مع وجود التكنولوجيا لم يعد أى شىء مستحيلا، خاصة فى عالم الفن، الذى يفاجئنا يومًا بعد يوم، بأنه ملىء بالأسرار المختلفة، خاصة فى كيفية الكشف عن الطبقات غير المرئية فى العديد من الأعمال الفنية العالمية الشهيرة.
وجود جثث غير مرئية فى لوحة المهرجان لـ بيرجيل
ساعدتنا التكنولوجيا فى مشاهدة أشياء غير مرئية، فى لوحة المهرجان والصوم الكبير للفنان الهولندى الشهير بيتر بيرجيل عام 1559، حيث تمكنا من رؤية جثة داخل عربة تسحبها امرأة عجوز خلفها، نرى جثة أخرى على الأرض، لكن عندما ننظر إلى النسخة النهائية اللوحة، والتى نراها بأعيننا - فقد تم مسح الجثة الموجودة فى العربة بدهان أسمر، الجسم على الأرض محاط بقطعة قماش بيضاء، متى وكيف اختفى هؤلاء الموتى؟!
من جهته قال رون سبرونك، أستاذ تاريخ الفن فى جامعة كوينز بكندا، إنه تقدم هائل إذا كنت تريد أن تنظر إلى فن بيرجيل، يمكنك بالفعل مشاهدة العملية الإبداعية، يمكنك اتباع الفنان فى كيفية اتخاذه للقرارات، بحسب ما ذكر موقع "نيويورك تايمز".
ويشار إلى أن الفنان الهولندى الشهير بيتر بيرجيل من ضمن الفنانين البارزين فى عصر النهضة الشمالية، المعروف بأعماله الفنية، منها "برج بابل"، "عرس الفلاحين"، و"انتصار الموت"، أنشأ بيرجيل عوالم فوضوية شديدة التفصيل، اهتم بالمواضيع الدينية، ونقصل تفاصيل عن الموت والدمار، كما أظهر لنا عالما كوميديًا عنيفًا وأحيانًا قبيحًا في الوقت الذى كانت فيه محاكم التفتيش الإسبانية تجتاح أوروبا فى القرن السادس عشر.
خلف لوحة "الموناليزا" لوحة لامرأة أجمل منها
اكتشف باسكال كوتى عالم فرنسى، باستخدام تكنولوجيا الضوء العاكسة صورة خفية تحت لوحة الموناليزا الشهيرة المتواجدة فى متحف اللوفر فى باريس، وجاء ذلك بحسب ما ذكر صحيفة "التلجراف" البريطانية.
وقال باكسال كوتى، إنه قضى أكثر من 10 أعوام فى محاولة كشف الأسرار التى تحملها لوحة الموناليزل للرسام الشهير ليوناردو دافنشى، التى أثارت اهتمام وعشاق الفن منذ أكثر من 500 سنة، وكانت الصورة الخفية مطابقة إلى حد ما من صورة الموناليزا وتظهر ابتسامتها الغامضة.
وأوضح باكسال كوتى، أنه استخدم التقنيات الحديثة من خلال إسقاط سلسلة من أضواء مكثفة إلى اللوحة، وأخذ قياسات من انعكاسات الضوء المختلفة ومن تلك القياسات التى تظهر ما بداخل اللوحة.
لوحة وراءها لوحة أخرى لجوجان عمرها 138سنة
كشفت دار سوثبى، للمزادات العالمية، عن تحفة فنية، اشترك فى رسمها كل من الفنانين العالميين جوجان ولو جاردان دى بيسارو، عام 1881، وتعد هذه اللوحة من أبرز الأعمال الفنية الانطباعية فى باريس.
وكانت هذه اللوحة ضمن ممتلكات عائلية منذ عشرينيات القرن الماضى، لذا اعتبرت اللوحة من النوادر الفنية، كما أن الصورتين الذيتين اللتين رسمهما الفنانان على ظهر اللوحة جعلتها من ضمن اللوحات الفريدة من نوعها.
ويشرح أوريلى فانديدفور، رئيس قسم الفن الانطباعى والحديث فى دار سوثبى بفرنسا، أن هذه اللوحة تعتبر شهادة على الصداقة بين هاتين الشخصيتين العظيمتين فى الفن الحديث، جوجان وبيسارو.
ويُعد هذا العمل رمزًا لمهنة جوجان المبكرة كرسام، يُظهر العلاقة بين جوجان وبيسارو، حيث التقى الرجلان فى عام 1879 وقدم بيسارو على الفور المشورة والتشجيع إلى الشاب جوجان، واعتبرت هذه السنوات ضمن السنوات التكوينية لفن جوجان، كما كتب فيكتور سيجالين، كما تعلم جوجان كيفية اختيار الألوان التي يتم وضعها على القماش، علاوة على ذلك علمه بيسارو الاستقلال، وأطلق سراحه من كل سيطرة من الممكن أن تأثر عليه.
خلف لوحة"الأم والطفل" لبيكاسو ورق جرائد
أجرى باحثون أمريكيون ويابانيون مسح على لوحة "الأم والطفل"، للفنان بابلو بيكاسو، التى يملكها متحف بولا للفنون فى هاكونى غرب طوكيو، وخلال أعمال الكشف عثروا على صفحة من صفحات إحدى الجرائد.
وقال المتحف الوطنى للفنون ومقره فى واشنطن، إن السبب وراء وجود ورق جرائد فى طبقات الطلاء المتواجدة باللوحة يعد أمرا غامضا كما وفر المسح صورة واضحة عن لوحة كامنة لامرأة تجلس بجانب زجاجة.
وأوضح الباحثون، أن عادة بيكاسو دائمًا هى خلط جميع الرسومات ببعضها البعض للوصول إلى الشكل النهائى للوحة، ولكن لم يتضح ما هو السبب الرئيسى وراء استخدام صفحة من صفحات الجرائد فى اللوحة.
ويعتقد العلماء، أن بيكاسو استخدم ورقة الجريدة ليرسم طبقة أخرى لتكن التكوين النهائى للوحة الأم والطفل".
لوحة المتسولة لبيكاسو خلفها لوحة لصديقه خواكين توريس
وتعد لوحة المتسولة للفنان بيكاسو، آخر اللوحات الفنية التى يتم الكشف عنها، وقال علماء من كندا إنهم لاحظوا فى اللوحة الفنية أن قوامها غير عادى، ما يشير إلى تكوين مختلف تحتها، ولهذا درس كينيث برومل، مساعد أمين الفن الحديث فى منظمة أغو بكندا، أعمال الفنان لبيكاسو وعشقه الشهير للسيدة "دورا ما" التى رسمها فى العديد من أعماله.
وتابع الباحثون أن أسفل اللوحة الفنية صورة أخرى لم تكن ظاهرة فى البداية، ويبدو أنها لرسام آخر، ومن المرجح أن تكون هذه الصورة للفنان خواكين توريس غارسيا، الذى كان صديقا مقربًا من بيكاسو فى تلك الفترة.