«احفظوا وجه كل من يؤيد التعديلات، سجلوا أقوالهم بالصوت والصورة، سجلوا كلماتهم فى الصحف، مقالاتهم، آراءهم ، احتفظوا بكل شىء فسيأتى يوم نحاكم أولئك المجرمين جنائيا وتاريخيا».
هذه تويتة، كتبها المدعو محمد ناصر، عضو فريق المهتزين نفسيا، وذلك على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر».. بل وإمعانا فى التهديد والوعيد، قام بتثبيت التويتة على صفحته، لتظل عنوانا محرضا، لا يختفى..!!
محمد ناصر، الهارب من مكانه الطبيعى، بعنبر الخطرين بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية، بالعباسية، لم يكن تهديده الصريح والواضح للشعب المصرى، هو الأول من نوعه، بل هدد من قبل، وعلى الهواء مباشرة، باغتيال ضباط الشرطة والجيش قائلا: «اقتلوا الضباط.. وأنا بقول ليكم على الهواء اقتلوا الضباط.. أنا عاوز أقول لكل زوجة ضابط جوزك هيتقتل النهاردة أو بكرة أو بعد بكرة».
محمد ناصر، ليس مهتزا نفسيا، أو محرضا على القتل، أو مهددا الأبرياء بالاعتقال، فحسب، وإنما يعلن وبفخر أنه كافر، ولا يؤمن بإله مصر وإيمانه بإله آخر، وذلك على الهواء مباشرة، عندما قال نصا: «أنا شخص كافر بدين محمد حسان وأحمد الطيب وعلى جمعة وإله تواضروس».
هذا قليل من فيض محمد ناصر، من الكفر والإلحاد والتحريض على القتل والتهديد باعتقال الأبرياء، وخيانة الوطن، ودعم جماعة إرهابية هى أسوأ من شوه الدين الإسلامى فى التاريخ، ثم بعد ذلك يخرج عبر منبر الخسة والعار ليخطب فى الناس وينصحهم، ويعتبر نفسه «جهبذ وترعة المفهومية» وفيضان الوطنية، والمصيبة أن المغيبين من الذين تربوا على «السمع والطاعة» يصدقونه، دون تفكير أو تدبير..!!
محمد ناصر كتب تغريدته، مهددا ومتوعدا المصريين بالاعتقال، ضريبة خروجهم للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية ضاربين بكل مطالبه ومطالب الإخوان وأتباعهم بالعزوف عن التصويت، عرض الحائط، فأصابه الجنون، كما أصاب كل من على شاكلته، ولم يصدقوا أن المصريين عرفوا حقيقة هذه الجماعات الإرهابية، وأعوانهم، والمتعاطفين معهم، وحذفوهم من ذاكرتهم، واعتبروهم من الماضى السيئ الذى لا يمكن أن يعود فى المستقبل مهما تبدلت الظروف، وتقلبت السياسة..!!
محمد ناصر يهدد المصريين ويتوعدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، لأنهم رفضوا الاستماع لنصائحه المسممة، فهل هذه هى الحرية التى ينادى بها وجماعته..؟! وهل من المنطق والعقل والاتساق مع الذات أن يعلن تأييده ودعمه للتعديلات الدستورية التركية، والتى أعادت لأردوغان، صلاحية السلاطين أجداده، فى الحكم والتفرد بالسلطة، فى حين يرفض تعديلات، عادية، طالب بها الشعب المصرى، قبل نوابه فى البرلمان..؟!
حملات التهديد والوعيد، لجماعة الإخوان الإرهابية وأتباعهم، أسلوب حياة، وعقيدة، فهل ننسى، تهديدهم بحرق مصر فى حالة نجاح أحمد شفيق، وسقوط مرشحهم «الاستبن» محمد مرسى العياط فى الانتخابات الرئاسية 2012..؟!
نعم، يحرقون وطن بالكامل، من أجل «كرسى» السلطة، فكيف نثق فى مثل هؤلاء، أن يكونوا أمناء على وطن، شعبا وأرضا ومقدرات..؟!
تهديد الإخوان، يتسق مع تهديدات نظام الحمدين فى الانتخابات الرئاسية الماضية، من خلال تقرير بثته قناة «الجزيرة» الحقيرة، قالت فيه نصا: «هل سيتجه الإخوان للعنف بعدما اكتشفوا أن سلميتهم أضعف من الرصاص؟».
ولم تمر أيام على إذاعة ونشر ذلك التقرير المجرم، والمحرض علانية ودون مواربة، بقتل المصريين، حتى فوجئ الجميع بتدبير حادث محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية، وراح ضحيته أبرياء، بهدف بث الخوف فى قلوب المصريين، وإجبارهم على عدم النزول فى حشود للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية..!!
كما أعطى تنظيم الحمدين تعليماته لعدد من مراكز الدراسات السياسية والإستراتيجية الأمريكية منها والأوروبية، ومن بينهم معهد «كارنيجى» بالتحرك مبكرًا للتشكيك فى الانتخابات الرئاسية المصرية، وبالفعل تحرك 10 من هذه المراكز، وقدموا طلبًا للإدارة الأمريكية، يحذرون فيه من الاعتراف بشرعية الرئيس عبدالفتاح السيسى، باعتبار فوزه أمرا محسوما، وضرورة التشكيك فى جدوى الانتخابات، وشرعيتها، ومن المعلوم بالضرورة أن معظم هذه المراكز، وفى القلب منه «كارنيجى» مصادر تمويلها قطر، وتعمل وفق إرادة قطرية.
ولذلك، لم أتعجب من حملة التهديد والوعيد، للمصريين، بجانب حملات تشكيك وتسخيف، فى سير عمليات التصويت على التعديلات الدستورية، والتجهيز لاتهامات باطلة، ليس لها وجود، وبث صور وفيديوهات، مفبركة، هدفها زعزعة ثقة المصريين فى أى استحقاق انتخابى عبر الصناديق، سواء كان استفتاء على الدستور، أو انتخابات برلمانية، أو انتخابات رئاسية، اعتقادا أنهم بهذه الفبركة، سيثيرون البلبلة فى الشارع، دون إدراك حقيقى، ورفضا لواقع، أن المصريين، كفروا بهم وبإرهابهم، وأفكارهم الظلامية، الكارثية..!!
خروج المصريين، للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، أثار جنون الإخوان، وأصابهم باكتئاب وحالة نفسية سيئة.. ومن خلال متابعتى لسير عمليات التصويت، أتوقع أن النتيجة ستكون جيدة، ومفاجئة، مما ستزيد من أمراضهم النفسية، وحالة إحباطهم..!!
ولك الله.. ثم شعب واع وصبور.. وجيش قوى يا مصر..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة