قال الكاتب الصحفى الكويتى غنيم الزعبى، إن الشعب المصرى سيؤيد التعديلات الدستورية، التى من شأنها تدعيم الاستقرار وتطوير التعليم والاقتصاد والصحة والحياة المعيشية للمواطن المصرى.
وقال الزعبى – فى مقال له بجريدة "الأنباء" اليوم الاثنين، تحت عنوان (مبروك لمصر سنوات قادمة من الاستقرار والازدهار) – "أكثر ما يغيظني، هو ذلك الخليجى الذى يحظى باستقرار سياسى جميل ومريح فى وطنه، ومع ذلك حين تخطو احدى الدول العربية نحو إجراءات دستورية أو سياسية، لتحصن نفسها من الهزات والزلازل السياسية التى تجيد الأحزاب المؤدلجة امتطاءها واستغلالها، فإن هذا الخليجي، سامحه الله، يزمجر ويزعل ويغضب، ويتدخل فى شؤون الدولة العربية، وكأنه أعلم من أهلها بمصلحتها .. عجيبة العجائب وغريبة الغرائب، من أعطى لك الحق بالتكلم بالنيابة عن تلك الشعوب التى اكتوت بنار الأحزاب، وتسعى لفترة قصيرة من عمر الشعوب لالتقاط أنفاسها، بعد أن تعبت وأنهكت من الأدلجة والمؤدلجين، والأحزاب والحزبيين .. خلاص شعوب اختارت طريق الاستقرار(انت مالك ومالها؟)".
وتابع الزعبى قائلا: "باختصار (سيبوا مصر فى حالها)، دعوها تركب قطار الاستقرار والازدهار، دعوها تلحق بركب الدول المتقدمة، وهى التى تملك كل أساسيات ومتطلبات ذلك التقدم، من شعب متعلم وواع، إلى مصادر طبيعية هائلة تزيد اكتشافاتها يوما بعد يوم، إلى حضارة متراكمة تمتد أكثر من 7000 سنة".
وأضاف أن الخليج يصم دولا صغيرة معتدلة ومسالمة، سعت ونجحت فى تسخير كل مواردها لرفاهية شعوبها، وجزء من أسباب ذلك يعود للهدوء والاستقرار السياسى الذى تنعم به، وبالتالى لماذا يسعى بعض أبناء دول الخليج، للحيلولة دون حصول باقى الدول العربية التى ترغب شعوبها وحكوماتها على نفس ما تحظى به دول الخليج وشعوبها.
وأشار الكاتب الكويتى إلى أن التعديلات الدستورية التى وافق عليها البرلمان المصرى بإجماع، وتطرح حاليا فى استفتاء على الشعب المصري، والذى سيقول كلمته فيها ب(نعم) للاستقرار، و(نعم) للانشغال بالتعليم والاقتصاد والصحة والحياة المعيشية للمواطن المصري، و(نعم) للنظر للمستقبل بعين الليزر، كأمة موحدة ذات هدف واحد، وهو اللحاق بركب الأمم المتقدمة التى تجاوزت الدول العربية بسنوات ضوئية.
ووصف الكاتب مصر بـ "القاطرة" التى ستسحب وراءها باقى الدول العربية نحو الحضارة والتقدم، مؤكدا أنه ما أن تتعافى مصر وتنهض، ستصيب العدوى أغلب باقى الدول العربية وستتبعها، وستعود مصر حصن العروبة، الذى فرحت الوحوش الإقليمية بتراجع دوره فى العقد السابق، وسارعت لمحاولة احتلال مكانتها.
وتساءل الزعبى فى ختام مقاله، قائلا "من كان فى السابق يسمع عن تركيا أو إيران؟ كانت دولا منكفئة على نفسها، لكن ما خلت الساحة لها حتى تغلغلت وخلقت لها بقع تواجد هنا وهناك، حتى أننا وصلنا مرحلة أن رئيس الحرس الثورى قاسم سليمانى يدخل عدة دول عربية، من دون جواز ولا إخطار أو استئذان تلك الدول بقدومه، وكأنه الملك غير المتوج عليها .. انتهى عصر الثورات والثورجية، نحن فى عصر العلم والاقتصاد، فلتتوجه كل طاقات وجهود بلداننا نحو هذين الهدفين ... نقطة أخيرة: تحيا مصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة