تواصل قوات الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر التقدم فى محاور القتال بضواحى العاصمة طرابلس، وذلك لتحريرها من قبضة الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة، فى ظل دعم إقليمى ودولى للتحركات التى تقوم بها قوات الجيش الليبى للقضاء على أخطر العناصر التى تتواجد فى العاصمة الليبية.
واستمرارا للتنسيق الإقليمى والدولى مع القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر حول عملية مكافحة الإرهاب وعصابات الجريمة فى طرابلس، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تحدث هاتفيا مع قائد الجيش الوطنى الليبي المشير خليفة حفتر، وتناولا "الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب، والحاجة لإحلال السلام والاستقرار فى ليبيا".
وأكد بيان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب "أقر بدور المشير حفتر الجوهرى فى مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية"، وذلك خلال المكالمة الهاتفية بينهما، والتى أجراها الرئيس دونالد ترامب الاثنين الماضى.
ونقلت وكالة رويترز عن البيت الأبيض أن ترامب وحفتر "تناولا رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسى ديمقراطى مستقر".
ويأتى إفصاح البيت الأبيض عن هذه المكالمة الهاتفية، بعد يوم من رفض الولايات المتحدة وروسيا تأييد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار فى ليبيا فى الوقت الحالى.
وفي وقت سابق، قال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة وروسيا قالتا إنه لا يمكنهما تأييد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار في ليبيا في الوقت الحالي.
وأضافوا أن روسيا تعترض على القرار الذي أعدته بريطانيا والذي يلقي باللوم على الجيش الوطني الليبي في التصاعد الأخير في الأزمة في ليبيا عندما زحفت القوات إلى مشارف طرابلس في وقت سابق هذا الشهر لقتال الميليشيات الإرهابية.
ولم تذكر واشنطن سببا لموقفها من مسودة القرار، التي تدعو أيضا الدول صاحبة النفوذ على الأطراف الليبية إلى ضمان الالتزام بالهدنة كما تدعو إلى وصول غير مشروط للمساعدات الإنسانية في ليبيا.
وفى سياق متصل، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبى اللواء أحمد المسمارى، إن قوات الجيش الوطنى يواصل عملية تطهير ليبيا من الإرهاب، ورصد التحركات، مضيفا أن القوات المسلحة الليبية طاردت المجموعة المسلحة جنوب قاعدة تمنهنت، مؤكدا ان عناصر من جبهة النصرة نقلوا من تركيا إلى ليبيا للمشاركة في معارك طرابلس.
وأضاف المسمارى خلال مؤتمر صحفى، أن قوات الجيش الليبى قتلت 15 عنصرا شاركوا في الهجوم على قاعدة تمنهنت، مضيفا أنه تم إنشاء مطار مدني في قاعدة تمنهنت لخدمة سكان الجنوب الليبي وهو غير مخصص للأعمال العسكرية، لافتا إلى أن طائرات الميليشيات تقلع من مصراته وتشن غارات على منشآت مدنية.
وتابع المسمارى، أن المهاجمون فشلوا في الوصول إلى قلب قاعدة تمنهنت، وتوعد الجيش الليبى أي مجموعة تحاول استهداف الأمن في ليبيا، مضيفا أن عمليات الجيش الليبي تركزت في منطقتي العزيزية والكسارات بمحيط طرابلس، وأتهم قوات الوفاق بالاستعانة بعناصر إرهابية في طرابلس.
وأوضح المسمارى أن طائرات تابعة لميليشيات طرابلس تقصف أهدافا مدنية، مضيفا أن قوات الجيش الليبي ملتزمة بقواعد الاشتباك والقانون الإنساني، مشيرا إلى ان أولويات الجيش الليبي تتمثل في الحرص على أرواح المدنيين وممتلكاتهم، و نعمل على إرساء الأمن عبر القضاء على الميليشيات المسلحة في طرابلس، مؤكدا ان الجيش الليبى يحارب دولا تقف وراء الميليشيات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا.
واتهم المسمارى، رئيس حكومة الوفاق فايز السراج بالاستعانة بإرهابيين للقتال ضمن صفوف ميلشياته لمواجهة الجيش الوطني الليبي، مشيرا إلى نقل عناصر من جبهة "النصرة" الإرهابية في سوريا عبر تركيا إلى جبهات القتال في طرابلس.
وكشف المسمارى النقاب عن أن "الجيش الوطني لديه أسرى تشاديين من مليشيات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق"، مؤكدا أن الجيش سيقضي على تنظيم الإخوان الإرهابي في آخر معاقله في ليبيا، مشيرا إلى أن طائرات تابعة لميليشيات طرابلس قامت بقصف أهدافا مدنية، مهددا بأن "عهد الاعتداءات غير المحاسب عليها قد ولَّى".
ويخوض الجيش الوطني الليبي اشتباكات مع المليشيات والجماعات التابعة للإخوان، منذ إعلانه عن عملية "طوفان الكرامة" لتحرير العاصمة من تلك التشكيلات في 4 أبريل الجارى.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية، أحرز الجيش الليبي تقدما سريعا في المواجهات مع هذه المليشيات المسلحة غربي البلاد، وتمت السيطرة على 8 محاور في العاصمة بينها خلة الفرجان وطريق المطار والكريمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة