لأن الولايات المتحدة هى بلد المهاجرين فليس بالضرورة أن يكون رئيسها رجل أبيض، وقد محى الرئيس السابق باراك أوباما، ذو الأصول الأفريقية، هذه الفكرة بالفعل عندما فاز بالرئاسة فى 2008 وأصبح الرئيس الـ44 للبيت الأبيض لفترتين متتاليتين. ما فعله أوباما ربما هو ما شجع الكثير من الأمريكيون ذوى الأصول غير البيضاء للسير على نهجه، ومن بينهم أندرو يانج، الأمريكى ذوى الاصول التايوانية.
يانج، ذو الـ44 عاما، سيكون الأصغر سنا بين نحو 20 من المرشحين المتاسبقين فى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى، لمنافسة الرئي الأمريكى دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية 2020. ويانج هو رجل أعمال أمريكى ومؤسس Venture for America وهى مؤسسة غير هادفة للربح فى نيويورك.
يانج وسط أنصاره
يانج ولد فى نيويورك لأبوين مهاجرين من تايوان، حيث التقيا والديه فى جامعة كاليفورنيا وتزوجا، بينما تخرج هو من جامعة كولومبيا حيث كان يدرس القانون. وعمل فى المراحل المبكرة من حياته المهنية فى الشركات الناشئة كمؤسس أو مسئول تنفيذى بين عامى 2000 و2009.
بعد أن أسس يانج "فينتشور فور أمريكا VFA" اختارته إدارة الرئيس السابق أوباما عام 2012 "بطل التغيير"، وفى عام 2015 "سفير رئاسى لريادة الأعمال العالمية". وأحد العناصر الرئيسية فى برنامج يانج لسباق الرئاسة لعام 2020، والذى كان أطلقه رسميًا فى نوفمبر 2017، هو اقتراح "الدخل الأساسى العالمى" (UBI) ، والمعروف باسم Freedom Dividend، لكل شخص أمريكى بالغ يتراوح عمره بين 18 و 64 عامًان والذى يشير إلى أنه يأتى استجابة للتطور السريع لنظام الوظائف الآلية الذى يؤدى إلى تحديات للقوى العاملة.
أندرو يانج يخاطب حشد من أنصاره
لكن فضلا عن برنامجه الذى يرتكز على مشكلات الدخل والبطالة، فإن يانج يتبنى نهج أكثر احتواءا للشباب فيما يتعلق بقضية إدمان المخدرات، إذ دعا إلى إلغاء تجريم المواد الأفيونية، بما فى ذلك الهيروين والفنتانيل. موضحا إن الهدف من إلغاء التجريم هو دفع مزيد من الأمريكيين إلى العلاج من الإدمان والخروج من السجن.
وضرب مثال على طالب فى مدرسة ثانوية فى ولاية أيوا تحدث إليه، حيث وصف زملاءه فى الدراسة الذين يتصارعون مع إدمان المواد الأفيونية ومخاوفهم بشأن عواقب طلب المساعدة للعلاج. وقال: "بدلاً من إحالتك إلى زنزانة السجن، فإننا نحيلك إلى العلاج.. وهذا ما يتعين علينا القيام به هنا فى الولايات المتحدة."
أندرو يانج يأمل فى تكرار سيناريو أوباما
ووصف يانج إدمان المواد الأفيونية بأنه "طاعون" قلل من متوسط عمر الأمريكيين وتجاوز معدل الوفيات الناجمة عن حوادث السيارات كسبب رئيسى للوفاة. وقال إن "الحكومة الفيدرالية كانت متواطئة فى تمكين هذا الوباء الأفيونى"، واصفا المسئولين الفيدراليين "بالتنحى جانبا" بينما قامت شركات الأدوية ببيع أدوية مثل Oxycontin على أنها "دواء غير مسبب للادمان"، وتركت الأمريكيين يتعاملون مع آثاره.
لكن هذه ليست النقطة الجدلية الوحيدة، الذى يبدو أن المرشح الديمقراطى يحاول جذب أصوات الشباب من خلالها، فلقد تعهد بتقديم راتب شهرى بقيمة ألف دولار للقصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة