تعد كاتدرائية نوتردام، أحد أهم المنشآت السياحية التاريخية الفرنسية، لذلك كان الحريق الذى التهمها اليوم، وأدى إلى انهيار البرج الخاص بالكاتدرائية، حدثا اهتم به العالم كله، وأعرب فيه عن صدمته من هذا الحادث المروح.
100 عام من البناء
كاتدرائية نوتردام، هى أحد أبرز وأهم المنشآت السياحية الفرنسية، وأقدمها، حيث بدأ تشييد مبنى الكاتدرائية الفرنسية منذ 1500 عام، واستغرق بنائها الكامل أكثر من 100 عام، كما أن قبة الكنيسة ترتفع إلى 33 مترا ومَدعومة بأقواس بدون وجود أعمدة في الوسط.
الأهمية التى تمثلها كاتدرائية نوتردام تتمثل فى أنها تستقطب سنويا نحو 13 مليون زائر في باريس، حيث تقع على نهر السين في قلب باريس التاريخية، وأصبحت كاتدرائية مدينة باريس في القرن العاشر بشكلها القوطي، وشهدت الكاتدرائية تغييرات كثيرة في التصميم في منتصف القرن 13، فيما تشكيل أجنحة الكنيسة على أحدث طراز رايونانت منذ 8 قرون.
كاتدرائية نوتردام تم إنشائها في مكان بناء أول كنيسة مسيحية في باريس، وهي بازيليك القديس استيفان حيث إن النسخة الأولى من نوتردام كانت كنيسة بديعة التى بناها الملك شيلدبرت الأول ملك الفرنجة فى عام 528م، وأصبحت كاتدرائية مدينة باريس في القرن العاشر بشكلها القوطي.
كنيسة الرعية
شهدت الكاتدرائية العديد من المتغيرات، ففى عام 1160، أصبحت الكنيسة في باريس كنيسة الرعية من ملوك أوروبا، جاءَت أهم التغييرات في التصميم في منتصف القرن الثّالث عشر، عندما تم تشكيل أجنحة الكنيسة على أحدث طراز رايونانت، ثم أضاف جان دي الراحل بوابة جملونية إلى الجناح الشمالى.
وشهدت كاتدرائية نوتردام العديد من الأضرار، أبرزها عام 1548، حين دمرت أضرار الشغب ميزات نوتردام، معتبرة أنها وثنية، وفى عهد لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر، خضعت الكاتدرائية للتعديلات الرئيسية كجزء من محاولة مستمرة لتحديث الكاتدرائيات في جميع أنحاء أوروبا تمثال ضخم لكريستوفرش يقف ضد دعامة قرب المدخل الغربي والذي يرجع تاريخه إلى عام 1413، ودمر عام 1786.
كما شهدت الكاتدرائية أضرارا أخرى في عام 1793، خلال "الثورة الفرنسية"، حيث تم تدميرها و نُهبت العديد من كنوز الكاتدرائية.
أضرار الحرب العالمية
كما تسببت الحرب العالمية الثانية الكثير من الأضرار، شملت العديد من النوافذ الزجاجية الملونة في الطبقة الدنيا حيث أُصيبت برصاصات طائشة، ثم تم تجديدها بعد الحرب، والكاتدرائية لديها 10 أجراس أكبرها إيمانويل، الأصل يعود إلى عام 1681.
النماذج الأولى للكاتدرائية فى بداية بنائها كانت غير كافية للمبنى، حيث تم الانتهاء من أول جهاز ملحوظ في القرن 18 من قبل الباني فرانسوا هنري كليكوت، وأعيد بناء الجهاز بالكامل تقريبا وتوسع في القرن التاسع عشر من قبل أريستيد كافايلي كول، وأبرز المعلومات عن هذا الجهاز أنه يحتوي على 7،952 ماسورة، مع 900 تصنيف ومصنفة على أنها تاريخية.