تواجه شركة مايكروسوفت مشكلة فى محاولاتها لإرضاء جميع الأطراف، فبينما هى تسعى للتنوع فى القوى العاملة والاهتمام بالأقليات فى عمل شركتها مثل النساء، يوجه بعض الموظفين أصابع الإتهام لها بأنها تعمل علي التمييز ضد الأسيويين بداعى تطبيق هذا التنوع غير المبرر للبعض.
ووفقا لما ذكره موقع " Usatoday"، شكك بعض الموظفين في جهود عملاق التكنولوجيا لتغيير التركيبة الخاصة بالقوى العاملة من الذكور البيض والآسيويين إلى حد كبير، حيث طلبوا أدلة على أن القوى العاملة المتنوعة تفيد مايكروسوفت.
وأكدت الاحصائيات لعدد القوى العاملة أن 87% من موظفي مايكروسوفت من البيض أو الآسيويين، وأكثر من 73 % من الرجال، وفقا لتقرير التنوع الأخير للشركة.
فيما كتبت إحدى الموظفات بالشركة ذلك على لوحة الرسائل الداخلية، "هل لدى مايكروسوفت أي خطط لإنهاء السياسة الحالية التي تحفز مالياً ممارسات التوظيف التمييزية؟"، و"لكي أكون واضحة، أنا أقصد حقيقة أن القيادة العليا تُمنح المزيد من المال إذا كانت تميز ضد الآسيويين والرجال البيض".
وتأتى أساس المشكلة من أنه يمثل نمو صفوف النساء والأشخاص من ألوان البشرة المختلفة، تحديا ملحا لصناعة التكنولوجيا، حيث تتراكم الأبحاث أن الشركات ذات القوى العاملة المتنوعة تجلب قيمة سوقية وعائدات أعلى.
وتقول شركات التكنولوجيا إنها تحتاج إلى المزيد من العمال من خلفيات مختلفة لتبادل الأفكار وبناء منتجات أفضل لسوق عالمية.
ولكن يسلط النقاش الدائر حول لوحة الرسائل الداخلية في مايكروسوفت التوترات المستمرة في صناعة التكنولوجيا حول برامج التنوع.
فقد قال موظف آخر بمايكروسوفت: "لدينا عدد كبير من البيانات المتاحة التي تُظهر أن النساء أقل عرضة للإهتمام بالهندسة على الإطلاق من الرجال، وهذا ليس بسبب أي انحياز غير واع، لأن الرجال والنساء يفكرون بشكل مختلف تمامًا عن بعضها البعض، وأنواع محددة من عملية التفكير وحل المشكلات المطلوبة للهندسة هي ببساطة أقل انتشارا بين النساء".
وتظل أعداد الموظفين والمعارضين لسياسة التنوع على حساب الكفاءات أو التمييز ضد نوع معين بسبب انتشاره فى الشركة فى التزايد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة