الهجوم الدامى الذى شهدته سريلانكا، أمس الأحد، والذى استهدف عددا من الكنائس والفنادق، بالتزامن مع عيد القيامة، ربما يلفت الانتباه إلى العديد من التنظيمات الجهادية، والتى تعمل فى منطقة جنوب آسيا، خاصة وأن الهجوم الإرهابى، ليس الأول من نوعه فى المنطقة خلال الأشهر الماضية، حيث سبقه عدد من الأعمال الإرهابية، سواء فى ماليزيا أو إندونيسيا أو الهند أو باكستان أو غيرها.
كانت سريلانكا قد شهدت ثمانية انفجارات متزامنة، أمس الأحد، أدى إلى مقتل ما يقرب من 300 شص، فى حين أصيب المئات، مما دفع الحكومة السريلانكية إلى اتخاذ عدد من الإجراءات، وأهمها إعلان حظر التجول، بالإضافة إلى حجب مواقع التواصل الاجتماعى، وعلى رأسها موقعى "فيس بوك" و"تويتر".
وهنا تبرز أهمية الإشارة إلى الجماعات الجهادية العاملة فى تلك المنطقة، والتى تسعى لإثارة الفوضى فى دول القارة، فى المرحلة الراهنة.
جماعة التوحيد
تعد جماعة التوحيد السريلانكية، هى الجماعة الجهادية البارزة فى سريلانكا، حيث أنها المتهم الرئيسى فى التورط فى التفجيرات التى استهدفت عدة كنائس وفنادق أمس الأحد، وهى جماعة معروفة بعدائها لغير المسلمين خاصة من البوذيين والذين يمثلون حوالى 70% من إجمالى السكان، مشيرًا إلى أن التفجيرات التى وقعت في البلاد نفذت بمساعدة شبكة دولية.
الشرطة السريلانكية
الجماعة الإسلامية
يرجع ظهور الجماعة الإسلامية، فى إندونيسيا، إلى ما قبل تنظيم داعش الإرهابى، إلا أنها سارعت بمبايعة التنظيم المتطرف بعد ذلك، ربما بسبب وحدة الهدف، حيث كان تأسيس ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية"، هو الهدف الرئيسى الذى تحمله الجماعة، وسعت إلى تطبيقه فى منطقة جنوب شرق آسيا.
الجماعة الإسلامية بإندونيسيا
جماعة أبو سياف
ظهرت جماعة أبو سياف أحد أبرز الجماعات الجهادية التى تعمل فى منطقة جنوب شرق آسيا، حيث تنشط بصورة كبيرة فى كل من إندونيسيا، والفلبين، حيث نما بصورة كبيرة فى الفلبين، التى أصبحت بمثابة أكثر الدول غير الإسلامية التى تعانى من صعود الجماعات الجهادية.
جماعة أبو سياف
ويأتى الصعود الكبير لجماعة أبو سياف نتيجة مباشرة لتردى الأوضاع الاقتصادية فى الفلبين، بالإضافة إلى سياسات التهميش التى انتهجتها الحكومات الفلبينية المتعاقبة. وتعد الجماعة المسئول الرئيسى عن الهجوم الإرهابى الذى استهدف كنيسة فى جزيرة جولو الفلبينية فى يناير الماضى.
جبهة تحرير مورو
تعد جبهة تحرير مورو هى أحد التنظيمات الجهادية، فى الفلبين، حيث عملت على تحرير شعب مورو المسلم، من السيادة الفلبينية، وكانت مسئولة عن العديد من العمليات الإرهابية، وتأثرت إلى حد كبير بالأفكار التى تتبناها جماعة الإخوان المسلمين.
الجيش الفلبينى
جيش محمد
تأسست جماعة "جيش محمد" فى باكستان عام 1999ـ على يد مولانا مسعود أزهر، وذلك فى أعقاب إطلاق سراحه من قبل السلطات الهندية، حيث بدا متأثرا إلى حد كبير بحركة طالبان، حيث كان أزهر يحظى بعلاقات قوية مع الزعيم السابق للتنظيم الملا عمر، كما أنه سبق له وأن التقى بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
الجيش الهندى
ويعد "جيش محمد" السبب الرئيسى وراء الصراع العسكرى الأخير بين الهند وباكستان، حيث جاء بعد اتهامات هندية للجماعة بتنفيذ هجوم انتحارى فى منطقة كشمير الهندية، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
تنظيم القاعدة
يعد تنظيم القاعدة هو أحد أبرز التنظيمات النشطة فى أفغانستان، حيث أنه أعلن مسئوليته المباشرة عن العديد من العمليات الإرهابية التى شهدتها منطقة جنوب شرق آسيا فى السنوات الماضية، ويتواجد التنظيم بصورة كبيرة فى باكستان، حيث أن الزعيم التاريخى للتنظيم أسامة لادن قتل فى عام 2011، على الأراضى الباكستانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة