"الشرطة في خدمة ذوى الإعاقة" لم يكن شعار أطقلته " الداخلية " فحسب، وإنما بات واقعاً على أرض الواقع، من خلال العديد من الاجراءات والتسهيلات التي تتخدها الشرطة في هذا الصدد.
المواقع الشرطية الخدمية، قدمت تسهيلات كبيرة لذوى الإعاقة، بما يتماشى مع ظروفهم الصحية ويراعي المعايير الدولية لحقوق الإنسان ، حيث تم تخصيص أماكن لذوي الإعاقة بوحدات الجوازات، ويتم استقبالهم وإنهاء أوارقهم في أسرع وقت دون أن يتكبدوا أى مشقة، فيما يتم تجهيز مصاعد متحركة في المبنى الجديد للجوازات بالعباسية لهم.
تركيب أطراف صناعية للسجناء
التسهيلات ذاتها، كانت حاضرة في وحدات تراخيص المرور، حيث يلقى ذوي الإعاقة رعاية كبيرة من مسئولي وحدات المرور، ويتم إنهاء أوراقهم سريعاً، وإيفاد مأموريات للتراخيص خارج الوحدات.
الأحوال المدنية، كانت من ضمن القطاعات الشرطية الأكثر تعاوناً مع ذوي الإعاقة من خلال توجيه مأموريات لاستخراج الأوراق الثبوتية لهم بالمنازل، دون أن يتكبدوا أي مشقة.
الأمر كان أكثر حفاوة داخل أقسام ومراكز الشرطة، التي حرصت على تذليل كافة العقبات أمام ذوي الإعاقة، ومنحهم حقوقهم سواء حضروا للقسم مجني عليهم أو متهمين، وذلك من خلال توفير مترجمين إشارة لحضور التحقيقات معهم، ومراعاتهم في أماكن الحجز والعناية بهم، بما يتماشى مع حقوق الإنسان.
دورات للضباط
وفي سبيل ذلك حرص قطاع حقوق الإنسان بالداخلية، على عقد عدة ورش تدريب لرجال الشرطة ، على تعلم لغة الإشارة لذوي الإعاقة، كان أخرها بمديرية أمن الجيزة، التي عقدت دورة تدريبية لعدد من الضباط المسئولين عن وحدات حقوق الإنسان بإدارات وأقسام ومراكز الشرطة بالمديرية ، وذلك بحضور عدد من الخبراء فى مجال لغة الإشارة، وتخلل الدورة تدريب تفاعلى للضباط الذين خاضوا التدريب، حيث عبر الجميع عن مدى استفادتهم من الدورة ، وأشاد المدربين باستجابة الضباط المتدربين، وتم منحهم شهادات معتمدة من الاتحاد النوعى لجمعيات الصم وضعاف السمع.
جاء ذلك فى ضوء استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة لمواكبة التطورات، والتفاعل مع كافة المتغيرات وتعظيم منظومة حقوق الإنسان ، بكافة قطاعات الشرطة وتوطيد العلاقة مع كافة مختلف شرائح المجتمع ولاسيما ذوى الإعاقة.
تعليم لغة الإشارة
وفى إطار بروتوكول التعاون بين وزارة الداخلية ممثلة فى قطاع حقوق الإنسان والاتحاد النوعى لجمعيات الصم وضعاف السمع ، وذلك بشأن تلقى عددٍ من الضباط المسئولين عن وحدات حقوق الإنسان بإدارات وأقسام ومراكز الشرطة - تدريب فى لغة الإشارة على يد بعض الخبراء فى هذا المجال لترجمة أقوال الصم وذوى الإعاقة السمعية أثناء مباشرة التحقيقات وتلقى البلاغات.
وحرص قطاع السجون، على تركيب أطراف صناعية لمبتوري القدمين داخل السجون، حتى يستطيعوا الحركة ، فضلاً عن توفير كراسي متحركة لذوي الاعاقة بالمجان.
الإهتمام بذوي الإعاقة السجناء
ولم يتوقف الأمر على حسن التعامل مع ذوي الإعاقة داخل المواقع الشرطية، وإنما امتد لأكثر من ذلك عن طريق تكريم الأبطال والموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة ، الذين حققوا نجاحات في كافة المجالات، وذلك بناءً على توجيهات مستمرة من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة