بدأت المعارضة التركية فى تتبع الفساد الخاص بحزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بعدما فاز المرشح لحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أكرم إمام أغلو ببلدية إسطنبول، فى الوقت الذى فضح مستشار أردوغان الرئيس التركى وحزبه.
فى هذا السياق نقلت صحيفة "زمان" التركية المعارضة، عن عاكف باكى المستشار السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، إبان فترة رئاسته للوزراء، تأكيده أن أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى إذا واصل مسيرته الحالية فمن الممكن أن يكون بديلًا للحزب الحاكم، لافتًا إلى أن إمام أوغلو يتبنى خطابًا يجمع كل ناخبى المعارضة، بالإضافة إلى الناخبين من الطبقة المحافظة التى يخاطبها حزب العدالة والتنمية.
الصحيفة التركية المعارضة، أوضحت أن مستشار أردوغان السابق أكد أن أكرم إمام أوغلو تحول إلى خيار للجميع، بما فيهم تلك القطاعات المحافظة التى كانت تقول قبل أربعة أشهر لا يوجد خيار، هل سنصوت لحزب الشعب الجمهوري؟، موضحة أن وسائل الإعلام التابعة لأردوغان تزعم أن إمام أوغلو مشروع بعض الجهات، لكن الصحيح أن وسائل الإعلام الموالية للحكومة هى التى قامت بتلميع إمام أوغلو بمواقفها الخاطئة، فلمعان نجمه اليوم ليس بفضل قوى خارجية، بل بفضل هذا الإعلام، فالحقيقة أن الخاسر الأكبر فى هذه الانتخابات هو إعلام السلطة.
فى سياق متصل اشتعلت التظاهرات فى تركيا بعض محاولات حزب العدالة والتنمية التابع لأردوغان تزوير بعض نتائج انتخابات المحليات، حيث ذكرت صحيفة "زمان"، أنه اشتعلت الاحتجاجات فى بلدية باغلار بمحافظة ديار بكر، جنوب شرقى تركيا، رفضًا قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعلان فوز المرشحين الذين احتلوا المركز الثانى فى انتخابات البلديات التى جرت فى 31 مارس الماضى، حيث أصيبت نائبة من المعارضة عندما استخدمت الشرطة مدافع الماء لتفريق المظاهرات، واعترض سكان المنطقة ذات الأغلبية الكردية، على تعيين أعضاء بحزب العدالة والتنمية الذى ينتمى إليه الرئيس رجب طيب أردوغان، رؤساء لبلدياتهم، رغم خسارتهم للانتخابات.
من جانبه كشف دانيز أوغلو القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن حزب الشعب الجمهورى والمعارضة التركية ستبدأ فى فتح ملفات فساد حزب أردوغان، خلال الفترة الماضية ومحاسبة المتورطين فى عمليات الفساد.
وأضاف القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أن خسارة حزب أردوغان لمدينة إسطنبول سيكون ضربة قوية للنظام التركى الذى سعى كثيرا للفوز بهذه المدينة التى تعد العاصمة الاقتصادية لتركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة