- أحمد الشرقاوى: المعارضون أعلنوا عن رأيهم بكل جدية داخل الجلسات وتمت مناقشة مقترحاتهم التى لها أثر كبير فى الصياغات
مناقشات ثرية وحضور قوى لمختلف الفئات المجتمعية والقوى السياسية، سجلتها جلسات الحوار المجتمعى داخل مجلس النواب حول التعديلات الدستورية، وفى الوقت الذى أعلن فيه نواب تأييدهم بقوة للتعديلات الدستورية المقترحة من خمس أعضاء المجلس، كانت المعارضة حاضرة وبقوة أيضا، وباقتراحات وملاحظات مفيدة، حيث أتاح الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، الفرصة كاملة لكل نائب، ليعبر عن وجهة نظره بحرية.
الحضور القوى للأغلبية والمعارضة تحت قبة البرلمان أضفى على جلسات الحوار المجتمعى ميزة هامة، تمثلت فى تنوع الآراء والأفكار للوصول إلى الصيغ الأنسب للمواد محل التعديل، وفى الوقت الذى تحفظ فيه نواب المعارضة على صياغات بعض المواد محل التعديل إلا أنهم أشادوا بإدارة الدكتور على عبد العال لجلسات الحوار المجتمعى، مؤكدين أنه منح الحرية والفرصة كاملة للجميع أن يدلوا بدلوه فى هذه القضية.
وكانت اللجنة التشريعية بمجلس النواب عقدت عددا من الجلسات لمناقشة تعديلات الدستور على مدار الأسابيع القليلة الماضية، استمعت فيها اللجنة لآراء قانونيين وقضاة وشخصيات عامة ورؤساء تحرير الصحف ورؤساء الأحزاب السياسية وممثلى الأزهر والكنيسة ونواب المجلس، وخلال الجلسات استمعت اللجنة لآراء المؤيدين والمعارضين فى ظل إدارة برلمانية منحت الفرصة كاملة للكل للحديث عن رأيه بحرية.
ويتحدث ضياء داود عضو مجلس النواب وعضو تكتل 25/30 عن تقييمه لتلك الجلسات، قائلا فى تصريحات لــ«اليوم السابع» إن الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب أدار جلسات الحوار المجتمعى حول التعديلات الدستورية بشكل هادئ ومتزن، كما أن الجلسات شهدت تناولا واضحا لوجهات النظر المختلفة والمتباينة لافتا إلى أن وجهة النظر الرافضة للتعديلات الدستورية أخذت المساحة الكاملة.
وكشف داود أن حضور محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، كان مفاجأة بالنسبة له، خاصة أن خروج السادات من المجلس جاء بعد إسقاط عضويته، معتبرا أن حضوره جاء ليؤكد أن هناك نية مسبقة بأن يكون هناك انفتاح من أجل سماع كل وجهات النظر، لافتا إلى أن ما حدث أكد على أن هناك معارضة داخلية جادة وقوية، متابعا: «استطعنا أن نقول لا، وقادرون على أن نستمر ونقول الصواب لما فيه مصلحة البلاد، وأود أن أؤكد أن هذا الأمر يعنى أن مصر يوجد فيها معارضة داخلية قوية تحت الدستور والعلم، وهذا كان مضمون كلمتى داخل جلسات الحوار المجتمعى.
بدورها أكدت نادية هنرى عضو مجلس النواب وعضو تكتل 25/30، أن جلسات الحوار الوطنى بشأن التعديلات الدستورية كانت مهمة وجيدة، وشملت تنوعا واضحا وكبيرا فى الآراء، وعرضا لجميع وجهات النظر، كما أن تلك الجلسات شهدت إعطاء الوقت لكل الشخصيات الحاضرة فى تلك الجلسات لإبداء آرائهم بشأن تلك التعديلات، مضيفة أن الدكتور على عبد العال سمح لجميع الآراء أن تظهر فى تلك الجلسات، كما أنه أعطى وقتا مناسبا لكل الشخصيات، سواء الضيوف الذين شاركوا فى جلسات الحوار الوطنى، أو النواب، ليعلنوا عن آرائهم وتمت مناقشة كل الآراء خلال تلك الجلسات التى عقدت خلال الأيام الماضية.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن البرلمان دعا كل الفئات بحيث تكون ممثلة فى جلسات الحوار الوطنى، وكان هناك تمثيل للشباب، متابعة: لكن كنت أفضل أن يكون هناك عدد أكبر من الشباب فى تلك الجلسات كى يبدوا آراءهم، خاصة أن تلك الجلسات شهدت حرية كبيرة فى عرض الآراء المختلفة.
وحول وجهة نظرها بشأن مجمل نتائج جلسات الحوار الوطنى التى شهدها مجلس البرلمان، قالت النائبة نادية هنرى، إن مجمل الجلسات كانت إيجابية، وجميع الشخصيات سواء المؤيدة أو المعارضة أخذت حقها فى إبداء الرأى، ومناقشة جميع الأطروحات والمقترحات بشكل كاف، وهو ما يجعلنا نرضى بطريقة إدارة جلسات الحوار الوطنى، لافتة إلى أن آراء المعارضين وأطروحاتهم كانت محل نقاش خلال جلسات الحوار الوطنى، وتابعت: لكن ننتظر الصياغات النهائية للمواد المقترحة للتعديل.
بدوره قال محمد العتمانى، عضو مجلس النواب، إن إدارة الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، لجلسات الحوار المجتمعى التى أجراها مجلس النواب كانت جيدة، حيث كان يستمع للأصوات المؤيدة والمعارضة، ويستمع لكل شخص على حدة، ويترك له الوقت المناسب لإبداء رأيه وتوضيحه، مضيفا أن جلسات الحوار المجتمعى شهدت حضور العديد من الشخصيات سواء من السلطة القضائية أو النقابات أو الإعلام أو المرأة، وجميع الفئات أبدت رأيها ومقترحاتها بشأن التعديلات الدستورية المقترحة.
وفيما يخص تمثيل المعارضة داخل جلسات الحوار المجتمعى قال العتمانى: كان هناك تمثيل للمعارضة فى جلسات الحوار المجتمعى، وأدلوا برأيهم حول التعديلات واستمع لهم الدكتور على عبد العال، مضيفا أن المعارضة لا تعارض من أجل المعارضة ولكن تعارض لطرح بدائل ومقترحات.
بدوره أكد النائب المعارض أحمد الشرقاوى عضو تكتل 25/30 أن جلسات الحوار المجتمعى، شهدت الاستماع لمجموعة من الآراء المعارضة، بكل حرية داخل تلك الجلسات، مشيرا إلى أن المعارضين للتعديلات أبدوا ملاحظاتها بشأنها، وكان البرلمان يتيح الفرصة للجميع سواء المؤيدين أو المعارضين لإبداء آرائهم ويتيح الوقت الكافى لعرض تلك الآراء، مضيفا أن جلسات اللجنة التشريعية بمجلس النواب، شهدت السماح للمعارضين لإلقاء كلماتهم بشأن التعديلات الدستورية المقترحة، وتمت مناقشة مقترحاتهم خلال الجلسة تمهيدا لوضع الصياغات النهائية للتعديلات الدستورية المقترحة.
وتابع الشرقاوى، أن اللجنة التشريعية بمجلس النواب استمعت للآراء الخاصة بالمعارضة بشأن المادة 140 الخاصة بزيادة مدة رئيس الجمهورية، وكذلك المادة 226، وكان رأى المعارضة واضح فيها، كما تمت إثارة نقطة أن تكون زيادة المدة الخاصة برئاسة الجمهورية بأثر رجعى أو فورى وغيرها من الآراء، وكان لكل صوت معارض رأيه الخاص ومقترحاته بشأن المواد التى تشملها التعديلات الدستورية المقترحة، لافتا إلى أن ملاحظات المعارضة فى البرلمان لم تكتف برفض المواد بل قدمت مقترحات وملاحظات، ووضعت العديد من الملاحظات التى أبدتها المعارضة أمام أعين مجلس النواب والأغلبية واللجنة التشريعية بمجلس النواب، مؤكدا أنه كان للمعارضة دور كبير فى الصياغات المختلفة الخاصة بالمواد، خاصة أن إدارة الجلسات سمحت لجميع الآراء أن تظهر فى المجلس وتعلن ملاحظاتها وتناقشها أمام الحضور، وبالتالى كان هناك تنوع كبير فى الآراء والمقترحات، معتبرا أن كل ذلك سيكون له أثر كبير على الصياغات الخاصة بالتعديلات الدستورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة