تحتفل الكنائس الغربية اليوم الأحد بأحد االشعانين، وهو ذكرى الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة وهو أول أيام أسبوع الآلام، إذ يوافق ذكرى دخول المسيح إلى مدينة القدس منتصرا، ويسمى هذا اليوم أيضا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي القدس استقبلت المسيح بالسعف والزيتون المزين وأغصان الأشجار والنخيل تحته، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم.
في مصر، هناك بعض الطوائف التي تتبع التقويم الغربي في الاحتفال بالعيد إذ تحتفل طوائف الأرمن الكاثوليك واللاتين والكلدان والموارنة بالعيد في الـ21 من أبريل المقبل لتسبق كافة الكنائس المصرية الأخرى أسبوعا كاملا.
من جانبه، يؤكد المطران كريكور كوسا مطران الأرمن الكاثوليك إن طائفته تحتفل بالعيد هذا العام ليلة السبت الـ20 من إبريل في احتفالية كبرى بكنيسة سانت تريز بمصر الجديدة وذلك في التاسعة مساء، كما إنه يحتفل بأحد الشعانين صباح اليوم الأحد الـ14 من أبريل في قداس بنفس الكنيسة
وفى القدس، ترفع الكنائس قداسات أحد السعف اليوم في بداية أسبوع الآلام حيث استقبلت الأراضى الفلسطينية المحتلة آلاف الزوار المسيحيين الذين جاءوا لتأدية طقس "التقديس" أو الحج المسيحى، وهى الطقوس والصلوات والزيارات التي تؤدى في أسبوع الآلام وحتى الاحتفال بالعيد صباح سبت النور الذى يشهد ظهور النور المقدس من كنيسة القيامة.
وتحتل فكرة "القيامة" مكانة بارزة فى الفكر المسيحى إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة، فصوم القيامة هو الصوم الكبير لمدة 55 يومًا، وعيد القيامة أيضًا من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خصوصا ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة