تعد الكاتبة أمل فرح، من أبرز كتاب الأطفال فى مصر بصفة خاصة والوطن العربى بصفة عامة، وحصلت على جائزة اليونسكو الدولية للتسامح فى كتب الأطفال، ثم جائزة "إيبى" الدولية عن كتب الأطفال المتميزة فى مجال الإعاقة عن كتاب الصندوق عام 2004، وغيرها من الجوائز المهمة، ولها إسهامات فى الكتابة لمسرح العرائس والأغانى للأطفال، وشاركت فى أعمال مسلسل بكار، الذى كتبت أغانيه عبر 6 مواسم، إلى جانب مسلسل عالم سمسم، والتقى بها "اليوم السابع" خلال مشاركتها فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل، بدورته الـ 11.
قالت كاتبة أدب الطفل أمل فرح، إن كتّاب أدب الطفل محظوظون فى هذا الزمن، لأن هناك قيادات سياسية واعية بدور الطفولة وأهميتها خصوصا أن الدول العربية بها أعلى نسبة طفولة من حيث السكان، وفى الوقت الراهن هناك ضرورية لأدب الطفل أكثر منه متعة أو شىء مكمل، بل أصبح الأمر مهما وضروريًا، والمجتمعات مستوعبة ذلك، وهناك العديد من الدول العربية حريصة على نقل أطفالها لمساحة جديدة فى أفق جديد لمستقبل أفضل.
وأوضحت أمل فرح، أنه فى الوقت الحالى فإن الأطفال منجذبون للكتب، وذلك يبدأ من شكل الكتاب، كما أن الأطفال ليسوا مشدودين للأجهزة الحديثة، بل الصحيح أنهم متروكون للأجهزة، وهناك فرق كبير بين التعبيرين، فالأطفال لم يجدوا اهتمامًا ومحبة وقراءة مجتمعية موازية عما يقرأ وكيف يقرأ وماذا يكتب، ولكن الآباء والأمهات تركوا الأبناء للأجهزة.
وحول حجم مبيعات كتب الطفل، قالت "قرح" إن سوق الورق هو المؤشر لذلك، والسوق يؤكد أن حجم المبيعات فى ارتفاع مستمر، وذلك دليل على انجذاب وحب الأطفال للكتب الورقية وليست الإلكترونية، إضافة للمطابع والمعارض والناشرين الذين يزيد عددهم كل يوم، بما يؤكد على عكس المتوهم، فالطفل يقرأ.
وحول آليات صناعة الكتب الجيدة سواء للكبار أو الصغار، أشارت أمل فرح، إلى أن هناك معايير للكتاب الجيد، وما يجرى على كتب الكبار يجرى على كتب الأطفال، ويجب أن تكون هناك معايير محددة، وهى على سبيل المثال أن يلبى احتياجات الطفل ويطرح أسئلة ويجيب عنها، كما ينقل القارئ إلى مساحة أكبر تجعله أكثر بهجة وسعادة وتفكيرًا، وهذه هى مقاومات أى كتاب ناجح.
كما أشارت الكاتبة أمل فرح، إلى أن الكاتب لأدب الطفل يجب أن يكون موسوعيًا وصاحب وجهة نظر فى الحياة، لأن الرؤية هى التى تصنع شيئًا من لا شىء، والفلسفة هى الأساس وهى التى تحتوى مختلف العلوم مثل الفيزياء والكيمياء والعمارة وعلم النفس والاجتماع، وعلى كل الكتاب أن يعودوا إلى ثقافتهم العربية القديمة.