يستعد جمهور الموسيقى البديلة فى تونس لحضور فعاليات النسخة السادسة من مهرجان أيام قرطاج الموسيقية، والتى تقرر انطلاقها رسميًا 11 أكتوبر المقبل، وتستمر على مدار أسبوع.
وكشف عماد عليبي، مدير المهرجان لـ اليوم السابع، عن احتضان أيام قرطاج هذا العام لـ 12 مشروعًا موسيقيًا بواقع حفلتين يوميًا، يتم اختيارهم من عشرات المشاريع المقدمة للمهرجان الذى يفتح بابه لمختلف التجارب الغنائية والموسيقية من العالم العربي وأفريقيا والبحر المتوسط للمشاركة فى الدورة السادسة، وذلك فى موعد أقصاه منتصف يونيو المقبل، حيث يتم فلترة "المشاركين" من قبل لجنة التحكيم، لاختيار التجارب التى تدخل غمار المسابقة الرسمية فى أكتوبر، منوهًا عن تقديم "الأيام" لثلاثة جوائز موسيقية، وهي التانيت الذهبي والتانيت الفضي والتانيت البرونزي بالإضافة إلى جوائز موازية تقدمها مؤسسات مهنية.
عماد عليبى مؤلف موسيقى وعازف إيقاعات تونسى الأصل، بدأ رحلته الموسيقية منذ قرابة العقدين، قادمًا من قلب مدينة مكناسى، سافر إلى فرنسا لدراسة الترجمة بجامعة مونبلييه وشارك مع فرقة البوكاكس لمدة 9 سنوات وقدّم معها حفلات فى أكثر من 35 دولة اكتسب فيها خبرة فى التسجيل والعزف وتعرف معها لعدد من رموز المجال الذين تعامل معهم فيما بعد مثل رشيد طه، جستين ادامس من فرقة روبار بلانت وناتاشا أطلس والفنانة التونسية غالية بنعلى، ومن ثم انشغل لفترة بعمله مع المطربة التونسية آمال مثلوثى.
بزغ نجمه الموسيقى بمشروعه الأول "سفر" إلى جانب العازف التونسي زياد الزواري والفرنسى ستيفان بواش، مزج خلاله إيقاعات شرقية وغربية مستوحاة من الفلكلور الأصيل لعدة بلدان والذى تحصل على ردود فعل إيجابية فى عديد البلدان، وصال وجال القارة العجوز مؤخرًا بمشروعه الأخير "صالحى"، بمشاركة المطرب التونسى منير طرودى، وقدم معه توليفة موسقية بين روح الصوفية وموسيقى الجاز.
كما أطلق عليبى مؤخرًا الموسيقى "فريجيا"، أى "العودة للجذور" حسب الترجمة الواقعية للكلمة ومسمى المشروع يعيد خلاله إحياء إيقاعات القارة السمراء غير المتداولة كثيرًا برؤية مختلفة ولمسة عصرية، مع الحفاظ على أصالتها فى نفس الوقت، ومنه استوحى مسماه من كلمة "إفريقيا" باللهجة التونسية، بمشاركة عازف الترومبيت الفرنسى ميشيل مار والموسيقى خليل هنتاتى.