ما أن تطأ قدميك جامعة أسيوط إلا وتتنامى إلى مسامعك جملا كثيرة أولها "ايه ده أنت لسه متصورتش مع تمثال صلاح؟" و"فخر العرب بيرحب بيضيوفنا"، "أسدين على البوابة الرئيسية لمبنى الجامعة أمير القلوب مجدى يعقوب ومو صلاح"، مما يدفعك بقوة نحو التعرف على هذا الفنان العالمى الذى حدد بعينه الفنية الحادة ملامح كل هؤلاء المشاهير ليجعلهم فى ضيافة جامعة أسيوط من خلال معرض النحت الخاص به.
الدكتور محسن سليم، المدرس بكلية الفنون الجميلة جامعة أسيوط، أصر ألا يمكث كثيرا فى الجامعة بدون بصمة واضحة يتساءل عنها جميع الحاضرين إلى الجامعة بداية من الزوار المصريين إلى ضيوف الجامعة من الدول العربية أو الأجنبية، رتب الدكتور سليم تماثيله الفنية بطريقة وحده يعلم سرها ليرحبوا بكل من يدخل إلى المبنى الرئيسى للجامعة.
وقال إنه قصد ترتيب التماثيل بالأحجام المختلفة فى معرضه لحاجة فنية هو يعلمها، و تختلف التماثيل باختلاف حجم التمثال واحتوى المعرض على تمثال صغير للدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة السابق، موضحا أنه نحت له تمثالين أحدها بالحجم الصغير والآخر بحج أكبر، وأنه قدم شرحا لسبب نحت التماثيل فى أحجامها المختلفة بالأبحاث الخاصة بترقيته، مؤكدا التمثال بالحجم الصغير يستعرق وقت عمل من أسبوعين لثلاثة أسابيع حسب تفاصيل الملامح.
واحتوى المعرض على تمثالين لعضويتين من عضوات أعضاء هيئة التدريس فى جامعة أسيوط والأردن، وكذلك تمثال أكبر حجما للفنان الكبير عمرو دياب، وأكد الدكتور سليم أن تناول التمثال الخاص بعمرو دياب فى مرحلة أصغر سنا من الآن وحرص على وجود ابتسامته المعروفة، موضحا أن تمثاله استغرق ما يقرب من 30 يوما فى جميع مراحل العمل الخاصة به.
وأشار إلى أن المعرض تضمن تمثالا للدكتورة رتيبة الحفنى عميدة معهد الموسيقى ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون سابقا وهى من الشخصيات التى لها شخصية مميزة وتناولها بشكل على مستويى العمل والأكاديمى وذلك يظهر بوضوح فى تفاصيل التمثال، كما تضمن المعرض، الذى يلاقى رواجا كبيرا داخل جامعة أسيوط تمثالا كبيرا للفنان محمد منير الشهير بـ"الكينج"، موضحا أنه يمثل الجنوب وابنا وفيا لصعيد مصر وتناوله فى البروتريه الخاص به بلفته تحاكى الفلكور الخاص به كما أنه يظهر أصغر سنا من الىن لأن يبرز الملاح بحيث تكون بعيدة عن المبالغة وتكون قريبة من الشكل الحالى.
وتضمن المعرض، تمثالا للدكتورا سيد القماش، أستاذ الفنون الجميلة جامعة المنيا، موضحا أنه تناوله بشكل يدعو للحرية خاصة فى الزى الذى يرتديه كما أنه تناوله فى سن الخمسينيات، ويأتى التمثالين الأكبر حجما فى المعرض للدكتور العالمى مجدى يعقوب أو كما يلقبه البعض "أمير القلوب"، حيث وضعه فى المعرض على جهتك اليمنى وأنت تدخل المبنى الرئيسى للجامعة كما وضع على الجانب الآخر مباشرة "مو صلاح" لاعب نادى ليفربول الإنجليزى، مشيرا إلى أنه قصد نحت التمثالين بنفس الحجم ووضعهما فى مقدمة المعرض لأنهما يشتركان بأن لكل منهما بصمة فى حياة المصريين فأحدهم عالما والآخر نجم رياضى والإثنين يجتمعان فى صفة عظمى "الإنسانية".
وأشار إلى أنه حرص على أن يتحلى تمثال "مو صلاح" بالابتسامة المعهودة للنجم المصرى، مؤكدا أن مو صلاح هو باعث الفرحة لكل المصريين وأنه أعطاه بعضا من "الماء الفرعونى" خاصة فى الجزء الخاص بشعر اللاعب العالمى لأنه لاعبا مصريا يحمل بداخله عمق التاريخ المصرى وآصالة المصريين.
وتابع الدكتور محسن سليم بكلية الفنون الجميلة جامعة أسيوط، أنه حرص ألا يخلو معرض النحت الخاص به من تمثالا كبيرا للخال "عبد الرحمن الأبنودى" "رحمه الله" الذى يعتز به كل المصريين وبأسلوب كتابته الذى ييظل مؤثرا فى كل المصريين، موضحا أنه رمز للكتب فى التمثال؛ للتعبير عن طبيعة عمل "الخال" وقدرته الأدبية الكبيرة.
من جانبه، أكد الدكتور شحاتة غريب، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، أن الجامعة تعتز كثيرا بفنانيها فى كل المجالات وعلى رأسهم الدكتور محسن سليم بكلية الفنون الجميلة، مشيرا إلى أن الجامعة تحرص على تسخير كل إمكانياتها لخدمة هؤلاء الفنانون ودعمهم بشكل متواصل؛ للتعبير الجاد عن روح جامعة أسيوط ومشاركة طلاب الكلية فى الأعمال الفنية لتكون ممارسات عملية لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة