استمرارا لتجاوزات بعض العاملين بإدارات الكشف و التحصيل بشركات توزيع الكهرباء ، شهدت منطقة دار السلام التابعة لشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء محاولة من احد محصلى الشركة بالتفاوض مع المواطنين على إعطائه مبلغا من المال، مقابل أن يقوم بالتلاعب فى قراءة عداد الكهرباء "تصفير العداد"، وهو الأمر الذي قابله بعض المواطنين بالموافقة للهروب من مديونيات بآلاف الجنيهات، بينما رفضه عدد من المشتركين خوفا من تكرار الطلب، وتعريض أنفسهم للمسؤولية.
ملتزم بسداد الفواتير
و قال محمد .س أحد سكان منطقة دار السلام، إنه ملتزم بسداد فواتير استهلاك الكهرباء بشكل شهرى ولا يوجد إيصال واحد متأخر عليه، لافتا إلى أن استهلاكه يتراوح ما بين 70 إلى 150جنيها نظرا لأن وحدته السكنية تتكون من غرفتين وصالة، ولا يوجد بها تكييفات أو أجهزة كهربائية كثيفة الاستهلاك.
وأوضح محمد .س أنه لجأ لـ"اليوم السابع" لعرض مشكلته، بعد أن فوجئ بمحصل الكهرباء يطالبه بسداد مديونية تبلغ 36 ألف جنيه، تعرف باسم فرق فى الكيلو وات ساعة، موضحا أن المحصل عرض عليه أن يقوم بعمل تلاعب في عداد الكهرباء، لإخفاء المديونية مقابل الحصول على مبلغ 6 آلاف جنيه.
و قال "محمد"، إنه رفض العرض المقدم من قبل محصل الكهرباء الذى قام بتنفيذه لدى عدد من المشتركين بالمنطقة - على حد قوله-، لافتا إلى أنه رفض خوفا من تعرضه للمسؤولية القانونية، علاوة على خشيته من تكرار ذلك من حين لآخر، واستمرار المحصل فى الابتزاز.
المسئولون بالشركة تجاهلوا الشكوى
و أشار المواطن إلى أنه توجه لإدارة شركة الكهرباء التابع لها، وأخبرهم بما قاله المحصل، إلا أن العاملين بالإدارة تجاهلوا الأمر، وأكدوا له أنه مطالب بسداد مبلغ 3 آلاف جنيه لمدة 12شهرا، لسداد مديونيته، علاوة على إصدار فاتورة شهر إبريل بهذا المبلغ، دون الالتفات لشكواه.
وشدد "محمد" على أنه حريص أن يحصل على حقه لا أكثر ولا أقل، وأن تحصل الدولة أيضا على حقها مقابل الخدمة التى يحصل عليها ، مناشدا الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء بالتدخل لحل مشكلته، هو وعشرات المواطنين الذين رفضوا التلاعب فى حق الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة