انطلاق قمة الحلول التعليمية بالشرق الأوسط وأفريقيا برعاية الشيخ هزاع بن زايد.. الخبراء: لدينا فرص كبيرة لتنمية التعليم.. مواكبة التطور التكنولوجى ضرورة ملحة.. والقنصل البريطانى: لدينا تعاون مثمر مع الإمارات

الإثنين، 22 أبريل 2019 10:00 م
انطلاق قمة الحلول التعليمية بالشرق الأوسط وأفريقيا برعاية الشيخ هزاع بن زايد.. الخبراء: لدينا فرص كبيرة لتنمية التعليم.. مواكبة التطور التكنولوجى ضرورة ملحة.. والقنصل البريطانى: لدينا تعاون مثمر مع الإمارات انطلاق قمة الحلول التعليمية بالشرق الأوسط وأفريقيا
أبو ظبى - إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طرحت قمة الحلول التعليمية بالشرق الأوسط وأفريقيا ( Bett) التى عقدت تحت رعاية الشيخ هزاع بن زايد  نائب رئيس المجلس التنفيذي لأبو ظبى في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (ADNEC)  بالتعاون مع ميكروسوفت، أبرز التحديات التى تواجه تطوير التعليم وكيفية دمج التكنولوجيا مع العملية التعليمية، وطرحت أيضا الحلول لتنمية العملية التعليمية بالشرق الأوسط و العوامل المساعدة كي يصبح الطالب أكثر استيعابا وأهمية حالة السعادة بالنسبة لتحسين مستوى تحصيل الطلابوأكد المشاركون على أهمية تطوير قدرات الطالب وتنمية مهاراته وتدريب المعلمين على الطرق التكنولوجية الحديثة  وهى القمة التى تعد المنصة الرائدة عالميا لتقنيات التعليم وتطرح أحدث الحلول لمشكلات العملية التعليمية بالشرق الأوسط.

جانب من المعرض المقام على هامش المؤتمر
جانب من المعرض المقام على هامش المؤتمر
 

يضم ملتقى Bett، أكبر تجمع في المنطقة لأكثر من 2500 من صانعي السياسات وقادة التعليم وخبراء التكنولوجيا والخبراء والمدربين الذين يقدمون حلولا لتلبية احتياجات أصحاب القرار وصناع سياسات التعليم من خلال طرح برنامج القيادة الرشيدة وسيتم على هامش المؤتمر عرض بعض التقنيات الجديدة في التعليم مثل الواقع المختلط والذكاء الاصطناعي وغيرها.

يتناول المؤتمر في دورته الرابعة "بناء ثقافة التغيير الناجحة لتلبية الاحتياجات المتطورة لمواكبة القرن الحادي والعشرين" ، حيث يسلط الضوء على استطلاعات الرأي الأخيرة الخاصة بقطاع التعليم في المنطقة ، ومن هذا المنطلق يتيح المؤتمر الفرصة أمام المعلمين وصناّع السياسات التربوية للتعاون والنقاش حول موضوع الفصول الدراسية الرقمية ، وذلك بهدف الوصول إلى طرق جديدة قادرة على تمكين الطلاب بالمهارات اللازمة ليأخذوا مكانهم الريادي في المستقبل.

قمة الحلول التعليمية بالشرق الأوسط وأفريقيا ت (1)
قمة الحلول التعليمية بالشرق الأوسط وأفريقيا 
 

وشارك بالحضور عدد من مسئولى قطاع التعليم بالإمارات ووزير التربية والتعليم حسين الحمادى و الدكتور محمد عمر نائب وزير التعليم و أنتوني سالسيتو ، نائب رئيس قطاع التعليم حول العالم لدى مايكروسوفت ومارك سبارفل أحد مسئولى قطاع التعليم ، بالاضافة إلى مجموعة من خبراء التعليم بالشرق الأوسط وأفريقيا، كما عقد على هامش المؤتمر معرض و ورش عمل لأفضل حلول التعليم المتطرر مستقبلا، وعلى هامش المؤتمر عرض مجموعة من الأطفال تجاربهم فى استخدام تقنيات الواقع الافتراضى والبرامج التعليمية.

 

تعاون إماراتى بريطانى فى مجال التعليم
 

أكد القنصل البريطانى فى أبو ظبى أندرو جاكسو ، فى كلمته أمام المؤتمر، أن الإمارات حققت تطورا كبيرا فى قطاع التعليم وتطبيق التكنولوجيا بما يحسن قدرات الطلاب بجميع المراحل ونتوقع لها مزيدا من الازدهار ، مشيرا إلى أن هناك تعاون كبير بين بريطانيا ودولة الإمارات فى مجال التعليم فهناك 4700 طالب إماراتى يدرسون ببريطانيا.

قمة الحلول التعليمية بالشرق الأوسط وأفريقيا ت (2)
قمة الحلول التعليمية بالشرق الأوسط وأفريقيا
 

ومن جانبه قال وزير التربية والتعليم الإماراتى حسين الحمادى،  فى كلمته أمام المؤتمر، أن الإمارات نجحت فى تحقيق الكثير من التطور فى مجال التعليم واتخذت عدة خطوات فى هذا الصدد مثل دمج التعليم العام تحت مظلة واحدة، واطلقنا منظومة الذكاء الاصطناعى ٢٠٣٠ ،  وتسعى الإمارات أن تكون فى المركز الأول فى مجال التعليم والتكنولوجيا.

 وأكد الحمادى أن مؤتمر Bett  (قمة الحلول التعليمية بالشرق الأوسط وأفريقيا) حدث مهم يثرى المستوى التعليمى فى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وليس فى الإمارات فقط فنحن بالمنطقة نمر بمرحلة حساسة وصعبة والانتقال من ثورة صناعية إلى أخرى ، وعلينا أن ندرك متطلبات هذه المرحلة وتأهيل أبناءنا لها.

 وأضاف ، أنه لابد من التركيز على تطوير الجانب الإنسانى وتنمية مهارات الإنسان وتنمية الحانب الأخلاقى فللأسف البعض استخدم التكنولوحيا استخداما سلبيا فى إثارة الحروب والفتن ونحن على ثقة أن القائمين على مجال التكنولوجيا والتعليم قادرون على تطوير حلول لمواجهة ذلك ، ومنصة Bett ملتقى مميز للالتقاء وطرح الحلول والأفكار لمواكبة التطور التكنولوجى.

 

كما قام بجولة تفقدية لأجنحة المعرض Bett وتعرف خلالها على أحدث البرامج والأدوات التعليمية المطروحة .

قمة الحلول التعليمية بالشرق الأوسط وأفريقيا ت (3)
قمة الحلول التعليمية بالشرق الأوسط وأفريقيا 

 

 

التقنيات الجديدة
 

وطرح الدكتور حرب بو حرب رئيس قطاع التعليم بمنطقة الشرق الأوسط بميكروسوفت، إشكالية مقاومة التغيير كأبرز التحديات التى تواجه تطوير التعليم بالمنطقة، وأكد على ضرورة مواكبة العملية التعليمية للتطور التكنولوجى حتى تلبى احتياجات سوق العمل وإلا ستواجه المجتمعات تفاقم فى أزمة البطالة وعلينا تدارك ذلك سريعا، وأشار إلى عدد من الممارسات والأفكار والتقنيات الجديدة لتمكين المعلمين من استخدام التقنيات الحديثة فى تقديم المواد التعليمية و داخل الفصول الدراسية ، موضحا ضرورة دمج التكنولوجيا كجزء أصيل من العملية التعليمية وتطوير قدرات المعلمين من خلال دورات تدريبية بشكل منتظم.

 

وأكد أن مايكروسوفت من خلال تواجدها في السنة الرابعة على التوالي في قمة (بت الشرق الأوسط وأفريقيا٢٠١٩)على التزامها بتطوير قطاع التعليم بالمنطقة، حيث تعرض أحدث الحلول والأساليب العالمية المتبعة في هذا المجال.

وأضاف أن هدفهم الرئيسى هو دعم الجهود الرامية إلى تمكين المجتمعات التعليمية في جميع أنحاء العالم من تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة لتحسين مخرجات التعلم .

وأشار إلى أن ميكروسوفت لديها برامج تعليمية مجانية بالتعاون مع الجامعات المصرية مثل عين شمس والقاهرة فهناك مجموعات من الطلاب المدربين يعقدون جلسات تدريبية مجانية لزملائهم لتطوير مهاراتهم التكنولوجية ، وهناك أيضا برامج خاصة بذوى الاحتياجات الخاصة مثل مرضى التوحد وضعف البصر أو القدرات الذهنية الخاصة بشكل يساعد على اكتشاف مواهبهم وتوجيهها بالشكل الصحيح، كما تم التنسيق مع عدد من وزارات التربية والتعليم بالدول العربية لاعتماد ماينكرافت النسخة التعليمية ضمن المحتوى التعليمى فهى تهدف لمساعدة الطلاب على تعلم علوم البرمجة كنوع من ترشيد استخدام ألعاب الكمبيوتر واستغلالها فى تعليم الأطفال مواد مفيدة مثل التاريخ.

وأكد أن ملاحقة التطور السريع والمذهل يعد أبرز تحديات العملية التعليمية ، لذلك لابد من تطوير المناهج الدراسية وتعاون الاسرة مع المدرسة ولمعلم لاكتشاف مهارات الطلاب وتوجيهها. وقد وضعنا خطة إطار التحول التعليمى لاعتماد التكنولوجيا ضمن المنهج الدراسى ولكن الصعوبة التى تواجهنا هى التطبيق وتعد الإمارات نموذجا فى سرعة ملاحقة التطور التكنولوجى فى إطار التحول الرقمى.

أضاف حرب أن ميكروسوفت تولى أهمية خاصة بتطوير مهارات التعلم فميزانية أبحاث التعليم سنويا حوالى ١٣ مليار دولار وهى أكبر ميزانية تخصصها الشركات فى هذا الصدد.

فرص كبيرة للتطوير

كما أكد أنتونى سالسيتو نائب رئيس قطاع التعليم، ضرورة السعى لمحو الأمية الرقمية موضحا أن مستقبل التعليم يتأثر بكل المتغيرات التى يمر بها العالم هذه الفترة وعقلية الطالب جزء أساسى من عملية التغيير وعلى المدارس أن تسعى لتنمية الإبداع بعقول الطلاب ، وعلينا أن نفكر بكيفية الانتقال للاقتصاد الرقمى.

 

وأضاف سالسيتو ، فى كلمته أمام المؤتمر، أن منطقة الشرق الأوسط لديها فرص كبيرة لتنمية العملية التعليمية ، وهناك بيانات ضخمة تؤكد أن نطاق التعليم تخطى حدود الفصول الدراسية لذلك هناك حاجة ملحة أن يواصل المعلمون تطوير مهاراتهم وتلاقح الأفكار مع الطلاب وتبادل الرؤى و قد نظمنا فعالية مؤخرا فى باريس بمشاركة معلمين من العديد من عدد من البلدان حول العالم ليتبادلوا الأفكار مع الطلبة وبحثنا كيفية تحفيز الطلبة والمدرسين لتنفيذ العملية التعليمية بشكل أفضل مما هى عليه الآن.

وعلى هامش المؤتمر عرض جناح مايكروسوفت خلال معرض بت مجموعة من التقنيات التي يسخدمها المعلمين المبتكرين حالياً داخل  الفصول الدراسية ، حيث عرضت على سبيل المثال قدرات البرنامج التعليمي "ماينكرافت النسخة التعليمية" ، والذي يقدم بدوره أكثر من 500 خطة للدروس المجانية و30 برنامجاً تعليمياً لمساعدة المعلمين على تدريس المواد بأسلوب أكثر سلاسة ، علماً  أنها مصممة بهدف تعزيز  ميزات الابتكار والتعاون وحل المشكلات لدى الطلاب.

وأقامت مايكروسوفت على هامش "معرض بت الشرق الأوسط وأفريقيا 2019" جلسات ركزت على كيفية مساعدة المعلمين في تسخير التقنيات الحديثة داخل الفصول الدراسية.

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

 

 
وزير التعليم الامارتى
وزير التعليم الامارتى

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة