اختتم الآلاف من المصريين وأتباع الطرق الصوفية احتفالاتهم بمولد أم العواجز السيدة زينب رضى الله عنها ،بعد احتفالات استمرت لمدة أسبوع ،شهدت زحاما شديدا حيث وفد الزائرين من كافة أنحاء الجمهورية وكانت الغلبة للقادمين من صعيد مصر .
وتزين مسجد السيدة زينب بالأنوار كما تزين ضريح السيدة فى أبهى صوره احتفالا بصاحبة الشورى ،وشهد مسجدها ندوات دينية وحلقات ذكر ومديح ،وخارج المسجد انتشر بائعى حلوى المولد وألعاب الاطفال ،فيما منعت إدارة حى السيدة زينب من إقامة خدمات الطرق الصوفية بالطرق العامة بمحيط المسجد ،ورغم ذلك منعت ادارة المرور عبور السيارات لميدان السيدة وأجرت عدة تحويلات مرورية صاحبتها اختناقات نظرا للعدد الكبير للزائرين .
احتفالاتهم بأم العواجز
وشهد المولد إقبال عدد كبير من الشباب صغار السن الذين تراقصوا على أنغام الدى جى الذى قام بعض أصحاب المحلات بنشره أمام محلاتهم لجذب الزوار وترويج بضائعهم ،فيما استقبل الدكتور محمد أبوهاشم ،عضو المجلس الاعلى للطرق الصوفية عدد كبير من مريدى الطريقة حيث استقبل المهندس أسامة الشيخ رئيس الاذاعة والتلفزيون الأسبق وعدد كبير من ابناء الطريقة الهاشمية .
كما ألتف الآلاف من زوار ومحبى الإنشاد الدينى حول مسرح نقيب المنشدين الشيخ محمود التهامى ،الذى أصر على إحياء الليلة الختامية بجوار مسجد السيدة زينب رغم مرضه ،كما توافد الآلاف على ساحة مركز شباب السيدة زينب لحضور حفلة عميد المنشدين الشيخ ياسين التهامى .
السيدة زينب الكبرى رضى الله عنها من كتاب : مراقد أهل البيت فى القاهرة - السيد الرائد محمد زكى إبراهيم،ذكر هي: بنت السيدة فاطمة البتول، بضعة سيدنا الرسول ﷺ،أبوها: سيدنا على بن أبى طالب،وجدتها: السيدة خديجة بنت خويلد،وأخواها الشقيقان: الإمام أبى محمد الحسن، والإمام أبى عبد الله الحسين رضى الله عنهم جميعًا.
وُلدت بعد مولد الحسين بسنتين، أمَّا هى ففى السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، فعاصرت إشراق النبوة عِدَّةَ سنوات، وسَمَّاهَا الرسول ﷺ «زينب»؛ إحياءً لذكرى ابنته (السيدة زينب) ومعنى زينب: الفتاة القوية المكتنزة الودودة العاقلة.
واشتهرت زينب بجمال الخِلقة والخُلُقِ، اشتهارها بالإقدام والبلاغة، وبالكرم وحسن المَشُورَةِ، والعلاقة بالله، وكثيرًا ما كان يرجع إليها أبوها وإخوتها فى الرأي، ويأخذون بمشورتها؛ لبُعْدِ نظرها وقوة إدراكها.
تزوجت بابن عمها عبد الله بن جعفر (الطيَّار) بن أبى طالب، وكان عبد الله هذا فارسًا شهمًا نبيلًا كريمًا، اشتهر بأنه (قطب السخاء)، وهو أول طفل ولد أثناء الهجرة الأولى بأرض الحبشة، وهو يكبُر (زينب) بخمس سنوات؛ أى إنه عاصر إشراق النبوة عشر سنوات، ومنه أنجبت ذكورًا وإناثًا، ملئوا الدنيا نورًا وفضلًا، وهم: جعفر، وعلي، وعون الكبير، ثم أم كلثوم، وأم عبد الله، وإليهم ينسب الأشراف الزَّيَانِبَة، وبعض الأشراف الجعافرة.
ولمَّا خرج الإمام الحسين رضى الله عنه فى جهاد الغاصب الفاسد (يزيد بن معاوية) شاركته (زينب) فى رحلته وقاسمته الجهاد، فكانت تثير حَمِيَّةَ الأبطال، وتشجع الضعفاء، وتخدم المقاتلين، وقد كانت أبلغ وأخطب وأشعر سيدة من أهل البيت خاصة، والنساء عامة فى عصرها.
احتفالاتهم بأم العواجز
ولما قُتِلَ الحسين وساقوها أسيرة مع السبايا، وقفت على ساحة المعركة، تقول: «يا محمداه! يا محمداه! هذا الحسين فى العراء، مزمَّل بالدماء، مقطع الأعضاء، يا محمداه! هذه بناتك سبايا، وذريتك قتلى، تسفى عليها الرياح»، فلم تبقَ عين إلا بكت، ولا قلب إلا وجف.
كما كان لها مواقفها الجريئة الخالدة مع ابن زياد ومع يزيد، وبها حمى الله فاطمة الصغرى بنت الحسين من السبى والتَّسَرِّي، وحَمَى الله عليًّا الأصغر زين العابدين من القتلِ، فانتشرت به ذرية الإمام الحسين، واستمرَّت فى الثورة على الفساد ولا تزال، ولقبت زينب بلقب (بطلة كربلاء زينب).
رحلتها من المدينة إلى مصر ووفاتها وَلَمَّا أعادوها رضى الله عنها إلى المدينة المنورة بعد أن استبقَوا رأس الحسين بدمشق ليطوفوا به الآفاق؛ إرهابًا للناس، أحسُّوا بخطرها الكبير على عَرْشِهِم، فاضطروها إلى الخروج، فَأَبَتْ أن تخرج من المدينة إلا محمولة، ولكن جمهرة أهل البيت أقنعتها بالخروج، فاختارت مصر لما علمت من حب أهلها وواليها لأهل البيت.
فدخلتها فى أوائل شعبان سنة 61 من الهجرة، ومعها فاطمة وسكينة وعلى أبناء الحسين، واستقبلها أهل مصر فى (بُلْبَيْس) بُكَاةً معزِّين، واحتملها والى مصر (مسلمة بن مخلد الأنصاري) إلى داره بالحمراء القُصوى عند بساتين الزهرى (حى السيدة الآن).
حيث توفيت فى مساء الأحد (15 من رجب سنة 62هـ)، ودفنت بمخدعها وحجرتها من دار (مَسْلَمَةَ) التى أصبحت قبتها فى مسجدها المعروف الآن. وقد توفيت، وهى على عصمة زوجها (عبد الله)، وأمَّا قصة طلاقها منه فكذب .
كان المسجد الزينبى الذى هو بيت أمير مصر مَسْلَمَةَ بن مخلد قائمًا على الخليج المصري، عند قنطرة على الخليج كانت تسمى (قنطرة السباع)؛ لأنها كانت مُزَيَّنَةً من جوانبها بسباع منحوتة من الحجر، ولما رُدِمَ الجزء الذى عليه القنطرة من الخليج زالت القنطرة فاتَّسَعَ الشارع، وظهر مسجد السيدة بجلالِه وتوالت التجديدات عليه، وقد أنشئ هذا المسجد فى العهد الأموي، وزاره كبار المؤرِّخِين وأصحاب الرحلات.
ومشهدها ترياقٌ مجرَّبٌ، ترفع فيه التوسلات إلى الله، وتستجاب فيه الدعوات، وأمَّا ما قد يكون فيه أحيانًا -كما يكون فى غيره- من بعض المخالَفَات لظاهر الشرع الشريف؛ فهو من أثر الجهل، الذى يخفف من سوئه حسن نية أصحابه وسلامة اعتقادهم.
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز (11)
احتفالاتهم بأم العواجز (12)
احتفالاتهم بأم العواجز (13)
احتفالاتهم بأم العواجز (14)
احتفالاتهم بأم العواجز (15)
احتفالاتهم بأم العواجز (16)
احتفالاتهم بأم العواجز (17)
احتفالاتهم بأم العواجز (18)
احتفالاتهم بأم العواجز (19)
احتفالاتهم بأم العواجز (20)
احتفالاتهم بأم العواجز (21)
احتفالاتهم بأم العواجز (22)
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز (24)
احتفالاتهم بأم العواجز (25)
احتفالاتهم بأم العواجز (26)
احتفالاتهم بأم العواجز (27)
احتفالاتهم بأم العواجز (28)
احتفالاتهم بأم العواجز (30)
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز (11)
احتفالاتهم بأم العواجز (12)
احتفالاتهم بأم العواجز (13)
احتفالاتهم بأم العواجز (14)
احتفالاتهم بأم العواجز (15)
احتفالاتهم بأم العواجز (16)
احتفالاتهم بأم العواجز (17)
احتفالاتهم بأم العواجز (18)
احتفالاتهم بأم العواجز (19)
احتفالاتهم بأم العواجز (20)
احتفالاتهم بأم العواجز (21)
احتفالاتهم بأم العواجز (22)
احتفالاتهم بأم العواجز
احتفالاتهم بأم العواجز (24)
احتفالاتهم بأم العواجز (25)
احتفالاتهم بأم العواجز (26)
احتفالاتهم بأم العواجز (27)
احتفالاتهم بأم العواجز (28)
احتفالاتهم بأم العواجز (29)
احتفالاتهم بأم العواجز (30)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة