يدلى الناخبون فى مقدونيا بأصواتهم، اليوم الأحد، فى انتخابات رئاسية تهيمن عليها انقسامات عميقة، بشأن تغيير اسم البلاد إلى مقدونيا الشمالية بموجب اتفاق مع اليونان، وكانت اليونان تطالب بإنهاء ما وصفته بمطالبة ضمنية بالسيادة على إقليمها الشمالى الذى يسمى أيضا مقدونيا.
ويحل تغيير الاسم نزاعا عمره عشرات السنين ويفتح الطريق أمام انضمام مقدونيا لحلف شمال الأطلسى والاتحاد الأوروبي.
ولكن ما زال هذا الاتفاق يثير انقساما بين المقدونيين وطغى على كل القضايا الأخرى خلال حملة الانتخابات التى تجرى اليوم الأحد والتى يدلى خلالها 1.8 مليون ناخب بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد من بين ثلاثة مرشحين.
ومن غير المتوقع أن يحصل الفائز فى الانتخابات التى تجرى اليوم على أغلبية مطلقة مما يعنى خوض جولة إعادة فى الخامس من مايو أيار وذلك فى انعكاس للخلافات بشأن الاتفاق الذى أجازته حكومة رئيس الوزراء زوران زايف الموالية للغرب.
وأعطى استطلاع جرى فى الآونة الأخيرة 28.8 فى المئة من الأصوات وتقدما بفارق بسيط للمرشح ستيفو بينداروفسكى الذى يدعمه ائتلاف الاشتراكيين الديمقراطيين الحاكم وحزب الاتحاد الديمقراطى الألبانى للتكامل الذى وعد بتنفيذ التسوية الخاصة باسم البلاد.
وقال بينداروفسكى لأنصاره فى بلدة ستيب" ليس هناك بديل سوى حلف شمال الأطلسى والاتحاد الأوروبى . للأسف لدينا فى هذا البلد معارضة غارقة فى القرن التاسع عشر". وبينداروفسكى أكاديمى ومسؤول شغل مناصب عامة لفترة طويلة.
وتعد الأستاذة الجامعية جوردانا سيلجانوفسكا-دافكوفا المنافس الرئيسى لبينداروفسكى وتحظى بدعم الحزب الديمقراطى للوحدة الوطنية المقدونية الذى يعارض بشدة الاتفاق. وأظهرت أحدث استطلاعات الرأى حصولها على 26.8 فى المئة من الأصوات بفارق نحو نقطتين مئويتين عن بينداروفسكي.
واتهمت سيلجانوفسكا-دافكوفا فى ختام حملتها فى العاصمة سكوبيا الحكومة بالتقاعس عن تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة بشدة.
ويعد منصب الرئيس فى مقدونيا شرفيا إلى حد كبير ولكن الرئيس يعمل قائدا أعلى للقوات المسلحة ويوقع أيضا على القوانين البرلمانية.
وأشار الاستطلاع إلى أن من المتوقع على يبدو أن يحتل بليريم ريكا مرشح حزب بيسا ،ثانى أكبر أحزاب مقدونيا، المركز الثالث بفارق كبير بحصوله على نحو سبعة فى المئة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة