أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

فشل دعوات المقاطعة وانتصار المصريين فى الاستفتاء

الثلاثاء، 23 أبريل 2019 02:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اكتملت الإجراءات الخاصة ببحث ومناقشة التعديلات الدستورية، وتم طرح التعديلات على الشعب المصرى، وقبل الطرح وأثناء الاستفتاء وبعده، كانت هناك مجموعة من المشاهد اللافتة ذات الدلالة.
 

المعارضة فى الداخل ومرتزقة الخارج

 
المشهد الأول فى عملية التعديلات الدستورية، هو الفارق الكبير بين الاتجاهات وأحزاب المعارضة فى الداخل، وذيول جماعة الإخوان الإرهابية والكتائب الموجهة فى الخارج، وبينما قدمت المعارضة فى الداخل للعالم درسا فى الوطنية والممارسة السياسية الاحترافية، على أساس أننا جميعا شركاء فى وطن واحد وإن اختلفت تصوراتنا على طريقة ومنهج التعامل مع قضاياه الأساسية، حاولت المرتزقة فى الخارج الاستعانة بالاستعمار الجديد وما تصورته قوى الضغط، لفرض تصوراتها القاصرة التى لا تخدم إلا الجماعة الإرهابية الملفوظة من الشعب المصرى. 
 
المعارضة فى الداخل عبرت عن رأيها بحرية فى جميع المواد المعدلة وكذلك المواد المستحدثة على دستور 2014، ومارست حقوقها السياسية فى لجان الاستماع، كما دعت نواب البرلمان إلى الأخذ بتصوراتها، وعند التصويت على تمرير التعديلات فى البرلمان التزمت بالقواعد المنظمة وبرأى الأغلبية، وبذلك تغلبت المؤسسة السياسية على مرحلة الفوضى، وانتقلنا بالمشهد العام من خانة السيولة إلى رسوخ الدولة بمؤسساتها.
 

الفرح الشعبى بالمشاركة

 
حاولت الكتائب الموجهة والمرتزقة فى الخارج والقنوات العدوة فى قطر وتركيا تشويه العملية الإجرائية للتعديلات الدستورية، كما حاولت تصوير المصريين رافضين لتلك التعديلات وأنهم على وشك الثورة من جديد، وانطلقت الفضائيات ومواقع التواصل تحشد وتولول وتحذر وتتوعد إلخ، ولكن عندما بدأت عملية التصويت الفعلية، فوجئ العالم كله بالإقبال على اللجان للمشاركة، وطوابير السيدات والشباب والرجال، وامتلأت الصحف والقنوات التليفزيونية باللقطات التى لا تعبر فقط عن المشاركة والإقبال عن وعى لدى عموم المصريين، بل عن الإقبال بفرح، وتوالت مشاهد الزغاريد والرقص والفرح أمام اللجان المخصصة للاستفتاء.
 
الفرح لدى البسطاء كان تلقائيا، وبسيطا، لأنهم آمنون فى بلدهم، لأنهم بدأوا يشعرون بنتائج الإصلاح الاقتصادى، ولأنهم يعلمون جيدا قيمة أن تكون فى وطن مستقر وسط غابة من الفوضى والارتباك والحروب الأهلية، كما كانت المرأة فى مقدمة الصفوف كالعادة، فتاة وسيدة ومسنة، تأتى وتدعو للمشاركة، وكلها أمل فى الغد، ألم تسمح لها التعديلات الجديدة بأن تمثل بـ25 % على الأقل من نواب البرلمان بمجلسيه، ألم تطلق التعديلات الدستورية طموحاتها فى مستقبل أفضل؟
 

وعى المصريين بالتعديلات الدستورية

 
التجربة فى مجملها أكدت فشل كل دعوات المقاطعة التافهة من مرتزقة الخارج، كما أكدت أن الوعى الشعبى بالتعديلات الدستورية، فهو واثق من النظام الذى أنقذه من الإخوان الإرهابية، وواثق فى خططه التنموية وواثق فى نظرته المستقبلية للنهوض بالبلاد على كافة المستويات، وهو يريد استمرار الاستقرار والتنمية حتى ننتقل إلى مصاف الدول المتمكنة اقتصاديا.
 
هذا الوعى العام لدى المصريين، تغلب على دعوات المرتزقة التافهين فى الخارج بمقاطعة الاستفتاء، بل ولقنهم درسا بليغا، ففى مواجهة أبوصفارة وغيره من التافهين، كان المصريون يذهبون للجان على إيقاع الطبل ونغمات المزمار، وكانت السيدات فى القرى والمدن يرقصن معربات عن فرحهن بمجرد المشاركة.
 
الأكثر دلالة، أن وعى المصريين البسطاء هزم دعوات الاستعمار الجديد الذى حاول الدخول على خط الاستفتاء بعد فشل ذيوله وواجهاته من كتائب الإخوان ومواقع التواصل وقنوات قطر وتركيا، فلم تفلح الـbbc  ولا الـcnn ولا دويتش فيله، فى توجيه الرأى العام المصرى عبر الاستطلاعات المشبوهة، ولا عبر التقارير الموجهة، فالشعب المصرى ليس مجرد مجموعة من الناشطين المقطوعين على مواقع التواصل، وأكبر كثيرا من الآحاد الذين يظهرون على الفضائيات العدوة ويزعمون تمثيل المصريين أو التحدث بلسانهم.
 
وللحديث بقية









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة