تجمعت عشرات الشركات العالمية، التى تخدم المشروعات الكبرى المرتبطة بالطاقة النووية، برعاية عملاق الطاقة النووية فى العالم "روساتوم" المسئولة عن بناء المفاعلات النووية الحديثة فى العديد من دول العالم، من بينها مصر، فى منتدى اتوم اكسبو 2019 الذى ينعقد فى مدينة سوتشى الروسية، التى تقع على ساحل البحر الأسود وتعتبر أحد أهم المنتجعات السياحية فى العالم.
وقائع الافتتاح الخاصة بمنتدى اتوم إكسبو 2019 بدأت تحت عنوان "الطاقة النووية لحياة أفضل" فى إطار التأكيد على أن هذا الحقل من الطاقة النظيفة صار الأقرب إلى المستقبل، والأكثر قدرة على الاستمرار فى ظل تراجع دور الوسائل التقليدية للطاقة وعدم قدرتها فى الحفاظ على البيئة، وخلق مستقبل أكثر أمانا للأجيال القادمة، خاصة مع دخول الطاقة النووية فى كل مجالات الحياة، من بينها المجالات الطبية والصناعية المتنوعة وتذليلها لخدمة الانسانية بدلا من الصورة التقليدية المرتبطة عن هذه الطاقة على أنها مصدر للتدمير وتهديد الإنسانية.
وبدأت وقائع الافتتاح الرسمى لمعرض اتوم إكسبو 2019، بعدد من الجلسات الرسمية، التى تناولت موضوعات هامة متعلقة، باستخدامات الطاقة النووية فى خلق حياة أفضل، وتقليل مصادر التلوث البيئى الناتجة عن وسائل الطاقة التقليدية، واثر ذلك على القضايا البيئية ومستقبل الأجيال القادمة، بالإضافة إلى جلسات حول الحلول النووية المتخصصة فى تطوير مشروعات البنية التحتية المتقدمة فى مجال الطاقة والقطاعات الأخرى من الاقتصاد، وتطوير البنية التحتية النووية كعمود ضرورى لاستدامة المشاريع النووية.
ومن المنتظر أن تمتد جلسات المؤتمر لمناقشة
موضوعات متعلقة بالطب النووى والاتجاهات والابتكارات فى هذا المجال وأفضل الممارسات، ومائدة مستديرة تضم الجمعية العالمية للمشغلين النوويين، والتقنيات النووية الحديثة ودورها فى دعم التكنولوجيا والابتكارات الحديثة.
ومن جانبه، أكد اليكسى ليخاتشوف، الرئيس التنفيذى لشركة روساتوم العالمية، فى افتتاح المؤتمر، على أن هذا هو العام التالى على التوالى الذى يتم فيه عقد هذا المنتدى فى منتجع سوتشى لدعم هذا المكان الخلاب فى أجمل بقعة فى روسيا، موضحا أن كل عوامل الجمال متوفرة فى هذا المكان الساحر: مياه البحر الجميلة والشمس، والهواء العليل.
وأضاف ليخاتشوف: "نحن هنا اليوم لنزرع ما يسمى بـ "المربع الأخضر" للعام الثانى على التوالى وهو اسم الحديقة المصغرة التى نحن بصدد زراعتها اليوم، هذه الاشجار مقدر لها أن تبقى لسنوات عديدة ليستمتع بها ليس فقط أبناءنا بل أحفادنا وأجيال كثيرة من بعدنا تماما مثل المحطات النووية التى نقوم ببنائها حيث سينتفع بها أولادنا وأحفادنا لسنوات كثيرة مزدهرة، وكلى ثقة فى أن الجيل الحالى والأجيال القادمة سيحرصون على الحفاظ على هذه الحديقة المصغرة تماما كما نعتنى نحن فى روساتوم بكل مشروع نووى نقوم بتنفيذه فى جميع أنحاء العالم".
فى سياق متصل روساتوم الروسية تزود مصر بمكونات الوقود النووى لمفاعل البحوث فى إنشاص.
وعلى هامش المعرض وقعت هيئة الطاقة الذرية المصرية، عقدا مع شركة تفيل لإنتاج الوقود التابعة لشركة روساتوم الروسية، ينص على تزويد مفاعل البحوث "إى تى آر آر – 2" فى مصر بمكونات اليورانيوم للوقود النووى منخفض التخصيب من إنتاج مصنع نوفوسيبيرسك للمركزات الكيميائية.
ويستخدم المفاعل المصرى الثانى للبحوث "إى تى آر آر – 2" فى المركز القومى للبحوث النووية فى مدينة إنشاص فى مجال فيزياء الجسيمات العنصرية وعلم المواد، وكذلك لإنتاج نظائر مستقرة.
من جانبه أكد نائب الرئيس الأول للتجارة والأعمال الدولية فى الشركة المساهمة المفتوحة "تفيل"، أوليج جريجوريف، أن "توريد مكونات الوقود النووى يمثل منحى مهمًا فى الأعمال التجارية التقليدية لشركة الوقود تفيل، حيث تستطيع الشركة تصنيع أى مكونات وقود نووى معدنية ومن اليورانيوم لمفاعلات الطاقة والبحوث ليس من تصميم روسى فحسب، بل وأيضًا من تصميمات أجنبية، مثل طراز "إى تى آر آر – 2".
وتابع: "تولى شركة الوقود تفيل اهتمامًا كبيرًا لتحديث منشآت الإنتاج وتطوير تقنيات تصنيع الوقود، ما يسمح بإتقان إنتاج منتجات جديدة (على وجه الخصوص، منتجات من سبائك معدنية متنوعة) وتزويد العملاء بمكونات وقود عالية الجودة بشروط تجارية.
أيضا جزء من شركة الوقود تفيل – يساهم فى مشروع إنشاء حاوية جافة لتخزين الوقود النووى المستنفذ فى محطة الضبعة للطاقة النووية، كمقاول فرعي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة