فشلت خطة الجماعة الإرهابية، التى وضعها قيادات التنظيم الهاربين فى الخارج ، ومجموعة من الموالين لهم وفى مقدمتهم عمرو دراج، ومحمد محسوب، وحمزة زوبع، بالإضافة إلى أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية، فى إفشال عملية إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية، على الرغم من رصد الجماعة ميزانية ضخمة لتشويه التعديلات الدستورية، إلا أن كل ما فعلوه انهار تحت أقدام المصريين فى الخارج قبل الداخل ، بمشاركتهم القوية فى عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
ورغم اتباع الجماعة الإرهابية فى خطتها النهج المكرر لكل عملية انتخابية لإثبات أنه استحقاق باطل، حسب زعمها، إلا أن فى هذا المرة أعترف قيادات من داخل دائرة الإخوان ، بالفشل لما خططوا له، إذ خرج حلفاء الإخوان ليعترفوا بأنهم فشلوا فى التحريض وتشويه التعديلات الدستورية، بعد حملات التحريض الواسعة التى شنتها الجماعة وحلفائها فى الخارج لتشويهها، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أن مشاركة المصريين فى التعديلات تعد ضربة قاضية للتنظيم.
عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، خرج ليعترف بأن تخطيط الإخوان ضد التعديلات الدستورية ، فشل فى ظل حالة الانقسام الشديدة بين الجماعة وحلفائها وبين الجماعة ونفسها.
وقال عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن القربة المقطوعة داخل الإخوان ، وحلفائها فى الخارج ، وبالتالى تفشل كل تحركاتهم بل إن النية ليست متوفرة لدى الجماعة لتحقيق أى شئ، فهم يتسترون خلف شعارات جوفاء وكاذبة.
بدوره كشف المستشار عماد أبو هاشم، القاض المنشق عن تحالف الإخوان ، والمتواجد حاليًا بتركيا، عن حجم الضربات التى تلقتها جماعة الإخوان الإرهابية خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن أجهزة الدولة المصرية نجحت فى تحقيق ضربات استباقية للحركات المسلحة.
عمرو دراج
وقال عماد أبو هاشم، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن أجهزة الأمن المصرية تمكنت ـ بجدارةٍ واقتدارٍ ـ من الكشف عن أغلب المخططات الإجرامية لتنظيم الإخوان وإحباط أثرها وفضحها إلى الرأىِّ العام، واستطاعت ـ بقوة القانون ـ إحكام قبضتها على تحركات التنظيم الداخلية وشل حركته وإلقاء القبض على أغلب قياداته ورموزه وتقديمهم إلى المحاكمة الجنائية، وبذلت ـ فى سبيل ذلك ـ مجهوداتٍ وطنيةٍ متفانية تستحق الشكر والتقدير عليها .
وأضاف عماد أبو هاشم، أن الإخوان تسعى لإطالة أمد المعركة عن طريق الخداع والمراوغة هى إحدى تكتيكات تنظيم الإخوان ، الاستراتيجية لمواجهة حالة التفوق الآنىِّ للعمليات النوعية التى تستهدف بها أجهزة الدولة المصرية عناصر التنظيم وخلاياه.
وأوضح القاض المنشق عن تحالف الإخوان ، أن إطالة أمد المعركة يتيح لتنظيم الإخوان ـ من خلال أداء دور الضحية ـ جنى أكبر قدرٍ ممكن من الكسب المادىِّ والمعنوى الداعم لتحركاته الإجرامية المغلفة بطابعٍ إصلاحىٍّ كاذب، كما يتيح له تأهيل المجتمع الدولىِّ ـ من خلال الكيانات والمنظمات التى ينشئها بالخارج ـ إلى قبول فكرة إعادة الإخوان إلى الساحة السياسية فى مصر ؛ الأمر الذى يجعل التكلفة التى يتحملها التنظيم فى سبيل تحقيق أهدافه منخفضةً جدًّا بالقياس مع التكلفة التى تتحملها الدولة المصرية فى سبيل مواجهة جرائمه، كما أن إطالة أمد المعركة يفتح الطريق أمام تنظيم الإخوان للتمدد إقليميًّا ودوليًّا من خلال تدشين مئات الكيانات والمنظمات المناوئة لمصر بتمويلاتٍ قطريةٍ ورعايةٍ غربيةٍ؛ وهو ما يُمكِّن الإخوان من الدعوة إلى التعامل معهم ـ استنادًا إلى فكرة الأمر الواقع ـ ككيانٍ موازٍ للدولة المصرية .
من جانبها أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن كل ما تم حتى اليوم من إجراءات بشأن التعديلات الدستورية لا يساوي في أهميته وقيمته مشاركة المواطن في الاستفتاء؛ وأياً ما كان رأيه له كل الاحترام، فيجب أن يشارك حتى لا يضيع حقه في تقرير مصير ومستقبل مصر.
وأضافت داليا زيادة، أن المشاركة الإيجابية فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية ، تنبع أهميتها مع كل التربص الذي تربصه بنا الإخوان وأولياءهم من قوى الشر منذ اليوم الأول لاقتراح فكرة التعديل من حيث المبدأ ومحاولاتهم المستميتة في مصادرة حق المصريين في خوض تجربتهم الديمقراطية كاملة بما فيها من عثرات أحياناً وإصلاحات غالباً.
وتابعت داليا زيادة: مشاركة المصريين خلال الثلاثة أيام المقبلة ستكون بمعدلات مُرضية جداً، وستكون أبلغ رد على من حاولوا استغلال مسألة التعديلات الدستورية لضرب علاقات مصر مع حلفاءها الدوليين.