لتحقيق أهداف خبيثة، بينما تنتشر هذه الجماعة الحقيرة فى كل ربوع الوطن العربى والإسلامى، ودستورها الذى دشنه المقبور حسن البنا سنة 1928 هو هدم الأوطان العربية والإسلامية، تحت شعار «الجهاد» بينما تركوا إسرائيل العدو الأول والأخير للإسلام والمسلمين، تنعم بالرخاء.
 
وللأسف الشديد، أن التيارات المدنية، المدعية، بأنها تناضل من أجل الحرية والديمقراطية، تعمل جاهدة لمساعدة هذه الجماعة الخائنة، وتذلل من أمامهما كافة العقبات للسيطرة على الشارع والسلطات، وفى الوقت الذى يدشنون فيه، شعارات الحرية والديمقراطية، وضرورة أن يمكث الحاكم فترتين فى الحكم فقط، وضرورة أن الشباب يحصل على فرصته، بينما يشاهدون بنيامين نتنياهو، الذى وصل عمره السبعين عاما، وقضى 13 عاما فى منصبه، يخوض الانتخابات للمرة الخامسة..!!  
 
الإخوان، وأبناؤها، داعش والقاعدة وجبهة النصرة، يرفعون شعار «من يعيش فى إسرائيل فهو آمن.. وأن الجهاد فى بلاد الإسلام فقط»، ومن ثم يجب محاربة الجيوش المسلمة، التى تنطق بالشهادة: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وقتل أبناء المسلمين، وتدمير ممتلكاتهم، وتخريب منشآتهم العامة، واغتصاب نسائهم، وبيع بناتهم فى سوق النخاسة، والتنكيل بأطفالهم وشيوخهم.
 
وعلى النقيض، يحرمون الجهاد فى بلاد الكفر والإلحاد، أيما تحريم، فوجدنا الإرهابيين الذين يتخذون من أسماء الدولة الإسلامية وبيت المقدس والجهاد والجماعة الإسلامية، جميعهم يجاهدون فى بلاد الإسلام، ويتركون إسرائيل يستتب فيها الأمن والأمان والاستقرار وتتقدم وتزدهر، كما يتركون بيت المقدس يقبع تحت وطأة الاحتلال، وينتهك جنوده قدسيته.
 
بيت المقدس أقدم بقعة على الأرض عرفت عقيدة التوحيد بعد المسجد الحرام فى مكة المكرمة، وأن الفرق بين مدة وضعهما فى الأرض أربعين سنة، ورغم عدم وجود رأى قاطع مانع حول من بناه، فإنه يكفى أن الروايات ضمت كلا من آدم عليه السلام، والملائكة، وسام بن نوح عليه السلام، ويعقوب عليه السلام، ورغم هذه المكانة الكبيرة لبيت المقدس بين المسلمين، فإن الجماعات والتنظيمات الإرهابية التى تتخذ من الدين الإسلامى عباءة تتدثر بها للجهاد والدفاع عنه، لا يعنيها تحريره.
 
الذى يعنيهم فقط، قتل المسلمين، والجهاد فى بلاد الإسلام لإسقاطها وتفكيكها، مثلما يحدث فى سوريا وليبيا والعراق واليمن وتونس، والصومال، وسيناء، بينما لم نسمع لهم صوتا، أو يحركوا ساكنا تجاه المجازر التى ترتكب ضد المسلمين فى بورما، والقتل، واغتصاب الأرض والعرض فى الأراضى العربية المحتلة سواء بفلسطين أو الجولان. 
 
هذه الجماعات والتنظيمات التكفيرية أشد خطرا على الدين الإسلامى، من ألد أعدائه، فقد ارتكبوا كل الموبقات، وضربوا بكل قوة وعنف فى العمود الفقرى للعقيدة، وهو السماحة، والرحمة، والاعتدال، والأمن والأمان، وصدروا باسمه، العنف والخوف والترويع والإرهاب. 
 
ولم يتوقف الأمر عند عبث الجماعات والتنظيمات الإرهابية بكل قوة لتدمير بلاد الإسلام، بشكل عام ومحاولة زعزعة الاستقرار فى الدول العربية، على وجه الخصوص، ولكن كان على الضفة المقابلة لنهر الخيانة، كهنة ثورة يناير، وتنظيم التشكيك والتسخيف، والفرحين فى مذابح الساجدين فى المساجد والكنائس، من المواطنين المدنيين، لسن سكاكينهم للإجهاز على مؤسسات الدولة، واتهامها بالتقصير، ويبدأون فى تقطيع أجساد خصومهم السياسيين، دون أى خجل، أو حياء وشرف. 
 
هؤلاء الذين يتخذون من مواقع التواصل الاجتماعى، وشاشات قطر وتركيا، منصات لإطلاق قذائفهم الغادرة ضد مصر، وسوريا وليبيا والجزائر والسودان والصومال، وضد الذين يدافعون عن وطنهم، ومؤسساته، نسألهم: هل راضون عن أنفسكم وأنتم تشاهدون انهيار الدول العربية والإسلامية، بينما إسرائيل تنعم بالأمن والأمان والتقدم والازدهار؟ 
 
قولوها وبصوت صارخ، إن إسرائيل آمنة ومستقرة، لأن ليس على أراضيها «جماعة إخوان مسلمين» أو متعاطفون معها..!!
ولك الله.. ثم شعب واع وصبور.. وجيش قوى يا مصر...!! 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة