حالة من الرعب تعيشها جماعة الإخوان بعد أن خسر حزب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان" المسمى "حزب العدالة والتنمية"، مدينة إسطنبول بشكل رسمى، عقب إعلان النتائج رسميا بفوز مرشح حزب الشعب الجمهورى المعارض أكرم إمام أوغلو، فى الوقت الذى بدأ فيه بعض حلفاء الإخوان يفضحون أردوغان وأكاذيبه على الشعب التركى.
ولا تزال أصداء خسارة حزب العدالة والتنمية، الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان الرئيس التركية رئاسة بلدية إسطنبول لصالح مرشح حزب الشعب الجمهورى المعارض متواصلة، فى الوقت الذى تتوعد فيه المعارضة التركية، أردوغان بأن عصر السيطرة المطلقة على البلاد انتهى.
جماعة الإخوان تخشى من أن تتغير السياسة التركية معها، خاصة أن كل قياداتها الهاربين يتمركزون فى مدينة إسطنبول، التى لم يعد يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية فى السابق، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على الجماعة خلال الفترة المقبلة.
من جانبها فضحت "آيات عرابى"، أحد حلفاء الإخوان الهاربين فى الولايات المتحدة الأمريكية، رجب طيب أردوغان، متهمة إياه بأنه يكذب على شعبه، قائلة فى تصريحات لها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": سألنى بعض الاخوة هل حقا كذب اردوغان وادعى انه سدد ديون تركيا ولم يسددها ؟ وما مصلحته، نعم كذب كذبا واضحا صريحا.
وتابعت آيات عرابى: فى 2013 كتب أردوغان على حسابه بتويتر ان تركيا ستسدد 400 مليون دولار (اخر قسط ديون) لصندوق النقد الدولى وبذلك تكون اغلقت ملف الديون الخارجية مع ان ديون تركيا الخارجية حتى الان تبلغ 444.9 مليار دولار وذلك من أرقام وزارة المالية التركية وما سددته تركيا هو ديون صندوق النقد الدولى، وتركيا مديونة خارجياً حتى الآن ولكنه تكلم عن سداد ديون صندوق النقد الدولى وترك الناس تعتقد أن هذه هى كل ديون تركيا.
وقالت آيات عرابى: لماذا كذب وقال أن تركيا بذلك تغلق ملف الديون الخارجية ؟ لو لم يكن يقصد الكذب والتضليل لقال إن تركيا تغلق ملف ديون صندوق النقد الدولي ولو لم يكن يقصد الكذب والتضليل لربما ترك الجملة بدون الإضافة الأخيرة.
واستطردت آيات عرابى: أردوغان يكذب عامدا على الجمهور العربى الذى يوجه له هذه الأكاذيب وهو لا يكذب على الناخب التركى بل يوجه أكاذيبه للجمهور العربى.
من جانبه أكد دانيز شام أوغلو، القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أن فوز أكرم إمام أوغلو، برئاسة بلدية إسطنبول، هو انتصار كبير للمعارضة التركية، خاصة أنه جاء بعد عدة محاولات فاشلة من قبل حزب العدالة والتنمية الذى يتراأسه رجب طيب أردوغان، لتغيير النتائج الحقيقة.
وأضاف القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن فوز مرشح حزب الشعب الجمهورى التركى ببلدية إسطنبول هى أحقية لحزب الشعب الجمهورى والمحاولات فى سلب قرار الشعب باءت بالفشل.
وبشأن ما ينتظر حزب أردوغان بعد فوز المعارضة التركية ببلدية إسطنبول فى انتخابات المحليات قال دانيز شام أوغلو، إن المرحلة المقبلة سيتم فيها إنهاء المحسوبيات والعقود التى تداخلت فيها العلاقات الشخصية والحزبية، وستعود مرحلة خدمات الدولة وليس خدمات الاحزاب والجماعات فهى بداية إنهاء كل المحسوبيات والسيطرة المطلقة من قبل أردوغان على البلاد.
من جانبه أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تراجع نفوذ حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان، فى انتخابات المحليات، سيكون له تأثير غير مباشر خاصة على وضع الإخوان فى تركيا.
وأضاف أن حزب أردوغان يفقد تأثيره فى معاقل تصويته، وبرغم استمراره فى المقدمة إلا أن حزب العدالة والتنمية سيراجع سياساته، خاصة وأن هناك تيار صاعد بقوة داخل الحزب يطالب بمراجعة سياسات أردوغان الإقليمية، وعدم الزج بتدخلات مباشرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة