يحتفل كل عام فى تلك التوقيت وتحديد يوم النصف من شعبان، أهالى مدينة القصير بذكرى مرور كسوة الكعبة من مدينتهم إلى بلاد الحجاز فى الستينات، حيث كان مقرر الاحتفال بها السبت الماضي إلا أن موعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية، أدى إلى تأجيلها لليوم، وتضم الاحتفالات المزمار البلدى، وتشارك فيه الجمال التى تحمل على متنها الهوادج، كما كانت تحملها قديما عند وصولها من وادى النيل الي البحر ليتم نقلها على السفن ثم لبلاد الحجاز.
ويقول أحمد عبده هلال، أحد شباب مدينة القصير، إن تلك الاحتفالات يطلق عليها أهالى مدينة القصير "عيد النصف" وهو ما يقصد به النصف من شعبان، والذى كانت تصل فيه كسوة الكعبة، قادمة من مدينة ققط بقنا بعد وصولها من القاهرة عبر النيل ثم تصل للقصير على هوادج الجمال.
وأضاف أحمد عبده هلال لـ "اليوم السابع"، أن تلك الاحتفالات أصبحت تراث يحتفل به الأجيال عام بعد عام، ويشارك فيه الكبير والصغير وينتظره الجميع، حيث يقومون بمشاركة الهوادج، التى تعلو ظهور الجمال تطوف شوارع المدينة، بصحبة المزمار البلدى، وبمشاركة المئات من أهالى المدينة تخليدا بذكرى مرور كسوة الكعبة من بلادهم لبلاد الحرم المكى .
وأوضح أن احتفالات عيد النصف من شعبان فى مدينة القصير، أوعيد النصف كما يطلق عليه، يتخلله الزغاريد من النساء وتحطيب الرجال على أنغام المزمار البلدى خلال الاحتفالات كما يتم توزيع الحلوى علي الاطفال.
من جانبه، قال وصفى تمير، أحد أهالى مدينة القصير، أن مشاركة الجمال المحملة بالهوادج "المحامل" كان لها مغزى آخر، حيث أن كانت كسوة الكعبة عن وصولها لمدينة القصير من وادى النيل تصل محملة على الجمال داخل هوادج مختلفة، وكان الأهالى يستقبلونها بالمزمار البلدى والفرحة حتى تصل إلى ميناء القصير وتشق طريقها فى البحر إلى الحرم المكى .
وأضاف "وصفى تمير" أن أول من أعاد احتفالات عيد النصف بالقصير إلى رونقها مرة آخرى بعد أن قربت على الإندثار، هو الشيخ صديق أبو ريالات، وأصبح مع مرور الزمن المسئول عن تلك الاحتفالات، وتنظيمها حتى وفته المنية منذ 5 سنوات مضت تقريبا، وأصبح أحفاده و، بنائه ينظمون تلك الاحتفالات بالمشاركة مع عدد من أهالى المدينة المهتمون بالامر .
وأوضح أن الاحتفالات بعيد النصف تبدأ عصرا، بطقوس معينة، حيث تطوف الجمال المحملة بالهوادح بصحبة المزمار البلدى والطبول بشوارع المدينة معلنة بدا الاحتفالات بالنصف من شعبان، حيث يشارك فى الاحتفالات التى تبدأ بإنطلاق الجمال المشاركة بجوار أضرحة القصير، ومن أهمها ضريح الشيخ عبد الغفار متوجهين إلى منزل الشيخ صديق ريالات تمجيدا له بأنه أول من أحتفل بتلك الاحتفالات .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة