أكرم القصاص - علا الشافعي

الاسم زى الجواهر فى الضلام يلمع.. هكذا رثى "الخال" صلاح جاهين

الأحد، 21 أبريل 2019 08:00 م
الاسم زى الجواهر فى الضلام يلمع.. هكذا رثى "الخال" صلاح جاهين صلاح جاهين والخال عبد الرحمن الأبنودى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما كان الخال عبد الرحمن الأبنودى نفسه ينعى قبل سنوات شعراء كبار، مثل صلاح جاهين، بكتابته قصائد مميزة عنه، مرت الأيام سريعا ليرحل هو فى نفس يوم رحيل "الفيلسوف" جاهين، حيث تُوفى الشاعريان الكبيران صلاح جاهين والأبنودى فى 21 أبريل عام 1986 و2015 على الترتيب.

وكتب الأبنودى قصيدة بعنوان "موال..طقطوقة" ناعيًا فيها الشاعر صلاح جاهين، المتوفى عام 1986م، بعد رحلة من العطاء الفنى والأدبى، وكانت تربطه بالأبنودى علاقية قوية، حيث كان "الفيلسوف" أول من قدم الخال إلى الوسط الأدبى، عندما نشر له جاهين أول قصائده فى مجلة "صباح الخير"، فى باب كان يحرره تحت عنوان "شاعر أعجبنى"، وقال فى قصيدته الشهيرة راثيا جاهين:

الاسم زى الجواهر فى الضلام يلمع..
تسمع كلامُه ساعات تضحك ساعات تدمع
شاعر عظيم الهِبات..
معنى ومبنى يا خال
يشوف إذا عَتَّمِت واتشبَّرت لاحْوال
كإنه شاعر ربابة..
ساكن الموّال
يقول.. وحتى إن ماقالش تحسّ إنه قال
ولا يقول مِ الكلام إلا اللى راح ينفعْ
والاسم زى الجواهر فى الضلام يلمعْ
المسألة مش قوافى أد ما هى رؤى
الكون فى إيد البصير أصغر من البندقة
وضحكة الفيلسوف متجمعة من شقا
تفتحها تقفل عليك.. مسا دا ولا صباح؟
والصوت دا وسط الفرح زغروتة ولا نواح؟
يا بهجة الدنيا.. يا غنيوة الأفراح
أكلوا تمورك وراضي
لو صابوك بالنقا
والمسألة مش قوافى أد ما هى رؤى
نزل من بطن أمه
بصراخ موزون مقفى
وكإن فنه دمه
وتقيل مع إنه خِفه..
واسمه.. صلاح جاهين
من صغره آخر شقاوة
وله أمور عجيبة
يرسم رسومات نقاوة
ويقول حاجات غريبة
تأليف صلاح جاهين
يتهيألك مكشر
هوّه بيضحك لجّوه
وحتى لو يكركر
الوش هوّه هوّه
ماركة صلاح جاهين
والده- وأنا شفته-
قاضى يزوره ف مكتبه:
أبويا.. دايمًا راضى وأنا نفسى أكتبه..
وأمضي: صلاح جاهين
يرسم.. يقرا الشوارع والخلق فى الحواري
وفى النظر كان بارع للبايع واللى شاري
وارسم يا صلاح جاهين
وإن حَب الرسمة تنطق يرسم واحد تخين
تتحير لو تدقق ده سعيد ولا حزين
تلاقيه صلاح جاهين
يرسم يرفع ورقته يبعدها
ويقربها ويسألنا: انبسطتوا؟
كإنه بيجرّبها فينا
صلاح جاهين
وكان يغنى وطنه بقلبه
وبضميره
وكان عايش فى زمنه
مش فى زمن حدّ غيره
ما اسموش صلاح جاهين
وتعالى شوف يا صلاح اللى جرى مِ اللى كان
سرقوا لون الصباح وبهجة المكان
ومكان صلاح جاهين
الظلم كِبر وسادد
مصرك ماعادتش هيه أضيق من القصايد
واوسع من رباعية
كتبها صلاح جاهين
عاش عمره يشبه نفسه
وفى صدقه شخص عادى
أمله رماه ليأسه
قالك: بلاش السنادي
ورحل صلاح جاهين
وكل ما جسده غاب
الراجل الأصيل يحضر من الغياب
حانن لنهر النيل..
وامضة صلاح جاهين








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة