قرارات حاسمة ومواقف صادمة اتخذتها الإدارة الأمريكية منذ دخول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب البيت الأبيض، فما بين اعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، وإعلان السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية، أدرك الجميع أن واشنطن تخلت كثيراً عن لغتها الهادئة، إلا أنه فى المقابل، وفى محاولة لتحقيق التوازن الغائب فى الخطاب الأمريكى مع المجتمع الدولى، انتهجت الإدارة الأمريكية ما يمكن وصفه بـ"الدبلوماسية الناعمة" خاصة تجاه دول القارة السمراء، مستخدمة فى ذلك تحركات "السيدة الأولى" ميلانيا ترامب، وابنة الرئيس الأمريكى الشابة إيفانكا ترامب.
جولة إفريقية بدأتها إيفانكا ترامب، من إثيوبيا وتستمر لأربعة أيام، تستهدف فيها دعم مبادرتها التى جاءت تحت عنوان "مبادرة المرأة العالمية للتنمية والازدهار"، والتى أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية، فبراير الماضى، بهدف تدريب النساء فى العالم ومساعدتهن للحصول على وظائف جيدة.
وبحسب الموقع الرسمى للمبادرة فإن ضعف مشاركة المرأة فى أسواق العمل الرسمية يعيق النمو الاقتصادى وجهود خفض معدلات الفقر فى البلدان النامية.
وتزور إيفانكا، فى جولتها نساء يعملن فى صناعة القهوة الأثيوبية وأخريات يدرن منشآت خاصة بصناعة النسيج، وستزور أيضا دولة كوت ديفوار، كما ستشارك باعتبارها مستشارة رئاسية فى البيت الأبيض، فى قمة البنك الدولى التى تستضيفها العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
ايفانكا ترامب فى اثيوبيا
وفى الكوت ديفوار ستزور إيفانكا مزرعة كاكاو، كما ستشارك فى اجتماع لبحث الفرص الاقتصادية أمام النساء فى غربى أفريقيا.
وعبرت إيفانكا عن سعادتها بالجولة الأفريقية، مشيرة إلى أن أديس أبابا بالعاصمة الدبلوماسية نظرًا لأنها تستضيف الاتحاد الأفريقى.
ايفانكا فى اثيوبيا
وأعلنت واشنطن دعمها للإصلاحات الديمقراطية فى بلدان مثل أثيوبيا، والتى اتخذ فيها رئيس الوزراء آبى أحمد، خطوات سياسية هامة من بينها تطبيع العلاقات مع ارتيريا، بعد سنوات من النزاع والمناوشات الحدودية بين البلدين، كما أيدت أيضا المظاهرات التى خرجت فى الجزائر والسودان، للمطالبة بحكم ديمقراطى.
والتقت إيفانكا منذ ذلك الحين بالسفير ميخائيل راينور وغيره من كبار المسئولين فى السفارة الأمريكية بأديس أبابا قبل لقاءاتها الخاصة بمجال إشراك المرأة وتمكينها.
ايفانكا وسيدات اثيوبيا
ايفانكا
وتأتى الزيارة بعد جولة السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب التى زارت فيها العاصمة الغانية أكرا، وملاوى وكينيا ومصر، وركزت فيها على "الدبلوماسية والإنسانية" والتركيز على الأطفال، وأعد لها استقبال حافل فى مطار كوتوكا الدولى فى أكرا حيث حضر أطفال حملوا الأعلام الغانية والأمريكية وعزفت فرق الموسيقى التقليدية.
ميلانيا ترامب أمام الاهرامات
ايفانكا وسيدات اثيوبيا
ميلانيا ترامب
ميلانيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة