أكد رئيس الوزراء الأردنى عمر الرزاز، اليوم الثلاثاء، عمق العلاقات الثنائية مع فرنسا، وضرورة التواصل المستمر بين البلدين وتنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن مواقف فرنسا تجاه عملية السلام فى المنطقة ودعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" موضع تقدير.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن ذلك جاء خلال لقاء الرزاز، اليوم فى عمان، مع وفد من مجلس الشيوخ الفرنسى برئاسة سكرتير لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة الفرنسية أوليفييه تشيجولوتى، حيث ثمن الرزاز مواقف فرنسا الداعمة للأردن على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أن الاستثمارات الفرنسية فى الأردن تحتل المرتبة الأولى بين الاستثمارات الأجنبية.
وجدد رئيس الوزراء الأردنى التأكيد على موقف بلاده الداعم لحل القضية الفلسطينية استنادا لقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين الذى يفضى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن معايير النجاح للحل تستند على سلام حقيقى يأخذ فى الاعتبار حقوق ومصالح الجميع، وفى مقدمتها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وحول اللاجئين السوريين، أعرب الرزاز عن أمله فى بقاء الاهتمام الدولى بدعم ومساعدة اللاجئين لحين توفر الظروف المناسبة التى تسمح بعودتهم لبلادهم.
وبشأن محاربة الإرهاب، أكد الرزاز أن تنظيم "داعش" الإرهابى هُزم عسكريا، والأهم محاربته فكريا وأيدلوجيا، لافتا إلى أن "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية تتغذى على الأزمات غير المحسومة بشكل عادل.
من جانبهم، أشار رئيس وأعضاء الوفد إلى أن الزيارة تأتى لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام ومحاربة الإرهاب، مؤكدين اهتمام فرنسا بالعمل سويا مع الأردن للمحافظة على الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وضرورة دعمه لتجاوز الضغوطات التى يتعرض لها، مشددين على أهمية مواصلة الجهود لمحاربة الإرهاب وكافة أشكال التطرف التى تزعزع المجتمعات الديمقراطية فى الشرق الأوسط وأوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة