اختيار الشارقة ضيف شرف معرض موسكو الدولى للكتاب بدورته الـ 32 فى روسيا

الأحد، 14 أبريل 2019 04:00 م
اختيار الشارقة ضيف شرف معرض موسكو الدولى للكتاب بدورته الـ 32 فى روسيا جانب من الاجتماع
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت إدارة معرض موسكو الدولى للكتاب عن اختيار إمارة الشارقة ضيف شرف مميز على فعاليات دورته الـ 32 التى تقام فى العاصمة الروسية خلال الفترة من خلال الفترة من 4 وحتى 8 سبتمبر المقبل، تكريماً لجهودها واحتفاءً بمكانتها الثقافية العربية والعالمية، لتسجل الشارقة بذلك أول مدينة فى تاريخ المعرض تنال هذا التكريم، حيث تقدم الصورة الجوهرية للثقافة الإماراتية والعربية أمام الحراك المعرفى الروسى، وتكشف ركائز مشروع الإمارة الحضارى، القائم على رؤية وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

 

جاء ذلك خلال لقاء جمع كل من أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وفلاديمر غريغوريف، نائب رئيس الوكالة الفدرالية للطباعة والنشر – الجهة المشرفة على معرض موسكو الدولى للكتاب، فى العاصمة الروسية موسكو، بحضور أندريه جلميزا مدير عام معرض موسكو الدولى للكتاب، وعدد من مسؤولى هيئة الشارقة للكتاب، والوكالة الفدرالية للطباعة والنشر، ونعيمة المشرخ، سكرتير ثاني في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في روسيا.

خلال الاجتماع (1)
خلال الاجتماع)

 

وتسعى الشارقة خلال مشاركتها فى الحدث، وبإشراف هيئة الشارقة للكتاب، إلى تعريف الزوار والنخب الثقافية الشرق أوروبية على الحضارة والتراث العربى والإماراتى، من خلال تنظيم سلسلة من الجلسات والندوات الثقافية التى توضح جماليات الرواية والشعر والأدب بأشكاله، إلى جانب تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه التراث فى تشكيل الهوية المجتمعية للشعب الإماراتى من خلال فعاليات تطلع الجمهور الروسى على أصالة الثقافة والحضارة الإماراتية والعربية.

أحمد العامرى: نؤمن فى الشارقة أن الثقافة تجمع الأمم والشعوب وتعزز التسامح والتفاهم بينها

 

وأشار أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب إلى أن هذا الإعلان إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات إمارة الشارقة، ويعزز من مكانتها على خارطة العمل الثقافى الإقليمى والعالمى، مؤكداً أن أهمية المشاريع الثقافية للأمم تقاس بمدى نجاحها فى جذب الاهتمام العالمى لرسائلها وقيمها الإنسانية التى تتخطى حدودها الإقليمية، وبمدى قدرتها على تعزيز جسور التبادل الثقافى بين الشعوب وتعزيز المشترك الإنسانى كـأساس للتعاون فى كافة المجالات.

 

ونوه العامرى إلى أن هذا النجاح الذى تحصد الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة والثقافة العربية ثماره من خلال اختيار الإمارة ضيف شرف مميز على أهم معارض الكتب العالمية، يأتى بفضل هى نتيجة رؤى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذى يعمل على تقديم الثقافة العربية ومنجزاتها فى كافة المحافل الدولية وحرص سموه على إثبات أن الثقافة الإنسانية وحدها التي ستقود العالم نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً.

 

وتابع رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "نؤمن فى الشارقة بأن الثقافة والكتاب تجمع الأمم والشعوب وتساعدهم على التفاهم والتسامح، ولروسيا رصيد ثقافى ومعرفى كبير، فالأدباء والشعراء والمؤلفين والروائيين العالميين وكل الأصوات المبدعة قرأت فى يوم من الأيام الأدب الروسى الذى استطاع من خلال مبدعيه ومؤلفيه أن يبقى خالداً ويحافظ على مكانته كنموذج رائد شرع الباب على المعارف والآداب الإنسانية، وها نحن وبعد ثلاثة عقود من انطلاق معرض موسكو الدولى للكتاب نرى بأننا نتقاطع مع هذا الإرث وننهل منه ونتبادل معه القيم والمعارف الإنسانية لنؤكد أن الكتاب هو المنطلق الرئيسي للحفاظ على العلاقة بين الحضارات".

 

وأشار أحمد بن ركاض العامرى، إلى أن الهيئة تسعى من خلال هذه المشاركة إلى جانب مختلف الجهات والدوائر الثقافية والحكومية المشاركة تحت مظلة الإمارة فى الحدث إلى التعريف بما حققته الإمارة من منجز ثقافى إنسانى كبير للمثقفين والأدباء والناشرين الروس والعالميين وإلى تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجال الإنتاج المعرفى بمختلف صوره، لافتا إلى أن إمارة الشارقة باتت وجهة استراتيجية للأدباء والناشرين باعتبارها بوابة الكتاب للمنطقة.

فلاديمر غريغوريف: الشارقة بوابتنا ليس فقط للثقافة الإماراتية بل للثقافة العربية كاملة

من جهته قال فلاديمر غريغوريف، نائب رئيس الوكالة الفدرالية للطباعة والنشر – الجهة المشرفة على معرض موسكو الدولى للكتاب: "فخورون باستضافة إمارة الشارقة بعراقتها وارثها الثقافى العربى، ويشرفنا أن تكون الشارقة ضيف شرف مميز على معرض موسكو فى الوقت الذى تتوج فيه العاصمة العالمية للكتاب، ونريد أن تكون الشارقة بوابتنا ليس فقط للثقافة الإماراتية بل للثقافة العربية كاملة، ونحن على كامل الاستعداد ليكون المعرض هذه العام بوابة جديدة لتعاون ثقافى دائم بيننا وبين الشارقة".

خلال الاجتماع (2)
خلال الاجتماع 

 

وأضاف "غريغوريف": هنالك نحو نصف مليار شخص في العالم يتكلمون اللغة العربية ونحن مهتمون بهذه اللغة والثقافة العريقة، انطلاقا من ثوابت رئيسية فى الحضارة الروسية، تؤمن بأن الثقافة والأدب والمعرفة هى المحاور والقواعد التي تبنى عليها الحضارات، وهى التى يمكن من خلالها مد جسور التواصل مع مختلف حضارات العالم، فاليوم يمثل المسلمون 20٪ من نسيج المجتمع الروسى، واليوم تعيش أكثر من 50 ثقافة تحت مظلة التنوع الثقافى الروسى".

 

يشار إلى أن هيئة الشارقة للكتاب بدأت عملها فى ديسمبر 2014، وتعمل على تشجيع الاستثمار فى الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفى والفكرى والثقافى بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره فى نشر الوعى فى المجتمع فى ظل التطور التقنى وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كتاب الأطفال.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة