وزير العمل الليبي فى حوار لـ" اليوم السابع": بلادنا فى أمس الحاجة للعمالة المصرية لإعادة إعمارها.. المهدى الأمين: مصر هى الجارة الأولى لنا وبلدنا الثانى ولا يمكن الاستغناء عنها.. وليبيا الآن سوق جذاب للعمالة ونستطيع التغلب على كافة التحديات الأمنية..معظم المدن الليبية الآن أمنة نسبيا..وفقدنا قرابة ال 3 ملايين عامل مصرى عام 2010 عادوا لوطنهم.
" لا يمكن أن نستغنى عن مصر ونحتاج للعامل المصرى لما يتمتع به من خبرات ومهارة" هذا ما أكده المهدى الأمين وزير العمل والتأهيل بدولة ليبيا فى حوار خاص لـ" اليوم السابع" ، كشف خلاله عن حاجه ليبيا لعودة العمالة المصرية مرة أخرى خاصة فى مرحلة إعادة الإعمار التى بدأتها الدولية الليبية.
وكشف وزير العمل والتأهيل بدولة ليبيا ، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، عن الإجراءات والمساعى التى اتخذتها الحكومة الليبية ممثلة فى وزارة العمل الليبية بالتعاون مع وزارة القوى العاملة لبحث امكانية عودة العمالة المصرية مرة أخرى.
- فى البداية حدثنا عن طبيعة التعاون مع الحكومة المصرية خاصة بشأن عودة العمالة المصرية؟
فى بداية حديثى أود أن أؤكد أن مصر دولة شقيقة وفى ليبيا نعتبر أن مصر هى الجارة الأولى لنا ولدينا اهتمام بضرورة العودة السلسة للعمالة المصرية للأراضى الليبية خاصة فى المرحلة الحالية مرحلة إعادة بناء ليبيا .
- وماذا عن الوضع الحالى فى ليبيا ومدى استقرار الأوضاع خاصة الأمنية فى ليبيا؟
حاليا فى 2019 هناك استقرار نسبى فى ليبيا وهناك الكثير من فرص العمل التى سيوفها سوق العمل الليبى خاصة وهى فى مرحلة إعادة البناء، ونحن فى أمس الحاجه حاليا لعودة العمالة المصرية ، خاصة وأن العمالة المصرية معروف عنها تميزها بالمهارة على مستوى الوطن العربى والمنطقة الإفريقية ، كما أن هناك حالة انسجام اجتماعى وتناغم ثقافى يربط العامل المصرى بليبيا.
وما أريد أن أؤكد عليه أننا لا يمكن أن نستغنى عن مصر ونحتاج للعامل المصرى لما يتمتع به من خبرات ومهارة، ونحن نعرف احتياجات سوق العمل الليبى ونحتاج أعداد كبيرة من العمالة خاصة العمالة الحرفية فى العديد من المجالات الكهرباء والزراعة والنجاره وعمال البناء وكذلك نحتاج أيضا عمالة متخصصة وأساتذة جامعات ومعملين وأطباء وتمريض .
- وكيف ترى مدى أهمية العمالة المصرية لسوق العمل الليبى ؟
مصر معروف عنها جودة ومهارة العمالة المصرية وهو ما ندركه من واقع تاريخ العلاقات المصرية الليبية فالعمالة المصرية مهمة جدا لليبيا .
- وماذا عن اجراءات وآليات التنسيق مع الحكومة المصرية لعودة العمالة المصرية لليبيا مرة أخرى؟
التقيت محمد سعفان وزير القوي العاملة، وبحثنا كافة القضايا المشتركة بين البلدين، التي تخص العمال، ونقلت له حاجة ليبيا من العمالة المصرية المطلوبة فى المرحلة المقبلة، خاصة بعد استقرار الأوضاع الأمنية نسبيا، وتحديد المناطق التى من المنتظر أن تعمل بها العمالة المصرية، فى ظل العلاقة الأزلية بين الشعبين والتجاور الجغرافى والبلدين جسد واحد .
وتحدثت لوزير القوى العاملة عن أن ليبيا فى أمس الحاجة إلى العمالة المصرية الماهرة بمختلف فئاتها للعمل على خطة إعادة إعمار بلاده، وأكدت له أن العمالة المصرية ذات كفاءة عالية وكانت الجالية المصرية قبل 2011 تزيد عن 3 ملايين مصرى.
- وماذا عن مشاركتك فى مؤتمر العمل العربى ال 46؟
نحن سعداء بالتواجد والمشاركة فى مؤتمر العمل العربى بالقاهرة، والشعب المصرى شعب مضياف وسعداء بتواجدنا ونشعر كأننا فى وطننا الثانى .
- تحدثت عن حاجه ليبيا لعودة العمالة المصرية ولكن ماذا عن عنصر الأمن وتخوفات العمالة المصرية ؟
التحديات الأمنية والإرهاب تحدى كبير أمام بلدان العالم كافة وليس ليبيا فقط فالإرهاب تحدى كبير ليس على مستوى ليبيا فقط وعلى الجميع التكاتف والتنسيق إقليميا ودوليا لمواجهة هذا التحدى .
وما أؤكد عليه أننا نحاول خلق بيئة عمل جديدة للعمالة الوافدة، وهدفنا خلق بيئة جاذبة تضمن حقوق العمالة ، فنحن نركز على توفير الجانب الحقوقى وكل سبل الرعاية للعمالة الوافدة من خلال المحليات العمالية الموجودة فى ليبيا والدول العربية .
وأؤكد ليبيا الآن سوق جذاب للعمالة بعد نزاع كبير حدث فى 2011 ولكننا نستطيع الآن التغلب على كافة التحديات الأمنية .
- وماذا لو تحدثنا عن المناطق الآمنة حاليا ويمكن عودة العمالة المصرية لها ؟
سوق العمل الليبى يفتقر للعمالة المصرية الماهرة وليبيا شاسعة جدا ومعظم المدن الليبية الآن أمنة نسبيا فطرابلس أمنة وبن غازى وجنوب ليبيا ومنطقة الواحات كلها مناطق أمنة ، ونحن نعمل من خلال 105 بلدية موزعة على كافة ربوع الأراضى الليبية ونستطيع التغلب على التحدى الأمنى فليبيا 2019 تختلف عن ليبيا 2011.
وخلال العام الحالى 2019 عادت شركات كثيرة حيث عادت الشركات الأوروبية والصينية ولكن مصر دولة شقيقة وجاره لنا وهى أولى ويجمعنا بالشعب المصرى تناغم وانسجام اجتماعى .
- وما حجم فرص العمل التى يمكن توفيرها فى ليبيا ؟
فرص العمل كثيرة فنحن نتحدث عن دولة تعرضت لحالة من الدمار لفترة 7 سنوات مضت ولكنها الآن فى مرحلة الإعمار وإعادة البناء وتفتح أسواقها للعمالة .
مرينا بنزاع داخلى والآن نحن فى مرحلة حوار مجتمعى وتفاوض وتشارك بين كافة المؤسسات والحكومة ورجال الدين لاحتواء الأزمة التى تعرضنا لها والعودة مرة أخرى لإعادة بناء ليبيا .
- وماذا عن اجراءات تسجيل وآليات عودة العمالة المصرية لليبيا مرة أخرى؟
هناك لجنة مشتركة تقودها وزارة العمل والتأهيل الليبية ووزارة الهجرة والجوازت الليبية وأيضا وزارة الداخلية والمجلس الرئاسى بليبيا والاتحادات والنقابات العمالية هناك لبحث العودة السلسة للعمالة المصرية فهذا هو المهم لدينا .
وهناك شراكة بين القطاع العام والحكومى والقطاع الخاص وهناك إجراءات وآليات تنسيقية بينهم لاستقدام أعداد كبيرة من العمالة لبناء ليبيا الجديدة فنحن نحتاج لعمالة من كل دول العالم ولكن العامل المصرى على أولوياتنا .
- حدثنى عن حجم الخسائر التى تعرض لها سوق العمل الليبى؟
بالفعل تعرض سوق العمل الليبى لخسائر كبيرة خلال السنوات الماضية فعلى سبيل المثال كان هناك قرابة ال 3 مليون عامل مصر بليبيا حتى عام 2010 فقدناهم عادوا لمصر بعد النزاع والأحداث التى شهدتها الأراضى الليبية ولكن الآن الفرصة سانحة للعودة السلسة للعمالة المصرية مرة أخرى.
وبشأن الأوضاعة فى ليبيا، أوكد أننا لانؤيد القوة ونحن مع التداول السلمى للسلطة وأى حرب على طرابلس تعتبر خاطئة فنؤمن بالحوار والتعايش السلمى وقبول الآخر فالمجتمع الليبى متناغم دينيا وثقافيا واجتماعيا ونريد عودة استقرار ليبيا والوصول لانتخابات حرة ودولة مدنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة